كتب مجد بو مجاهد في"
النهار": في كلمة رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، بمناسبة إحياء ذكرى انطلاق "
المقاومة اللبنانية" في مجمّع الشياح الرياضيّ تأكيد لنقاط عدّة:
أولاً، لا استعداد للحوار حول جدوى تسليم
سلاح "
حزب الله" لكن
النقاش الوحيد بين الدولة والحكومة مع "حزب الله" في كيفية تسليم السلاح.
ثانياً، الدولة وحدها من تحمي اللبنانيين وهي قادرة أن تعطي الأمان للأجيال الصاعدة.
ثالثاً، انتصار قضية "المقاومة اللبنانية" ونهائية الكيان اللبنانيّ على كلّ المشاريع البديلة.
رابعاً، أهمية العيش معاً بسلام من دون إلغاء للآخر أو تخوينه والاعتراف بالتعددية وبكلّ من استشهد دفاعاً عن
لبنان.
خامساً، مواكبة مسار التجدد رئاسيّاً وحكوميّاً وتحمّل المسؤوليات وسط فرصة تاريخية لبناء بلد.
يتطلع رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل الى "مصافحة شامخة" بين جميع اللبنانيين تنهي ذيول عقود زمنية من مخلّفات ما بعد الحرب، ويتحدّث عضو المكتب السياسي ومسؤول الاعلام في حزب الكتائب باتريك ريشا لـ"النهار": مهما تعاظمت أي قوّة ليس أمامها سوى أن ترجع إلى الدولة. لم ولن نطمح للحرب أو القتال إنما للسياسة وعلى "حزب الله" إدراك أهمية اللحظة وأن يسلّم سلاحه".
هل بات في الإمكان طيّ ماضي الحرب بعد 50 عاماً على الذكرى المشؤومة؟ في إجابة
مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين لـ"النهار" إن "المناسبة أقيمت للقول إنه في المكان الذي بدأت به الحرب من المهم الرجوع نحو إطار الدولة، والجميع عليهم تقبّل ذلك خصوصاً أن الشرائح الأخرى انكوت أكثر من سواها بالسلاح غير
الشرعي بعد الخضوع لإرادات إيرانية. لكن الهيمنة الايرانية بدأت تزول من المنطقة ككل باعتراف
إيران وحلفائها".
في المضامين الانتقالية لفحوى المناسبة، تفسّر عضو المكتب السياسي المحامية جويل بو عبود لـ"النهار"، أنها تبدأ من "الاعتراف بشهداء بعضنا بعضاً وتوجيه رسالة إلى "حزب الله" لتسليم سلاحه إلى
الدولة اللبنانية. لبنان في مرحلة مغايرة داخلياً وخارجياً ولا خيار لدى "حزب الله" سوى تسليم السلاح والاعتراف بكلّ لبناني سقط دفاعاً عن لبنان. المناقشة الآن في السبل الاجرائية لتسليم السلاح، لا في مبدأ تسليمه".
وتقول إن "
الرسالة التي وجّهها سامي الجميّل هي لطمأنة
البيئة الشيعية فيما لا يجب أن يحصل بها ما حصل بعد تسليم سلاح المقاومة اللبنانية من تنكيل. الهدف من تسليم سلاح "حزب الله" التساوي مع اللبنانيين وأن تكون البيئة الشيعية جزءاً من المجتمع والدولة. إن تسليم السلاح يجعل ثمة قدرة تحاورية لبناء لبنان معاً. لا أحد يستطيع فرض أجندته على الآخرين".