أعلنت
النيابة العامة المصرية اليوم الجمعة، إحالة محامٍ يبلغ من العمر 52 عامًا، يُعرف إعلاميًا باسم "سفاح المعمورة"، إلى
محكمة الجنايات، بعد توجيه تهم بارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، إلى جانب الخطف والسرقة، في واحدة من أبشع
القضايا التي هزت الرأي العام المصري في السنوات الأخيرة.
وكشفت تحقيقات
النيابة، المدعومة بتحريات
الأجهزة الأمنية وتقارير
الطب الشرعي، عن تفاصيل مروّعة، حيث أقر المتهم بأنه: خطف موكله الأول بالحيلة والإكراه، وقتله بسكين بهدف سرقة أمواله وممتلكاته، مبررًا فعلته بضائقة مالية، وقتل زوجته خنقًا بعد أن بدأت تساوره الشكوك بأنها تكتشف أمره، كما خطف وقتل موكلة أخرى على خلفية خلافات مهنية، مستخدمًا السكين نفسه لسرقتها.
وأظهرت معاينة النيابة أن المتهم دفن جثة الضحية الأولى داخل غرفة في شقة مستأجرة، بينما دفن زوجته والضحية الثالثة في شقة أخرى استأجرها خصيصًا لإخفاء معالم جرائمه.
قضية "سفاح المعمورة" بدأت في منطقة المعمورة بمحافظة الإسكندرية، حين أثار فضول إحدى السيدات الجيران شكوكًا دفعت الجهات الأمنية إلى التحري، ما قاد لاكتشاف سلسلة من الجرائم داخل شقق ومكاتب يملكها المتهم.
وأكدت النيابة أن كافة الأدلة والإقرارات والتقارير الفنية "تُثبت تورط المتهم بشكل قاطع"، مشددة على بشاعة ما ارتكبه من جرائم، خاصة في ظل استغلال مهنته كمحامٍ لتنفيذ أفعاله الإجرامية.
من المتوقع أن تبدأ محكمة الجنايات النظر في القضية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسط حالة من الذهول والغضب لدى
الشارع المصري، لا سيما داخل الأوساط القانونية، التي اعتبرت أن المتهم لطخ سمعة المهنة واستغل موقعه لخداع ضحاياه. (روسيا اليوم)