افتُتحت اليوم أعمال "المنتدى العربي للتنمية المستدامة" في مقر الإسكوا ببيروت،
برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وبمشاركة رفيعة من الحكومات
العربية والمجتمع المدني والقطاعين الخاص والأكاديمي. ينظم المنتدى لجنة
الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع
جامعة الدول العربية ووكالات الأمم المتحدة، ويهدف إلى تقييم التقدم في تحقيق أهداف
التنمية المستدامة واقتراح حلول عملية لتسريعها.
في الجلسة الافتتاحية، أكدت الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، أن التحديات الهائلة في المنطقة – من غزة إلى
السودان ولبنان وسوريا – لا يجب أن تُعيق العمل، بل تدفع نحو
التغيير. واستشهدت بقصص ملهمة من الميدان، لأفراد حوّلوا الألم إلى مبادرات إنتاجية وإنسانية. وقالت: "إعادة
الأمل تتطلب أفعالًا لا أقوالًا، ومؤسسات فعالة، وعدالة اجتماعية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات لاتخاذ قرارات أكثر كفاءة". وأعلنت عن مبادرات الإسكوا مثل "مقايضة الديون بالعمل المناخي" و"
مرصد الإنفاق الاجتماعي" و"راصد المهارات" كأمثلة على التحول العملي في مسار التنمية.
بدوره، حذّر
الأمين العام لجامعة
الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أن المنطقة تمرّ بمرحلة خطيرة، في ظل العدوان
الإسرائيلي على غزة وصمت العالم المخزي. واعتبر أن التنمية المستدامة لم تعد خيارًا بل "ضرورة وجودية"، داعيًا إلى التعاون الإقليمي والاستثمار في البنية التحتية والابتكار وتمكين الشباب.
أما رئيس المنتدى لهذا العام، محمد علي تميم،
نائب رئيس الوزراء
العراقي، فشدد على ضرورة ردم فجوة البيانات وتعزيز السياسات المبنية على
العلم، مؤكدًا
التزام العراق بقيادة المنتدى نحو نتائج ملموسة تنبثق من الواقع العربي.