يترقب المسيحيون في
لبنان والعالم اليوم فيض النور من قبر السيد المسيح في
القدس.
هذه الأعجوبة تحدث سنويًا في
كنيسة القيامة في مدينة القدس يوم سبت النور بحسب التقويم الشرقي، حيث يدخل بطريرك أورشليم الأرثوذكسي ثيوذوروس، ويركع أمام
الحجر الذي وُضع عليه جسد المسيح بخشوع، ويصلي
الصلاة التي كانت ولا تزال تُتلى.
عندها، تحدث أعجوبة فيض النور المقدس الذي يكون في البداية أزرق اللون، ثم يتغير إلى ألوان عدة.
وبحسب شهود في الكنيسة، فإن هذا النور يبقى غير حارق لمدة 33 دقيقة، وهو عمر السيد المسيح على الأرض، ليعود بعدها ويصبح نارًا حارقة. ومن هنا، نرى المؤمنين في باحة كنيسة القيامة يتباركون بهذا النور، ويمررونه على أجسامهم دون أن يحرقهم.
وككل عام، ستصل الشعلة من الأراضي المقدسة إلى بيروت بعد ظهر اليوم، عبر طائرة خاصة. سيتوجه وفد من "اللقاء الأرثوذكسي" ومن الكهنة إلى
الأردن لنقل الشعلة إلى لبنان، حيث سيكون لها استقبال رسمي وديني في صالة
الشرف في
مطار رفيق الحريري الدولي، على أن يتم نقلها بعد ذلك إلى كل الرعايا للتبارك بها.
وأشارت المعلومات إلى أن مجموعة من الكهنة، إضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية والدينية، وممثلًا عن رئاسة الجمهورية، سيكونون حاضرين في قاعة الشرف في
مطار بيروت، حيث ستُقام الصلاة قبل أن يتم توزيع الشعلة على المناطق
اللبنانية.
في يوم سبت النور، يتحول فيض النور المقدس من قبر السيد المسيح الى رسالة سماوية تحمل معها
البركة والخلاص والإيمان بقوة القيامة، وتأكيد على
انتصار الحياة على الموت.