Advertisement

لبنان

الرفاعي: الوطن لا يُبنى بالكيدية ولا يُدار بالمصالح الضيّقة

Lebanon 24
04-07-2025 | 04:02
A-
A+
Doc-P-1386628-638872238021732089.jpg
Doc-P-1386628-638872238021732089.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي إلى أن "شهر اللهِ المحرَّم من أعظم الأشهر الحُرُم، عظّمه الله في كتابه، ورفع من شأنه، وأمر فيه بالاستقامة والبعد عن الظلم. وهو من مواسم الطاعة، تتجدد فيه المعاني الكبرى للإيمان والثبات والتضحية... في هذا الشهر المبارك، نصر الله نبيَّه موسى عليه السلام على فرعون الطاغية، فكان يوم عاشوراء يومًا من أيام الله؛ صامه موسى شكرًا، وصامه النبي محمد، وأمر بصيامه. إنه يوم تُستحضر فيه النجاة بعد الشدة، والنصر بعد الكرب العظيم".
Advertisement

وقال في خطبة الجمعة: "يُروى أن إبراهيم عليه السلام أنقذ من النار في هذا الشهر الكريم، فصار مثالًا خالدًا في الصبر والتوكل والتضحية في سبيل العقيدة. فالمحرّم ليس مجرّد تقويم هجري، بل هو موسم إيمانٍ تتجدد فيه قصص الصالحين. وفي العاشر من هذا الشهر، ارتوت كربلاء بدم الإمام الحسين بن علي، سيّد شباب أهل الجنة، الذي مضى شهيدًا في موقف حقّ ضد الظلم والانحراف، فكان دمه الشريف صرخةً مدوية في وجه الطغيان عبر الزمان".

تابع: "أما في واقعنا المعاصر، فقد صدر أمس تقرير أممي صارخ، يكشف ما يجري في غزة من مجازر وإبادة بحق المدنيين العزّل، ويؤكد أن ما يحصل ليس صراعًا مسلحًا تقليديًا، بل جريمة حربٍ مروّعة تُرتكب تحت أنظار العالم، وعجز القوانين الدولية".

ورأى أن "غزة اليوم ليست مجرد مدينة، بل أصبحت رمزًا إنسانيًا عظيمًا، تمثل الثبات والمقاومة، ويلتفّ حولها أحرار العالم، حيث تتجلى فيها أسمى معاني الكرامة الإنسانية تحت النار والحصار".

أضاف: "في المقابل، نواجه عدوًّا لا يعرف للرحمة معنى، عدوًا لا يتردد في قصف المستشفيات والمدارس، ولا يفرّق بين طفل وشيخ، يُمارس الإبادة بوجه مكشوف، وبدعمٍ دوليٍّ مخزٍ، وصمتٍ عربيٍّ مؤلم".

واعتبر أن "في الداخل، لا تزال بعض الوزارات والمؤسسات تمارس الكيدية والمزاجية، فتعيق مصالح الناس، وتحوّل العمل الوطني إلى ساحة تصفية حسابات. هذه الممارسات لا تخدم أحدًا، وتضر الوطن، وتفتح الأبواب للفوضى واليأس".

وأكد أن "المرحلة اليوم تفرض علينا التكاتف والتعاون، والارتقاء فوق الخلافات الصغيرة، ومدّ الأيدي لما يخدم الناس ويحمي ما تبقّى من كرامة هذا الوطن الجريح.

وأردف: "الوطن لا يُبنى بالكيدية ولا يُدار بالمصالح الضيّقة، بل بالنية الصادقة والعمل المشترك. قوتُنا في وحدتنا، وأملُنا أن نكون صفًا واحدًا في وجه الباطل والعدوان".

ختم : "نسأل الله أن يُعين أهلنا في غزة، وأن يربط على قلوبهم، ويُنزِل عليهم نصره وعونه. ونسأله سبحانه أن يُصلح حال هذا الوطن، ويهدي مسؤوليه، ويجمع كلمتنا على ما يُرضيه، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك