Advertisement

لبنان

عون إلى الفاتيكان وسلام في قمة بغداد

Lebanon 24
16-05-2025 | 22:05
A-
A+
Doc-P-1361548-638830561491361335.jpg
Doc-P-1361548-638830561491361335.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بقيت المنطقة تحت تأثير زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج والمواقف والقرارات التي تخللتها، لا سيما رفع العقوبات عن سوريا، فيما انشغلت الأوساط السياسية في لبنان بتحليل أبعاد الحدث الأميركي – الخليجي – السوري وتداعياته على المشهد الداخلي ، وسط معلومات تشير الى أن الدور السعودي سيعود بقوة أكبر إلى لبنان من البوابة السورية.
Advertisement
واشارت المعلومات إلى أن المبعوثة الأميركيّة مورغن أورتاغوس تستعد لزيارة لبنان بعد الانتخابات البلدية في بيروت، لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول ما أنجزته الحكومة في ملف الإصلاحات وحصرية السلاح بيد الدولة وملف السلاح في المخيمات الفلسطينية، وستنقل إلى الحكومة اللبنانية رسالة من الإدارة الأميركية في ضوء القمم التي عقدها الرئيس الأميركي مع القادة الخليجيين والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وضرورة تكيّف لبنان مع التحولات الكبيرة التي تحصل في المنطقة وحجز مكانته في الإقليم الجديد على صعيد التنمية والاقتصاد. ووفق المعلومات فإن المبعوثة الأميركية ستعيد إحياء طرح اللجان الثلاثية للتفاوض على ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان لبنان سيكون امام المجهر الأميركي من جديد في خلال زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس التي تزور بيروت قريبا، وأشارت الى انها تأتي بُعيد جولة الرئيس الأميركي الى الخليج وغياب ملف لبنان عن البحث رغم اشارته الى وجود فرصة امام لبنان.
ولفتت الى ان اورتاغوس ستسأل مجدداً عما تحقق في موضوع تسليم حزب الله لسلاحه وستعيد التأكيد على موضوع الفرصة امام لبنان وعدم تفويتها، واعتبرت ان القراءة حول تغييب لبنان مما جرى يطغى على متابعة المسؤولين الذين يوزعون اهتماماتهم بين المشاركة في مراسم تنصيب قداسة البابا ومؤتمر القمة العربية على ان يبحث الموضوع من خلال تشاور بين المعنيين.
وكتبت" الديار": بات واضحا لجميع المسؤولين، أنه لا مساعدات للبنان قبل تنفيذ المطلوب منه اميركيا وعربيا لجهة حصر السلاح بيد الدولة وتسليم حزب الله سلاحه شمال الليطاني والبدء بمفاوضات لبنانية اسرائيلية مباشرة، هذا ما عبر عنه الرئيس الاميركي ترامب جهارا، ورمى الكرة في الملعب اللبناني ودعا المسؤولين الى الاستفادة من الظروف الحالية لبناء بلدهم، والفرصة غير مفتوحة ولن تتكرر؟
وحسب المتابعين لهذا الملف، فان ما تطلبه الولايات المتحدة من لبنان مستحيل وصعب في ظل رفض اكثرية الشعب اللبناني للتطبيع ومخاطره على الاستقرار اللبناني ومستقبل البلد، ومن هنا، يعالج الرئيس جوزاف عون هذا الملف «بميزان الذهب» وبات في عهدته شخصيا، وهذا ما قاله الرئيس نواف سلام للحاج حسين خليل «ملف السلاح والحوار مع حزب الله بعهدة رئيس الجمهورية وانا للملف الاقتصادي» واختصر اللقاء بموضوع الاعمار واكد سلام «الملف بعهدة الحكومة والاموال من خلال الدولة».
ولذلك تؤكد المصادر، ان الحوار والتواصل اليومي بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وقيادة حزب الله قائم عبر احد العمداء في الجيش اللبناني حول كل الملفات، وحزب الله مرتاح لمواقف رئيس الجمهورية المتمسك بالحوار لحل قضية السلاح، ولا يمكن النقاش الجدي بالملف قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية اليومية ومحاولاتها عرقلة عودة الحياة الطبيعية الى قرى الحافة الامامية، بالإضافة إلى سعيها الى اقامة منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات.
رئاسيا، يغادر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بيروت قبل ظهر اليوم بيروت إلى روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري لافتتاح حبرية البابا لاوون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبل ظهر غد الاحد، ويلتقي بالبابا الجديد بعد القداس. ويزور الرئيس عون مطلع الاسبوع مصر ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية، وملف دعم الاستقرار اللبناني. كما تشمل الزيارة لقاءات مع شخصيات دينية، ابرزها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني، إلى جانب لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة.
 
من جهته، وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى بغداد لترؤس وفد بلاده إلى القمة العربية التي تنعقد اليوم في العاصمة العراقية . وثمّن سلام، لدى وصوله الى بغداد، "الدور التاريخي للعراق في لمّ الشمل العربي وبناء جسور التعاون بين الأشقاء"، مؤكداً على "أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات المشتركة".
وليلاً، التقى سلام نظيره العراقي الرئيس محمد شياع السوداني.
وكشفت مصادر السراي أنّ رئيس الحكومة، سيشدّد في كلمته، التي سيلقيها باسم لبنان أمام القمة، على التضامن العربي في مختلف الملفات الإقليمية والدولية وسيشكر العراق على المساعدات التي يقدمها إلى لبنان، كما سيجدد التزام العهد والحكومة في لبنان بتنفيذ مضمون خطاب القسم والبيان الوزاري.
وفي حديث الى" الشرق الاوسط" قال سلام: «نذهب إلى القمة العربية ولدينا قول واضح، وهو أن لبنان عاد إلى الحضن العربي، وهو حريص على أن يلتزم بالشرعية العربية كما الشرعية الدولية. لبنان يريد إعادة وصل ما انقطع مع العرب، وأن يواكب التطور العربي الذي تسجله دول عربية عديدة، خصوصاً دول الخليج». وأضاف: «هو يعمل بكل جهد لكي يعود إلى الخريطة العربية والدولية». وختم: «ما نريده من القمة العربية أيضاً احتضان لبنان على قاعدة التكافل والتضامن بين الأشقاء العرب، ومساعدة لبنان في تحقيق تطلعاته، والمساعدة في الضغط على إسرائيل للانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية».
وأكد رئيس الحكومة أن ممثلي «حزب الله» في البرلمان قد وافقوا على البيان الوزاري الذي نالت على أساسها الحكومة الثقة، وهذا البيان ينص بشكل صريح على حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وفقاً لما جاء في «اتفاق الطائف»، وهي تعمل لتحقيق هذا الهدف. وما يقوم به الجيش اللبناني، إنْ في انتشاره جنوباً وتفكيكه البنى العسكرية أو ضبطه للحدود مع سوريا ومنعه التهريب بكل أشكاله عبرها، وتشديده الإجراءات الأمنية في المطار، دليل على ذلك.
وجزم سلام بأنه «لا عودة إلى الوراء في مشروع تكريس حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها، وبأن تكون صاحبة الكلمة الفصل في قرارَيْ الحرب والسلم، معنية وحدها بالدفاع عن أرضها وأبنائها - جميع أبنائها - بكل الوسائل التي تتيحها القوانين والأعراف الدولية». وشدد على أن الدولة اللبنانية بأكملها «تسعى للانسحاب الإسرائيلي من كامل أراضيها، ومنع التعديات بكل أشكالها»، كما تعمل الحكومة علي الحشد المطلوب لإطلاق ورشة إعادة الإعمار.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك