أطلقت بلدية إهمج اليوم، وبالتعاون مع لجنة المهرجانات السياحية، فعاليات "مهرجان إهمج السياحي الثاني عشر" للعام 2025، والذي سيقام من 8 إلى 10 آب، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد
في دار الرعية سيدة الشير – قاعة الشيخ جوزف عبدو الخوري، برعاية وزيرة السياحة السيدة لورا
لحود، وبحضور النائب سيمون أبي
رميا ممثلاً بإيلانا حردان،
رئيس اتحاد بلديات قضاء
جبيل فادي مرتينوس وأعضاء الاتحاد، رئيس بلدية إهمج نزيه أبي سمعان، خادم الرعية الأب طوني حردان، أعضاء
المجلس البلدي، المخاتير، ورؤساء جمعيات ومؤسسات، إلى جانب حضور لافت من الفعاليات والأهالي.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم ألقى رئيس البلدية نزيه أبي سمعان كلمة رحب فيها بالحضور، معبراً عن فخره بإطلاق المهرجان في هذا المكان الذي يجمع بين السماء والتراب، مؤكداً أن المهرجان يؤكد على أن
لبنان لا يزال بلد التلاقي والمحبة. وشكر كل الداعمين والنواب والمجلس البلدي والشباب الذين يحملون المهرجان بمحبة وإيمان، مشيراً إلى أن المهرجان وضع إهمج على الخريطة العالمية.
وأعلن أبي سمعان برنامج المهرجان الذي يبدأ مساء السبت 8 آب بحفل للفنان
جورج وسوف يرافقه هادي ضو، يليه السبت 9 آب حفل للفنان صابر الرباعي مع مشاركة المطربة مابيل رحمة، ويختتم الأحد 10 آب بحفل للفنان
راغب علامة مع مشاركة المطربة فرح نخول. وأكد أن مهرجان إهمج ليس مجرد حدث، بل رسالة للعالم بأن البلدة نابضة بالفرح والانتماء.
وفي كلمة لها قالت الوزيرة لحود: "من قلب هذه الطبيعة الخلابة، يسرني الإعلان عن إطلاق مهرجانات إهمج السياحية لهذا العام، بنسختها الثانية عشرة. خلال شهر آب المقبل، وعلى مدى ثلاث أمسيات متتالية، سيستضيف مسرح البلدة نخبة من ألمع نجوم لبنان والعالم العربي والأقرب إلى قلوبنا، وسيقدمون لجمهورهم باقة من أروع ما أنتجوه من أغانيهم. وحضور هؤلاء الفنانين الكبار دليل ثابت على دعمهم اللامحدود لوطننا الحبيب، ورسالة واضحة بأننا معا قادرون على تخطي التحديات وإعادة لبنان إلى سابق عهده كوجهة سياحية رائدة. أما إهمج، فهي تجربة صيفية وتحفة طبيعية مميزة، تسحرك في لوحة متكاملة العناصر، حيث تشكل غابات أشجار الأرز المعمرة والصنوبر والسنديان دعوة مفتوحة لعشاق الطبيعة ورياضة المشي وسط المحمية، وبين تلك الأشجار الخضراء تسيل مياه نبع "عين الجوزة" العذبة المتدفقة".
وأضافت: "وليس ببعيد، تحتضن أرضها المقدسة لوناً وطعماً مميزين لمنتجات التفاح والكرز، أما بين أسطح بيوتها وأزقتها، فهناك دفء القلوب، ولم شمل العائلة، وعبق تقاليد الضيافة. يستعد لبنان هذا العام لموسم سياحي أردناه مثمراً ومزدهراً، وبالرغم من كل العقبات المحلية والإقليمية التي تعمل الحكومة على مدار الساعة لمتابعتها بدقة تامة، فإننا مصممون على استكمال مسيرة النهوض والإصلاح من خلال تعاون متين بين الدولة والقطاع الخاص".
وختمت: "من هنا، فإن المهرجانات ليست مجرد فعاليات ترفيهية، بل هي جزء من رؤية أوسع لتعزيز السياحة والاقتصاد المحلي. شكراً للجنة المهرجانات ولكل من شارك في الإعداد لهذا الحدث الفني، فكل أغنية ترتفع نحو السماء، وكل رحلة على القمم أو على ضفاف الأنهر تقودنا خطوة إضافية لتحقيق ما نطمح إليه جميعاً: أن يستعيد لبنان عافيته، ويعود منارة سياحية نروي حكايات صموده وإشعاعه أجيالاً بعد أجيال".
بدورها، عبّرت إيلانا حردان عن فخرها بانتمائها لإهمج وتاريخها، مثنية على جهود المجلس البلدي والنائب أبي رميا الداعم للمهرجان، مع تقديم اعتذار الأخير عن عدم الحضور بسبب السفر.
وفي ختام المؤتمر، دعا رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس وزيرة السياحة لدعم المهرجانات السياحية في قرى
القضاء، مثنياً على جهود بلدية إهمج ولجنة المهرجانات.