Advertisement

منوعات

أم تفرض نظاماً نباتياً قاسياً على طفلها.. فمات جوعاً

Lebanon 24
05-06-2025 | 09:25
A-
A+
Doc-P-1370946-638847376551130717.jpeg
Doc-P-1370946-638847376551130717.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعترفت أم بريطانية للمرة الأولى أن معتقداتها الشخصية كانت السبب وراء وفاة طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، بعد أن فرضت عليه نظاماً غذائياً نباتياً صارماً أدى إلى إصابته بسوء تغذية حاد وانهيار صحته، وصولاً إلى وفاته، ثم قيامها بدفن جثته في حديقة المنزل لإخفاء الجريمة.
Advertisement

القصة المأساوية التي هزت الرأي العام البريطاني بدأت عندما تُوفي الطفل "أبيا ياشارهيلاه" مطلع عام 2020، نتيجة إصابته بمشكلة تنفسية تفاقمت بسبب تغذيته على نظام نباتي "مقيّد" لا يحتوي إلا على المكسرات والزبيب وحليب الصويا، وهو ما سبّب له أمراضاً خطيرة مثل لين العظام، وفقر الدم، وتأخر في النمو، وسوء تغذية شديد.

وكشفت مراجعة أجرتها شراكة برمنغهام لحماية الأطفال أن والدة الطفل كانت تظن أنها "تفعل الشيء الصحيح" انطلاقاً من معتقدات ثقافية تبنتها مع زوجها، لكن الأم أقرت مؤخراً بأنها لم تكن تدرك مدى خطورة ما تفعله.

وقالت: "كان من الصعب عليّ قبول أن طريقتي لم تكن الأفضل لطفلي، وأنه لولا المحكمة لما خرجت من تلك الفقاعة الفكرية التي كنت أعيشها".

في حادثة مروعة هزّت ولاية فلوريدا الأمريكية، عُثر على جثة طفل يبلغ من العمر ست سنوات، ويدعى رآميل بيير، ملفوفة بقطعة قماش داخل غرفة نومه في منزل والدته بمدينة فورت بيرس، وكان الطفل غائباً عن المدرسة لمدة تجاوزت الأسبوعين قبل اكتشاف وفاته.

وأشار تقرير  المراجعة إلى أن الوالدين، "تاي" و"ناياهمي ياشارهيلاه"، اللذين يبلغان من العمر 42 و43 عاماً، حُكم عليهما بالسجن لمدة 24 عاماً ونصف و19 عاماً ونصف على التوالي، بعد إدانتهما بالتسبب في وفاة ابنهما وعرقلة سير العدالة عبر دفن الجثة في حديقة المنزل الكائن بمنطقة "هاندزورث" في برمنغهام.

وأظهر التحقيق أن الزوجين كانا يعيشان بطريقة منعزلة، معاديين للمجتمع السائد، وتبنّيا معتقدات فكرية وثقافية خاصة، اشتقّها الأب من عناصر من ثقافة الإيغبو النيجيرية، ضمن ما وصفه بـ"قانون سليك" الذي اختلقه بنفسه.

وكانا يعيشان من تبرعات الآخرين، بل قضيا فترة من حياتهما في حاوية شحن وأخرى في قافلة متنقلة بمنطقة سومرست.

ووفقاً للتقرير، فإن الطفل لم يتعامل إلا مع عدد محدود جداً من المتخصصين، ولم تُسجّل أي متابعة صحية جدية له بعد ولادته، حيث زارته الممرضة الصحية مرتين فقط خلال الأشهر الأولى من حياته، ولم يتلقَّ أي تطعيمات روتينية، كما لم تُسجّل له زيارات عند عمر السنة أو السنتين.

أيضاً السلطات لم تكن تملك أي تصور دقيق عن حالة الطفل، حيث لم تكن هناك سجلات واضحة أو متابعة منهجية.

في المقابل، أظهر والداه مقاومة شديدة لأي تدخل خارجي، مما أدى إلى عزل الطفل بشكل شبه كامل عن أعين الجهات المهنية والاجتماعية، وهو ما وصفه التقرير بأنه جعل الطفل "غير مرئي" تماماً في السجلات الرسمية، في ظل غياب الفضول أو الاستفسار من قبل الجهات الصحية حول إصرار الأم على الولادة المنزلية دون أي تدخل طبي.

في نفس السياق، استمعت المحكمة إلى وقائع صادمة، منها زيارة الشرطة لمنزل العائلة ثلاث مرات، إحداها في 2018 عندما كان الطفل لا يزال على قيد الحياة، دون أن يتم تسجيل أي ملاحظة تخصه، كما تبيّن أن سلوك الوالدين أحياناً كان يُستخدم لصرف انتباه الجهات المختصة عن الوضع الحقيقي للطفل.

وقد اعتُقل الوالدان في ديسمبر (كانون الأول) 2022، وبعد خمسة أيام فقط، تم العثور على جثة الطفل مدفونة في الحديقة، لينتهي الأمر بصدور الحكم السالف ذكره.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك