أعلن السفير الأميركي لدى
تركيا توم
باراك اليوم الجمعة، توليه رسميًا منصب المبعوث الخاص إلى
سوريا، في خطوة تعكس سعي
إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب لرفع
العقوبات عن
دمشق.
وكتب باراك في منشور على منصة "إكس" أن "رفع العقوبات عن سوريا سيُسهم في تحقيق هدفنا
الرئيسي المتمثل في الهزيمة النهائية لتنظيم داعش، ويفتح أمام الشعب السوري نافذة نحو مستقبل أفضل".
ويُعد توم باراك شخصية معروفة في عالم المال والسياسة، فهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة تنفيذي متقاعد لشركة كولوني كابيتال (المعروفة الآن باسم "ديجيتال بريدج")، ومقرها لوس أنجلوس، وهي واحدة من أضخم شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم، ولها حضور في 19 دولة، وفق الموقع الرسمي للخارجية الأميركية.
بدأ باراك مسيرته المهنية كمحامٍ مالي لدى شركة محاماة دولية رفيعة المستوى، حيث تولى ملفات تمويل مشاريع ضخمة لصالح شركات مثل فلور، بكتل، وأرامكو في
السعودية. ثم شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة دان الدولية، المتخصصة في تطوير العقارات، قبل أن ينتقل إلى
وول ستريت كنائب أول لرئيس شركة "إي إف هاتون".
لاحقًا، التحق بـمجموعة روبرت إم باس في تكساس كمدير استثماري، وواصل توسعة نفوذه في عالم المال والأعمال.
وفي العام 1982، عيّنه الرئيس رونالد ريغان نائبًا لوكيل
وزارة الداخلية، فيما أوكل إليه
الرئيس دونالد ترامب لاحقًا رئاسة لجنة التنصيب الرئاسية الثامنة والخمسين في عام 2016.
باراك معروف بخبرته الواسعة في التعامل مع الملفات التجارية والحكومية والثقافية، خاصة في مناطق
أوروبا،
الشرق الأوسط، وآسيا، وهو يُجيد
الإسبانية،
الفرنسية، وبعض العربية.
أصول لبنانية وجوائز دولية
وُلد توم باراك في لوس أنجلوس، وهو حفيد لمهاجرين لبنانيين كاثوليك. حاز شهادة البكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا، ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة سان دييغو. كما حصل على وسام جوقة الشرف من
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إضافة إلى دكتوراه فخرية من جامعة بيبرداين.
تولي باراك الملف السوري يعكس ثقلًا شخصيًا ومهنيًا في ملفات الشرق الأوسط، وقد يُمثل نقطة تحول في السياسة الأميركية تجاه دمشق، خصوصًا في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي. (العربية)