قال النائب سامي الجميّل إنَّ هناك إصرار وضع الشراكة الوطنية أولوية والانتقال بلبنان إلى مكانٍ آخر.
وخلال الجلسة المسائية لمناقشة السياسات العامة للحكومة، اعتبر الجميل أن "الخطوة الأولى يجب أن تكون حصرية السلاح بيد الدولة"، وأضاف: "لا يمكننا أن نتحاور وبعض الأطراف تملك سلاحاً وأداة للترهيب".
وأكمل: "الإعمار يحتاج للمال فكيف نقوم بالاستثمارات إذا كان لدينا حالة حرب وكيف نأتي بمساعدات إن لم يكن هناك مقومات الدولة شعب وأرض وحصرية استعمال القوة؟".
وتابع: "حالة الحرب سائدة في
لبنان فكيف لنا أن نجذب الاستثمارات ولم نفرض سيادتنا فكيف لنا أن نجلب المساعدات؟".
واستكمل: "لا دولة بوجود السلاح ولا مصارحة بوجود السلاح ولا إصلاح سياسيًّا بوجود السلاح خارج إطار الدولة".
وقال: "انطلاقًا من هنا نحن في مجلس نواب فيه مجموعة كبيرة من الكتل وقد استمعت الى مواقف الكتل من موضوع حصرية السلاح فكتلة
التيار الوطني الحر قالت أنا مع حصر السلاح بيد الجيش والقوات
اللبنانية قالت بحصر السلاح واللقاء
الديمقراطي وأكثرية التغييريين والكتائب".
وتابع الجميل متوجهاً لرئيس مجلس النواب
نبيه بري: "طالما انك مع حصر السلاح بيد الدولة إن قمنا بإحصاء سريع نرى أن هناك كتلة واحدة ضد حصر السلاح وانطلاقًا من ذلك يجب ان نقر ان كل المجلس يريد حصر السلاح إلا كتلة واحدة وبعض المستقلين لذلك لا يمكن أن نكون رهينة 10% من مجلس النواب وبالتالي رادة اللبنانيين المتمثلة داخل المجلس رهينة فريق واحد وانطلاقا من مبدأ
الديمقراطية لا يمكن أن يسير فريق واحد ضد باقي اللبنانيين ويتعطل الإصلاح وكل المسار الإيجابي".
وقال: "أتوجه لنواب
حزب الله لأقول: نحن نحمل مسؤولية مباشرة إن لم ينهض لبنان وهو مهدد بالحرب ولا يمكنه بناء الدولة والحكومة وانتم شركاء فيها لا تستطيع الانطلاق بالعمل والشعب غير قادر على النهوض وأنتم تتحملون مسؤولية مباشرة".
واستكمل: "بصدق، كل اللبنانيين يمدون أيديهم للشراكة الوطنية ولا أحد يريد المواجهة مع حزب الله لا اللبنانيون ولا الجيش، نحن خائفون على البلد ولا نريد العودة إلى الأيام السوداء والدماء والحروب نريد سلامًا والنظر إلى الامام لهذا السبب أدعوكم لئلا تكونوا سبباً لمشكلة داخلية وجر مزيد من الدمار على لبنان".