مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة
أخبار الـ "أن بي أن"
يوم خامس من فعل العدوان الاسرائيلي على إيران ورد الفعل الحازم من الجمهورية الإسلامية.
من وحي هذا المشهد الحربي تقل الفوائد الميدانية شيئا فشيئا أمام تل أبيب بينما تزداد الكلفة البشرية والاقتصادية داخل كيان الاحتلال.
في المقابل الإيرانيون صامدون وهجماتهم القوية بالصواريخ والمسيرات ليست ردة فعل رمزية بل ضربات مؤلمة للعدو تطال المجموعة السياسية الحاكمة والمستوى الأمني والعسكري كما المستوطنين الذين لحق بمدنهم ومستوطناتهم دمار غير معتاد.
ورغم طوق التعتيم الذي تفرضه سلطات الاحتلال تسرب الكثير من المشاهد والمعلومات حول النتائج الكبيرة للهجمات الصاروخية الإيرانية.
وذكرت وسائل اعلام عبرية في هذا الشأن أنه "من الأفضل التزام الصمت حول ما ضربته إيران صباح اليوم في غاليلوت شمال تل أبيب".
وغاليلوت هي المنطقة التي يقع فيها مقر وحدة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان) ومقر الموساد.
ويبدو ان طهران بدأت باستخدام صواريخ اشد قوة وسحقا من سابقاتها على ما اكد قائد القوات البرية الايراني.
وقد كشفت هذه الصواريخ هشاشة انظمة الدفاع الجوي الاسرائيلي وحرص جيش الاحتلال على إخفاء ذلك الفشل عبر محاولات طمس الأضرار من خلال التعتيم الاعلامي.
وعصرا قامت طهران بإرسال دفعة جديدة من الصواريخ أدت إلى إصابة أربعة مستوطنين بجروح.
وبينما تبذل تل أبيب مساعي حثيثة لجر
الولايات المتحدة الى الحرب ضد إيران حرص الرئيس الأميركي
دونالد ترامب على اعتماد سياسة أخرى مع طهران.
ترامب عاد مبكرا من قمة مجموعة السبع في كندا الى واشنطن حيث سيترأس اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي ليس للعمل على وقف اطلاق النار على حد قوله مضيفا انه يريد نهاية حقيقية للمشكلة النووية مع ايران.
وقبل عودته من كندا كتب الرئيس الأميركي على منصة تروث سوشيال: "على الجميع إخلاء طهران فورا" الأمر الذي هز العالم قبل أن يوضح ان دعوته هذه كانت تهدف الى ضمان سلامة الناس في العاصمة الإيرانية.
وعلى هذا زاد مسؤول في البيت الأبيض أن منشور ترامب يعكس إلحاحه على عودة إيران الى المفاوضات.
وانعكاسا لهذا التوضيح اعلن الرئيس الأميركي انه سيرسل نائبه جي دي فانس او مبعوثه الى
الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للقاء الإيرانيين.
وكانت دعوة ترامب عبر منصته الى اخلاء طهران فورا قد أغضبت الكثير من القوى الدولية ولاسيما الصين التي اتهمته بأنه يصب الزيت على النار.
وعبر منصة اكس رد الامام السيد علي الخامنئي: "نصر من الله وفتح قريب بإذن الله ستتغلب
إيران على الكيان الصهيوني".
واتكال إيران
على الله يدعمه اتكال على الكثير من عناصر قوتها من صمود القيادة والشعب وترسانة الصواريخ والمسيرات المتطورة إلى الإمساك بورقة مضيق هرمز.
الحرب الكبرى التي يشنها كيان الاحتلال على إيران لم تشغله عن غزة حيث سقط اليوم اكثر من ثمانين شهيدا بينهم ستون ارتقوا لدى قصف تجمع للفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في خان يونس كما سقط في هذا الإعتداء أكثر من مئتي جريح.
مقدمة الـ "أم تي في"
وفي اليوم الخامس من "الأسد الصاعد" اغتالت اسرائيل قائد الأركان الإيراني، الشخصية العسكرية الأعلى والأقرب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي اليوم الخامس أيضا، وجه وزير الدفاع
الإسرائيلي تهديدا مباشرا لخامنئي، محذرا إياه من "مصير مشابه" لمصير صدام حسين.
