دان حزب الله بشدّة المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدو
الإسرائيلي اليوم في منطقة وادي فعرا في
البقاع الشمالي، بحق مواطنين لبنانيين وسوريين من خلال استهداف حفارة لآبار المياه، ما أدى إلى استشهاد اثني عشر شخصًا بينهم سبعة أفراد من السوريين، وسقوط عدد من الجرحى.
واعتبر الحزب في بيان ان هذا الاعتداء الخطير يشكّل تصعيدًا كبيرًا في سياق العدوان المتواصل على
لبنان وشعبه، ويؤكد مجددًا الطبيعة الإجرامية للعدو الذي لا يقيم وزنًا لأيّ من القوانين أو المواثيق الدولية، ولا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين الآمنين، وهو ما يوجب على الدولة
اللبنانية، بكل مؤسساتها، أن تكسر حالة الصمت غير المجدي ، وأن تتحرك بشكل جاد وفوري وحازم لوضع الجهات الدولية كافة وفي مقدمها الدول الضامنة أمام مسؤولياتها، خاصة
الولايات المتحدة الأميركية، التي تتهرّب من التزاماتها كجهةٍ ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتلتف عليه اليوم بمبادرات لا تراعي إلا مصالح العدو الإسرائيلي وأمنه، محاولة إيهام اللبنانيين أنها الحريصة على استقرار لبنان وأمنه ووحدته وأنها الداعمة له، فيما هي تطلق العنان لهذا العدو
الصهيوني المتوحش ليعيث دمارًا وقتلًا في لبنان.
ةتابع البيان: "إن استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل والصلب، والاستمرار في التجاهل والتقاعس عن الحركة الفاعلة دوليًا، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التمادي والاعتداءات. وإن هذا العدو الصهيوني المجرم، يحاول
بالدم والنار أن يضغط على الإرادة الوطنية، لكن الشعب اللبناني المقاوم الذي لم ينم يومًا على ضيم، سيزداد ثباتًا وصلابة وتمسكًا بخياراته الوطنية
المقاومة كخيار لازم لمواجهة العدو وكبح عدوانه، وصون كرامة لبنان وسيادته."