وقالت في تصريح ضمن حوار خاص أجرته خلال إحدى محطات جولتها الفنية العالمية: "أطفالي هم محركي، وهم السبب في بقائي على قيد الحياة"، في إشارة إلى الدعم العاطفي الذي قدمه لها طفلاها
ميلان وساشا خلال أصعب فترات حياتها الشخصية والمهنية.
وأوضحت شاكيرا أنها عملت لأكثر من عام على أدق تفاصيل عرضها الأخير، معتبرة أن النجاح الجماهيري الهائل هو "مكافأة عظيمة" على هذا الجهد.
وتحمل الجولة عنوان Las Mujeres Ya No Lloran (النساء لم يَعُدن يبكين)، وهو أيضاً اسم ألبومها الأخير المستوحى من سلسلة أزمات عصفت بها، بدءاً من انهيار علاقتها التي استمرت 11 عاماً مع لاعب
كرة القدم جيرارد بيكيه، مروراً بعملية جراحية طارئة خضع لها والدها، وانتهاءً باتهامات التهرب الضريبي التي حاصرتها في
إسبانيا، قبل أن تسويها خارج المحكمة.
غير أن شاكيرا لم تستسلم، بل حوّلت الألم إلى إبداع، وأطلقت عدداً من الأغاني التي حازت انتشاراً عالمياً، من بينها "BZRP Music Sessions Vol. 53" التي وجّهت فيها رسائل لاذعة لبيكيه وصديقته الجديدة، وحققت الأغنية جائزة "أغنية العام" في الغرامي اللاتيني، تلاها نجاحات لأغنيات مثل "Te Felicito" و"TQG" مع
كارول جي، التي تجاوزت وحدها 1.3 مليار استماع على "سبوتيفاي".
وفي إحدى أكثر لحظات
العرض عاطفية، أدت شاكيرا أغنية Acróstico التي كتبتها خصيصاً لطفليها، وتظهر خلالها صورة ميلان وساشا على الشاشة الكبيرة وهما يشاركانها الغناء.
وعلّقت النجمة على هذه اللحظة قائلة: "قلبي يذوب في كل مرة أراهما على الشاشة وأسمع صوتيهما.. إنهما كل شيء بالنسبة لي، وهذه اللحظة أغلى ما في العرض".
واعترفت أن ولديها يعيشان القلق معها في كل حفل: "دائمًا يسألان: ماما، هل سقطتِ؟ هل كل شيء سار كما ينبغي؟"، وتحرص هي بدورها على طمأنتهما بأنه "لا يوجد عرض مثالي، ومن الطبيعي أن يخطئ الإنسان".