يأتي ذلك على وقع استمرار الرسائل الصاروخية بين طهران وتل أبيب، ووسط ترقب للخطوة الأميركية المقبلة في الصراع الدائر، والإجابة عن السؤال الآتي: هل تدخل الولايات المتحدة الأميركية الحرب، أم تنجح "بعصا وجزرة" السياسة في دفع جميع المعنيين الى الجلوس حول طاولة التسوية والتهدئة والتنازلات؟
دونالد ترامب أعلن أنه قد يرسل نائبه J D Vance، أو مبعوثه إلى الشرق الأوسط Steve Witkoff للتفاوض مع الإيرانيين، لا لمجرد وقف لإطلاق النار بل ل "نهاية حقيقية للصراع في إيران". فكيف ستكون هذه النهاية؟ وهل تترافق مع تبديل الحكم المستمر منذ الثورة الإسلامية؟ أم يقتصر الأمر على تقليم الأظافر وانتزاع الحلم النووي؟
علما أن ترامب عاد وقال مساء إن خامنئي هدف سهل لكننا لن نقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي.
وسط هذه الأجواء المحتدمة، وعشية وصول الموفد الأميركي توم براك الى
بيروت يحاول
لبنان باتصالاته الداخلية والديبلوماسية أن يحفظ رأسه وسط صراع الأمم الدائر، لأن لا قدرة له على تحمل أي تبعات لانتقال الحرب الى أراضيه وأجوائه.
مقدمة "أو تي في"
ما هي الخطوة التالية لدونالد ترامب؟
انطلاقا من هذا السؤال، تلف التكهنات المنطقة والعالم، بعد سلسلة من المواقف، بدأت بدعوة الرئيس
الاميركي ليلا إلى إخلاء فوري لطهران، ليصلها نهارا بكلام عن انهاء المهمة لا مجرد وقف اطلاق النار، وصولا مساء الى الحديث عن سيطرة تامة تحققت حتى الآن على سماء ايران، فيما أعلن نائب الرئيس جاي دي فانس أن ترامب قد يرى حاجة إلى اتخاذ إجراء إضافي ضد البرنامج النووي الإيراني، معتبرا ان الرئيس ترامب أظهر انضباطا ملحوظا في إبقاء تركيز الجيش الاميركي منصبا على حماية المواطنين الاميركيين، لكنه قد يقرر اتخاذ إجراء إضافي لإنهاء التخصيب الإيراني.
وفي الانتظار، لبنان الرسمي يتفرج، ومسؤولوه يكررون الوعود، على رغم إخلالهم أمس بالتحديد، بوعد سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، بدءا بمخيمات بيروت، او حتى مخيمات جنوب الليطاني، من دون ان يقابل ذلك بأي ترجمة على الارض.
وأما قرارات مجلس الوزراء امس، سواء لناحية التعيينات التي أطاحت مرة جديدة كل المعايير والآليات، او لجهة الدوران في الحلقات المفرغة نفسها في غالبية الملفات، ومنها النزوح، فشكل مدار تعليقات سلبية، او حتى سخرية، في المواقف السياسية، او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واليوم، رأى رئيس الجمهورية أن المواطن اللبناني صلب وخلاق ومبدع ويتمتع بإيمان كبير، وهذا ما يبقي على الامل بالمستقبل لاعادة لبنان الى السكة الصحيحة، معتبرا ان من واجب الدولة الحد من الهجرة، وهذا ما تعمل عليه. واشار الرئيس جوزيف عون الى ان الدولة بدأت فعليا بالعمل لتحقيق الإنجازات بخطوات صغيرة، انما بعزم كبير، على حد تعبيره.
مقدمة الـ "أل بي سي"
في اليوم الخامس على الحرب الأسرائيلية – الإيرانية، العالم يترقب ما إذا كانت هذه الحرب دخلت في الروتين اليومي، أم أن هناك معطيات وتطورات تخرجها منه، في اتجاه حسم أو طاولة مفاوضات؟
جملة من المعطيات المثيرة، اهمها ما اعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي قال "المطلوب استسلام ايران غير المشروط"، مضيفا: "نعرف تماما اين يختبىء خامنئي لكننا لن نقتله اقله في الوقت الحالي".
