Advertisement

لبنان

تقرير إسرائيلي: هكذا دمّر السنوار "هيمنة إيران"!

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
16-06-2025 | 15:00
A-
A+
Doc-P-1376752-638856789574535844.jpg
Doc-P-1376752-638856789574535844.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "جيرزواليم بوست" الإسرائيلية تحليلاً جديداً قالت فيه إنَّ زعيم حركة "حماس" في غزة سابقاً يحيى السنوار هو الذي دمّر هيمنة إيران في الشرق الأوسط.
Advertisement
 
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إيران من خلال وكلائها في المنطقة، هيمنت على الشرق الأوسط، لكنه بعد أحداث 7 تشرين الأول 2023 والحرب الحالية بين إيران وإسرائيل، قد يتغير موقف الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
ينقل كاتب التقرير تصريحاً لوزير الاستخبارات الإيراني اسماعيل الخطيب يوم 30 تشرين الأول 2023، وقال فيه الأخير التالي: "بنظرنا، فإن الأوضاع في إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى تاريخية، وهي في رأيي نقطة البداية للتاريخ نفسه".
للإشارة، فإن هذه التصريحات أتت بعد أقل من شهر على الهجوم الذي شنته حركة "حماس" ضد إسرائيل يوم 7 تشرين الأو 2023. حينها، لم يُقابل الهجوم الذي حصل بإدانةٍ من طهران، بل بالثناء والإنتصار، كما يقول تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
يرى كاتب التحليل أنَّ "يحي السنوار، اعتقد أن الهجوم على إسرائيل في تشرين الأول 2023، سيُطلق سلسلة أحداث تعيد رسم خارطة الشرق الأوسط، وقد حدث ذلك بالفعل ولكن ليس بالطريقة التي تخيّلها".
بحسب التقرير، فإنه "وفقاً لتقييمات استخباراتية واستجوابات أُجريت منذ بدء الحرب، رأى السنوار في هجوم عام 2023 ليس مجرد عملية عسكرية، بل نقطة تحول تاريخية، كما اعتبره بأنه زلزال وبمثابة هزّة استراتيجية صُممت لزعزعة أسس النظام الإقليمي القائم واستبداله برؤية مشتركة مع إيران، وهي شرق أوسط خالٍ من إسرائيل".
وأضاف التقرير: "كان السنوار يأمل أن يطلق السابع من تشرين الأول موجة مد عارمة، أساسها حرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل، وانتفاضات جماهيرية في العواصم العربية، وانهيار جهود التطبيع بين إسرائيل والدول العربية. كان يعتقد أن الصدمة الهائلة للعملية ستحفز شبكة وكلاء إيران - حزب الله في لبنان، والجماعات في سوريا والعراق، والحوثيين في اليمن - على الانتفاضة بتناغم وسحق إسرائيل. توقع السنوار أن ينفجر الشارع العربي تضامناً، وظن أن المنطقة ستتحرك تحت أقدام إسرائيل وتبتلعها".
وأكمل: "لم تكن وحشية الهجوم المدروسة عرضية، بل كانت جزءاً من الخطة. كانت رسالة السنوار إلى المنطقة واضحة: انظروا إلى ما هو ممكن، انظروا إلى ما نستطيع فعله، انظروا إلى مدى ضعف إسرائيل. كذلك، لم يكن الهدف هو القتل فحسب، بل كان أيضاً إثارة شهية كل المتطرفين الآخرين في المنطقة ـلإشعال النار التي من شأنها أن تحرق إسرائيل".
وتابع: "حتى أن تاريخ الهجوم يبدو أنه اختير لتحقيق أقصى تأثير رمزي. صادف السابع من تشرين الأول 2023 يوماً واحداً بعد الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، وهي هجوم مفاجئ آخر هزّ إسرائيل وأعاد تشكيل الشرق الأوسط. شعر السنوار بأنه يُطلق نسخةً مُحدثة، لكن بينما استخدمت مصر وسوريا عام 1973 جيوشًا تقليديةً لتحدي إسرائيل، كان السنوار يؤمن بأن الإرهاب الجماعي يُمكن أن يُحقق نتائج أكثر دمويةً وأبعد مدىً. لكن لم تفشل هذه المقامرة فحسب، بل أتت بنتائج عكسية - بشكل مذهل، وما أروع ما يحدث الآن في إيران"، على حد قوله.
واستكمل: "لم يُصدّق الإسرائيليون، حتى بعد عقود من الصراع، أن حماس تعتقد حقاً أنها قادرة على تدمير البلاد. كان هذا التكذيب ضرباً من الخيال. لكن حماس صدقت ذلك. تحدّث السنوار عنه، ووعظ به رجال دين حماس، وعملت إيران على تحقيقه، فبنت استراتيجية بالوكالة لردع إسرائيل، بالإضافة إلى ترسانتها وبنيتها التحتية على مدى عقود لجعل تدميرها واقعاً".
وقال: "أمل السنوار أن يُمثّل عمله بداية نهاية إسرائيل. صحيحٌ أن الأمر يبدو جنونياً، لكنه صدقه، بل إنه أدى إلى تفكيك الاستراتيجية التي استثمرت فيها إيران مئات المليارات من الدولارات، والتي أمضت العقود الثلاثة الماضية في تطبيقها. ما حدث منذ السابع تشرين الأول هو تراجع ممنهج ومتعمد عما تصوره السنوار وما كانت إيران تخطط له".
وأضاف: "لقد قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام الأولى للحرب إن إسرائيل ستغير وجه الشرق الأوسط، وقد فعلت ذلك خطوة بخطوة. أولاً، تم سحق حماس عسكرياً : فقد قُتل معظم قادتها، وتم تدمير معظم ترسانتها، ويجري تفكيك غزة، معقلها. ثانياً، تم إضعاف حزب الله، حجر الزاوية في استراتيجية حلقة النار الإيرانية  إلى درجة أن الحكومة اللبنانية، التي كانت لسنوات تحت سيطرة حزب الله، حذرت حزب الله يوم الجمعة من إطلاق النار على إسرائيل وجر لبنان إلى هذه الحرب. إن سوريا، التي حولتها إيران إلى دولة عميلة في الأساس، لم تعد دولة عميلة بعد الآن، الأمر الذي يحرم طهران من القدرة على إعادة بناء حزب الله أو تحويله إلى نقطة انطلاق لشن هجمات ضد إسرائيل".
وتابع: "الآن، بعد كل ذلك، تحول اهتمام إسرائيل من مخالب الأخطبوط إلى رأس الأخطبوط نفسه. لأكثر من ثلاثة عقود، كانت استراتيجية إيران تتمثل في إحاطة إسرائيل بوكلاء مدججين بالسلاح، مما أدى إلى بناء جدار ردع هائل يمنع القدس من ضرب المنشآت النووية الإيرانية. وإذا ما شنت إسرائيل هجوماً، فسيكون الثمن باهظاً، وفقاً للمنطق. لكن هذه الاستراتيجية تتفكك الآن. لقد قشرت إسرائيل الطبقات قطعةً قطعة. أولًا حماس، ثم حزب الله، ثم سوريا، ثم الآن ثُقب درع الردع الإيراني. لا يزال الحوثيون صامدين، لكنهم بعيدون جغرافياً. ورغم أنهم أثبتوا قدرتهم على إحداث الفوضى، إلا أنهم كانوا دائماً الحلقة الأضعف في المحور".
وقال: "اليوم، تعمل القوات الجوية الإسرائيلية في سماء إيران بحرية شبه كاملة ــ وهو الأمر الذي لو تم ذكره حتى قبل بضعة أسابيع، لكان من الممكن اعتباره محض خيال.  قبل فترة وجيزة، ألقت إيران - من خلال وكلائها - بظلالها الطويلة والمهددة على الشرق الأوسط بأكمله. هذا الظل يتقلص الآن بشكل كبير".
 
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"