رأى النائب ينال صلح ان "الرياضة والمقاومة وجهان لثقافة واحدة: ثقافة الصمود، ثقافة المواجهة، ثقافة الجهوزية والاستعداد. فالشاب الذي يتمرّن، ويتدرّب، ويهتم بجسده وعقله، هو شابٌ قادر على أن يكون في الصفوف الأمامية في مواجهة الأعداء، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية".
واعتبر خلال نشاط
رياضي إقامته جمعية "باقون" بالتعاون مع التعبئة الرياضية في "
حزب الله" في بلدة بريتال، أن "نقطة القوة الأساسية في هذا الوطن، والتي لولاها لما بقي
لبنان واقفاً في وجه العواصف، هي وجود
المقاومة.فالمقاومة هي التي حررت، وصانت، وحمت، وأوجدت توازن الردع مع هذا العدو الغاشم، العدو
الإسرائيلي، العدو الجبان والغدار، الذي لا يفرّق بين مدني وعسكري، بين مصلٍّ في مسجد، وطفلٍ في حضن أمّه".
وأضاف: "هذا النشاط الرياضي الهادف، يعبّر عن الوجه الحقيقي للمجتمع المقاوم، مجتمع الحياة، البناء، التنمية والتحدي، وان هذا النشاط ليس مجرد حدث رياضي، بل هو رسالة من القلب إلى الجسد، ومن الميدان إلى الأمة، بأننا مجتمع لا يعرف الكسل، ولا يقبل التراجع، يؤمن بأن الرياضة ليست فقط وسيلة ترفيه، بل مساحة لتأهيل الشباب، وصناعة الوعي، وتعزيز الانتماء، وغرس قيم الانضباط، والإرادة، والصبر، والروح الجماعية".
وتابع: "في منطقة بعلبك الهرمل التي تعاني من الحرمان والتهميش منذ عقود، تصبح الرياضة جزءا من مشروع التنمية الاجتماعية الشاملة. الرياضة تحمينا من الآفات، تبعد شبابنا عن الإنحراف، وتفتح أمامهم أبواب الطاقة الإيجابية. ولهذا، فإن دعم الأنشطة الرياضية ومنشآتها والبنية التحتية لها ليس ترفاً، بل واجب إنمائي وأخلاقي ووطني".
وقال: "لولا المقاومة، ولولا دماء
الشهداء، لما كنا اليوم قادرين على تنظيم أي نشاط، لا رياضي ولا ثقافي ولا تربوي، لأن هذا العدو لا يريد لنا الحياة، بل يريد لنا الخنوع والتبعية، ونحن نقول له: لن نركع".
وأعلن: "في ظل هذه المواجهة الكبرى التي تخوضها الأمة، نحن نقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية
الإيرانية، التي تتعرض اليوم لحرب شرسة من العدو الإسرائيلي، ومن خلفه أميركا والغرب، فقط لأنها دعمت وما تزال تدعم كل حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، لأنها ترفض التطبيع والخضوع، ولأنها وقفت حيث خاف الآخرون".
وأردف: "إننا نؤمن أن المعركة اليوم ليست فقط عسكرية، بل معركة مصير، معركة خيار، معركة انتماء، فإيران لم تقف مع المقاومة بالكلام، بل بالفعل، بالمال والسلاح والدعم السياسي والمعنوي. ولذلك، فإن واجبنا الأخلاقي والوطني أن نكون في خندق واحد معها".
وسأل صلح ختاما: "أين العالم من المجازر اليومية التي تُرتكب في غزة؟ أين الإعلام من صور الأطفال المذبوحين؟ أين
مجلس الأمن؟ أين الهيئات الدولية؟ أين الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان؟
بل نسأل أكثر: أين العرب؟ أين الأنظمة؟ أين الأصوات؟ كأن غزة لا تعنيهم، كأن دماء
الفلسطينيين ماء، كأن المذبحة اليومية لا تستحق حتى بياناً خجولاً. نحن في زمن الصمت العربي المخزي، والتواطؤ الدولي الفاضح، لكننا أيضاً في زمن المقاومة التي لا تنكسر، وفي زمن الشعوب التي تعرف كيف تنتصر، مهما طال الزمن".