Advertisement

لبنان

مغدوشة على مفترق استحقاق: تكرار تجربة أثبتت حضورها أم خيارات جديدة؟

بولين أبو شقرا - Pauline Abou Chakra

|
Lebanon 24
20-05-2025 | 09:30
A-
A+
Doc-P-1363099-638833316763654383.jpg
Doc-P-1363099-638833316763654383.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يتطلع الجنوبيون السبت المقبل إلى نهار انتخابي بامتياز، وتتجه الانظار إلى بلدة مغدوشة الواقعة في قضاء صيدا، إذ تدور منافسة بين لائحتين مكتملتين، في مشهد يعكس التنافس الديمقراطي الذي يميز البلدة منذ سنوات، لكنه هذه المرة يأتي في ظل ظروف اقتصادية ووطنية صعبة تركت بصماتها على المجالس المحلية والبلديات، لا سيما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي طالت الجنوب اللبناني وأرهقته إنمائيًا وخدماتيًا.
Advertisement
تخوض لائحة "مع بعض مكمّلين" الانتخابات برئاسة المهندس رئيف يونان، الذي يتولى رئاسة بلدية مغدوشة منذ العام 2016. يونان، الآتي من خلفية بلدية طويلة، نجح خلال ولايته السابقة في تمرير البلدية من محطات صعبة، بما في ذلك الانهيار المالي العام الذي أصاب مؤسسات الدولة، والضغوط المتزايدة على المجالس المحلية بعد تراجع التحويلات المركزية وغياب التمويل. وقد شكّل الأداء المتماسك نسبيًا ليونان ولفريقه، عنصر جذب للعديد من القوى السياسية والعائلات المحلية، ما تُرجم بتحالف انتخابي متنوع يجمع بين القوات اللبنانية، النائب ميشال موسى، التيار الوطني الحر، إضافة إلى مستقلين داعمين للرئيس الحالي.
في المقابل، تبرز لائحة "مغدوشة للكل" برئاسة الدكتور كلود حايك، والمدعومة من العائلات في البلدة، في محاولة لإحداث خرق في المشهد البلدي . تطرح اللائحة خطابًا قائمًا على التغيير والنهج الجديد، وتدعو إلى ضخ دم جديد في العمل المحلي، وسط تعهدات ببرامج إنمائية وتطويرية تتماشى مع تطلعات سكان مغدوشة.
بعيدًا عن الأسماء والتكتلات، يخوض أهالي مغدوشة انتخاباتهم كما باقي أبناء القرى الجنوبية في ظل وضع اقتصادي خانق، ومعاناة اقتصادية مزمنة زادت حدّتها بعد الحرب الأخيرة التي أنهكت البنية التحتية، وعرقلت الكثير من المشاريع. في هذا السياق، تُعتبر المجالس البلدية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، خط الدفاع الأول عن استقرار القرى واحتياجاتها اليومية، من النفايات إلى المياه، ومن الكهرباء إلى دعم المؤسسات التربوية والخدماتية. وفي هذا الإطار، يُنظر إلى التجربة البلدية في مغدوشة خلال السنوات الماضية بوصفها حالة حاولت الصمود بحدّها الأدنى، وسط عجز شبه كامل من الدولة المركزية، مما يعزّز في نظر البعض فكرة الاستمرارية وتفادي المغامرة.

معركة المخاتير: حضور عائلي قوي وتنافس على المقعد الثالث

لا تقل المعركة الاختيارية في مغدوشة أهمية عن البلدية، إذ يتنافس ستة مرشحين على ثلاثة مقاعد.
وتشير المعطيات إلى أن اثنين من المقاعد شبه محسومين لكل من المختارين سمير خوري وطوني عبود، فيما تتركّز الأنظار على المقعد الثالث الذي يشهد منافسة محتدمة بين أربعة مرشحين، أبرزهم روني قسطنطين المعروف بحضوره الشعبي الواسع، إلى جانب منى حايك، جورج حكيم، وفؤاد يونان.
بين رهانات التغيير ودعوات الاستمرارية، يخوض أبناء مغدوشة هذا الاستحقاق على وقع أسئلة جوهرية تتعلّق بقدرة المجلس المقبل على الصمود أمام التحديات المتزايدة، وتأمين مقومات العيش الكريم في بلدة تُعتبر من الوجهات السياحية المهمة في الجنوب، وتستحق أن تستعيد وهجها عبر إدارة متماسكة، تستند إلى الخبرة والانفتاح معًا.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

بولين أبو شقرا - Pauline Abou Chakra