كلام ترامب جاء فيما المشهد هو الآتي: سباق بين تل أبيب وطهران على تبادل اقسى الضربات:
إسرائيل تضرب مواقع ومنصات وتمعن في الاغتيالات، وإيران تضرب تدميريا وتستهدف مراكز الاستخبارات ومراكز أبحاث علمية، وحتى إشعار آخر، مازال الطرفان قادرين على السير في النهج العسكري ذاته.
لبنانيا، الأولوية المستجدة الاهتمام بإعادة اللبنانيين العالقين في مطارات العالم، اما الملفات الباقية فشبه مجمدة وعالقة باعتبار أن الحرب فرضت أجندتها على العالم ومنه لبنان.
مقدمة "الجديد"
لم يحن موعد رماد المعركة بعد, وليس هناك متسع في سماء الشرق حاليا إلا للصواريخ بالاتجاهين: طهران تل ابيب هي الحرب التي يمنع فيها اعلان الفوز من الطرفين الاسرائيلي والايراني وشبكة دفاعها الجوي والارضي هو الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يملك بوليصة التأمين للحل.
لكنه يتمهل بتشغيلها وقادما على وجه السرعة من كندا دخل ترامب الى غرفة العمليات الامنية لحضور اجتماع يشارك فيه مجلس الأمن القومي الاميركي المعقود على اجنحة صواريخ ومن موقعه الامني قيم ترامب الحرب المشتعلة في فضاءات بعيدة عن اميركا، وكتب على منصته: لدينا الآن سيطرة كاملة على سماء ايران.
هذا التقييم يساعد واشنطن في الابتعاد عن المشاركة في الحرب ولاسيما ان البنتاغون قيم تكاليفها العالية التي تحصى بالتريليونات اي آلاف مليارات الدولارات وتجنبا لدفع الثمن فإن الولايات المتحدة تسعى الى تمديد أمد الحرب الاسرائيلية الايرانية حتى هلاك الطرفين، وعندئذ تبدأ لعبة الامم وتدخل الدول الكبرى كروسيا والصين مع اميركا لتبدأ اولى خطواتها على سجادة الحل الدولية.
لا ضير لدى موسكو وبكين في ترتيبات الحلول الاميركية التي لا تعطي انتصارا لأي طرف وهما يملكان تهديدا بالنووي عبر باكستان اذا ما هددت اسرائيل بالمثل وتتجاوز ايران بدورها المحظور النووي عندما تنقر على بوابات مفاعل ديمونا وتعلن ان صواريخها اتجهت الى حيث منطقة الاشتعال.
على هذا الواقع الدولي اللاعب في حرب الفضاء الشرق اوسطية، تبرز اصوات التطرف الاسرائيلي في اميركا طالبة تحالفا دوليا لمساعدة اسرائيل بكسر البرنامج النووي الايراني، وتضغط المنظمة الصهيونية العالمية على ترامب في هذا الاتجاه لتبقى اسرائيل في عالم بلا إيران.
غير أن رئيس اميركا قد يدعم اسرائيل بكل الاسلحة، لكنه لن يمنحها فرصة تزعم الشرق، وهو بالتالي أحبط اماني بنيامين نتنياهو بقتل المرشد، وقال إن خامنئي هدف سهل لكن لن نقتله في الوقت الحالي هي حرب لن تنتهي سريعا، ونشوة اسرائيل فيها قد تنتهي الى اكتئاب يشبه اكتئاب رئيس حكومتها الأسبق مناحيم بيغين الذي مات بمضاعفاته بعد اجتياح بيروت العام اثنين وثمانين.
وايران بدورها لن تقوى على المكابرة والاعلان الدائم أنها ستهزم الاسطورة الخرافية المسماة اسرائيل .
والامبراطورية الفارسية التي حاربت العراق ثماني سنوات ستكون في نهاية الحرب مع اسرائيل تعيد تكرار عبارات الامام الخميني الشهيرة عندما وافق عام 1988 على قبول قرار وقف الحرب مع العراق، قال حينها في خطابه للإيرانيين إن القرار كان بمثابة تجرع كأس السم.
هذه الكأس سيقدمها بعد حين دونالد ترامب نفسه الذي ينتظر على مفارق الصواريخ .. لن يدع احدا يربح ليحصل المكاسب من كل الاطراف وعلى طريقته . (الوكالة الوطنية)