Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Guardian": مع تلاشي الدعم الغربي لأوكرانيا.. بوتين قد يصبح أقوى

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
10-10-2024 | 07:30
A-
A+
Doc-P-1260020-638641562698211537.jpeg
Doc-P-1260020-638641562698211537.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "في أروقة بروكسل، هناك شعور قاتم بأن الإرادة السياسية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار على العدوان الروسي تتراجع. وقال أحد كبار المسؤولين الغربيين لكاتب المقال ان الأمر قد يتطلب "صدمة ثانية" بحجم الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في شباط 2022 لإخراج الدول الغربية من حالة الركود، وتحفيز الأوروبيين على اتخاذ خطوات أكثر جذرية لتعزيز ودمج دفاعاتهم الخاصة. وقد تنطوي هذه الصدمة على انهيار مفاجئ للدفاعات الأوكرانية على الخطوط الأمامية، أو مذبحة أخرى على غرار مدينة بوتشا من قبل القوات الروسية، أو ربما انتصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 5 تشرين الثاني".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "في الوقت الحالي، تنشغل الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية والحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط التي دفعت تقدم موسكو الحثيث في ساحة معركة دونباس إلى الخروج من عناوين الأخبار. وفرنسا منشغلة بالأزمة السياسية والمالية، مع تراجع قوة إيمانويل ماكرون في الداخل ونفوذه في أوروبا بسرعة.أما ألمانيا فتشعر بالشلل بسبب الخلافات في ائتلافها الثلاثي المحتضر، والذي قد يتعثر أو لا يتعثر حتى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أيلول 2025. وتكافح المملكة المتحدة مع مشاكلها الخاصة بالميزانية مع تركيز حكومة حزب العمال الجديدة على إصلاح الخدمات الصحية والعامة. وفي الوقت نفسه، تكتسب الأحزاب اليمينية المتطرفة الموالية لروسيا أرضية في العديد من الانتخابات الأوروبية، وأحدثها في النمسا".
وتابعت الصحيفة، "غزت روسيا المزيد من الأراضي الأوكرانية في أيلول، ومع ذلك، وعلى الرغم من رحلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وواشنطن لتقديم "خطة النصر"، والتوسل للحصول على المزيد من الأسلحة وحرية أكبر لاستخدامها على الأراضي الروسية، فقد انحرف الاهتمام الأميركي والأوروبي بعيدًا. أما بالنسبة لكييف، فهذه أوقات خطيرة ومحبطة. إن الرئيس الاميركي جو بايدن يتجنب أي خطوة سياسية من شأنها أن تعرض فرص كامالا هاريس في إبعاد ترامب عن البيت الأبيض للخطر. وهذا لا يقيد قدرته على كبح جماح إسرائيل في معركتها مع حماس وحزب الله وإيران فحسب، بل ويقيد أيضا استعداده للسماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ تزودها بها الولايات المتحدة أو أسلحة أوروبية تحتوي على مكونات أميركية. ولا يزال بايدن يشعر بالقلق من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يرفع الرهانات النووية أو ينتقم من الغرب بطرق من شأنها أن توسع الصراع وتمنح ترامب عصا دعائية لضرب الديمقراطيين بها".
وأضافت الصحيفة، "إن بريطانيا وفرنسا، اللتين تزودان أوكرانيا بصواريخ ستورم شادو وسكالب جو-أرض، لا تستطيعان السماح باستخدامها دون قيود ضد القواعد الخلفية الروسية دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة. ويواصل المستشار الألماني أولاف شولتز التحفظ على تزويد أوكرانيا بنظام صواريخ توروس، الذي طلبته كييف منذ فترة طويلة لاستهداف خطوط الإمداد الروسية ومنصات إطلاق الصواريخ. والواقع أن تردد شولتز هو مزيج من الأسباب الانتخابية والتاريخية والخوف من جعل ألمانيا جزءاً من الانتقام الروسي. من جانبه، أعرب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن أسفه العلني لعدم قيام الحلفاء الغربيين بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة قبل الغزو الروسي الكامل في عام 2022، بحجة أن ذلك كان ليجعل هجوم موسكو أكثر صعوبة وربما يردعها".
وبحسب الصحيفة، "أعرب اللواء الأميركي المتقاعد غوردن ديفيس عن أسفه لأن "إدارة بايدن تأخرت مرارًا وتكرارًا". وفي حديثه في ندوة مركز السياسة الأوروبية حول الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا، قال إن واشنطن بالغت في تقدير احتمالية تصعيد بوتين للصراع وبالتالي استمرت في توفير ما يكفي فقط لإبقاء كييف صامدة مع حجب الوسائل لتحقيق النصر. ويرى المسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن هناك تشابهاً بين الإحجام عن تقديم المساعدة التي قد تغير قواعد اللعبة لأوكرانيا والمقاومة العنيدة بين القوى الأوروبية الكبرى للاقتراض الجماعي وشراء الأسلحة المشتركة لتعزيز دفاعات أوكرانيا ودفاعاتها الخاصة. وقد أفرغت العديد من الدول الأوروبية مخزوناتها المتهالكة من الذخيرة لتزويد كييف، وهي تكافح لتوسيع صناعاتها الوطنية للأسلحة، أو الحصول على الإمدادات من الخارج".
وتابعت الصحيفة، "لا تستطيع أوكرانيا أن تتحمل الانتظار حتى تتعرض لـ"صدمة ثانية" حتى تجعل الحكومات الغربية تتحرك، في حين تنزف قواتها يومياً في حرب الاستنزاف التي يفرضها عليها عدو أكبر. وفي هذا السياق، قال ميكولا بيليسكوف، المحلل البارز في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، في نفس الندوة التي نظمها مركز السياسة الأوروبية: "لا يمكننا أن نتوقع من أوكرانيا أن تستمر لمدة ثلاثين شهراً أخرى، في حين أن بلادنا هي ساحة المعركة وتتعرض لضربات يومية. وما لا نراه هو استراتيجية طويلة الأجل للدعم المستدام. وإلا فإن سيناريو النصر الروسي سوف يتقدم"."
وختمت الصحيفة، "بالنسبة للحكومات الأوروبية، وبغض النظر عن معضلاتها الداخلية، فإن الاختيار لابد أن يكون واضحا. فإما أن تدعم أوكرانيا بشكل أكثر حزما الآن أو تواجه موقفا استراتيجيا أسوأ كثيرا في العام المقبل، مع عودة بوتين إلى التسليح استعدادا لحربه المقبلة".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban