أعلنت منظمة "اليونيسكو" نتائج التقييم الدوري لمحمية
جبل موسى للمحيط الحيوي، واشادت في بيان ب"جودة التقدم المُحرز والتقرير المقدم من قبل
جمعية حماية جبل موسى، الجهة المسؤولة عن إدارة المحمية"، مؤكدةً أن "المحمية لا تزال تفي بمعايير الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي".
التقييم الذي أجرته
اللجنة الاستشارية الدولية لمحميات المحيط الحيوي خلال اجتماعها في
باريس في شباط المنصرم، وصف تقرير جبل موسى بأنه "عالي الجودة وملهم"، وأكد أن "المحمية تستوفي
المعايير الدولية المعتمدة ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB). ويأتي هذا التقييم الإيجابي في إطار المراجعة الدورية التي تُجرى كل عشر سنوات، والتي تهدف إلى التأكد من
التزام المحميات بتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز المعرفة والبحث العلمي.
من أبرز ما جاء في ملاحظات اللجنة:
- الإشادة بجهود الحماية، بما في ذلك توقيع عقود إيجار لحماية مناطق حساسة، ووقف المقالع غير القانونية، وإنشاء فواصل للحد من خطر الحرائق.
- الاعتراف بالمبادرات البيئية مثل إعادة ترميم الأراضي المهجورة وزراعة أنواع محلية وتراثية.
- التأكيد على المكانة الدولية للمحمية، المصنفة كمنطقة أساسية للتنوع البيولوجي، ومنطقة مهمة للطيور والنباتات.
- التقدير للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة من خلال السياحة البيئية (لاحظت اللجنة الزيادة اللافتة في أعداد الزوار، من 300 زائر في عام 2009 إلى أكثر من 40,000 في عام 2023)، وذلك بفضل تطوير البنية التحتية للسياحة البيئية، وتقديم تجارب ثقافية، ودعم المنتجات المحلية تحت علامة "جبل موسى".
- تسليط الضوء على دور المحمية في التوعية البيئية، ودمج المعرفة التقليدية، والمشاركة في مشاريع إقليمية مثل RES-MAB وEduBioMed، مما يعزّز دورها كمختبر حيّ للتجربة والتعلّم.
- تقدير مساهمة المحمية في التعليم والبحث العلمي، بما في ذلك دعم أطروحات جامعية وأبحاث علمية.
- الإشارة إلى إعداد خطة عمل جديدة للفترة 2025-2030، تستند إلى عمليات تشاركية وتحليل معمّق.
واعتبرت جمعية حماية جبل موسى هذا الاعتراف "تتويجاً لجهود جماعية على مدار سنوات"، وشكرت جميع الشركاء والداعمين والعاملين في الميدان والسلطات والسكان المحليين "الذين ساهموا في تعزيز مكانة المحمية كنموذج متكامل يجمع بين حماية الطبيعة وخدمة
المجتمع المحلي".