حطت ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع التي تجوب مناطق عديدة في الجنوب، في
كنيسة بازيليك سيدة المنطرة – مغدوشة يوم أمس، واقيم للمناسبة قداس احتفالي تراسه راعي ابرشية المخلص كندا للروم الملكيين
الكاثوليك المطران ميلاد الجاويش في حضور راعي ابرشية
صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران
إيلي بشارة الحداد، وعاونه في القداس كل من الآباء برنار باسط، كريستيان عياط ، مارون صيقلي،
جوزيف جبور وشارل صوايا كاهن سيدة المزار المنطرة مغدوشة، وفي حضور لفيف من الكهنة والرهبان والاخويات، وخدم القداس جوقة دير المخلص جون والمؤمنون من مغدوشة ومناطق الجوار.
وكان في استقبال الذخائر في مزار الكنيسة النائب ميشال موسى. وبعد تراتيل من الانجيل المقدس تلاها المطران الحداد، القى المطران الجاويش عظة المناسبة قائلا: "أتيت من بلد بعيد، لأحمل معي شوقًا كبيرًا إلى هذه الأرض المقدسة، وأشارككم نعمة استقبال ذخائر قدّيسة الورد والفرح، القديسة تريزيا. اليوم، مغدوشة ترقص فرحًا، لأن ابنة
فرنسا جاءت تزور أمها في
جنوب لبنان، حيث
العذراء مريم تنتظرها ".
وأضاف: "تريزيا، التي لم تتمكن من الحج في حياتها، تحجّ اليوم إلينا بذخائرها. وكأنها طفلة تنثر الورد أمام أمّها العذراء، مرتّلة: 'افتح فمي فيمتلئ روحًا'."
وأوضح أن "هذا اللقاء يمنحنا نعمتين جوهريتين: نعمة الفرح، ونعمة الامتلاء من الروح
القدس، تمامًا كما حدث مع أليصابات عند زيارة مريم لها، حيث ارتكض الجنين في بطنها فرحًا" .
واردف: "
لبنان مثقل بالهموم، بقلوب حزينة ومهمومة. لكن مريم، أمّ الفرح، تمنحنا في هذا اللقاء فرحًا سماويًا، وفرصة لأن نعود مملوئين من الروح القدس، الذي ظلّلها يوم البشارة." واشار إلى معجزة شفاء القديسة تريزيا في طفولتها قائلا: "عندما لم تجد تريز الصغيرة من يشفيها على الأرض، التفتت إلى السماء، وابتسمت لها العذراء مريم، فشُفيت ببسمة واحدة. أحيانًا، لا نحتاج إلى وعظ طويل، بل إلى ابتسامة واحدة من مريم، تمحو كل وجع وقلق وخوف".
وختم المطران الجاويش كلمته بالدعاء: "نطلب اليوم من العذراء، ومع القديسة تريزيا، أن تبتسم للبنان، وتمنحه شفاءً وسلامًا حقيقيًا، لعائلاتنا وقلوبنا وجنوبنا الجريح" . (الوكالة الوطنية للإعلام)