Advertisement

لبنان

إشكالات طرابلس.. أسبابها فردية أم متعمدة؟

إليانا ساسين - Eliana Sassine

|
Lebanon 24
08-04-2025 | 09:30
A-
A+
Doc-P-1344300-638796995266303960.jpg
Doc-P-1344300-638796995266303960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا يكاد يمر يوم من دون أن نسمع أو نتلقى العديد من الأخبار عن اشكالات وحوادث في طرابلس، وصولًا إلى إطلاق نار وسقوط قتلى. أصبحت مدينة طرابلس للكثيرين مدينة الفوضى والقتل والإشكالات المتتالية. كما نشط الحديث عن أن هذه الإشكالات مفتعلة من قبل البعض بهدف زعزعة أمن أهل الشمال، وتحديدًا طرابلس. فما هي أسباب هذه المشاكل؟ وهل فعلاً هي مفتعلة ومقصودة؟
Advertisement

في هذا السياق، يوضح رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، في حديثه لـ "لبنان 24"، قائلاً: "عندما تنتشر البطالة، ويحدث تسرب مدرسي، ويعم الفقر والإهمال، وتتفشى المخدرات، وتزداد الأزمات الاقتصادية، فضلاً عن كثرة النازحين السوريين الذين تم طردهم من مناطق البلديات الأخرى وجاءوا إلى طرابلس، فإن كل هذه العوامل تساهم في تفاقم الوضع. المدينة الثانية في لبنان، التي تمتلك معالم يمكن أن تجذب الناس والاستثمارات، تشهد تعطلاً كبيراً في هذه المعالم، وهذا يعد خطأً كبيراً تتحمل مسؤوليته الدولة. هناك أيضاً أشخاص يقبعون في السجون من دون محاكمات، وكل هذه الأمور لها تأثير بالغ. لكن الأهم من كل ذلك هو الوضع الاقتصادي، فحينما يكون الشخص مرتاحاً مادياً، يستطيع التفكير بشكل أفضل ويتجاوز همومه".

وردًا على سؤال عما إذا كانت الإشكالات في طرابلس متعمدة، أجاب: "أستبعد هذا الأمر، لأن المشكلات التي كانت تهدف لزعزعة أمن طرابلس كانت عادةً ذات طابع سياسي أو طائفي، مثل تلك التي شهدتها المناطق بين جبل محسن والتبانة وغيرها. أما المشكلات الحالية، فتكون في الغالب فردية، ولا أعتقد أن هناك مؤامرة خلفها. في كثير من الأحيان يتم القبض على الأشخاص الذين يقومون بتلك الأعمال."

وأضاف: "لكن في ما يتعلق بإشعال الدواليب أو رمي النفايات في الطرقات، فهذا يبدو مقصوداً، خاصة مع تلك الصرخات التي تخرج حالياً بشأن الحُفر في الطرقات. ربما لأننا على أبواب انتخابات."

وفي ما يخص الحلول أو جهود ضبط الأمن في المنطقة، أوضح يمق أن "الأجهزة الأمنية تلبينا بشكل كامل، حيث تمكنا من إزالة المخالفات بفضل تعاونها معنا. لولا الأجهزة الأمنية لما تمكنا من إنجاز ذلك. ومنذ فترة، أصبحنا نشهد المزيد من الحواجز الأمنية في المدينة."

تابع: "وعدنا وزير الداخلية احمد الحجار بمكافحة الفلتان الأمني في طرابلس، وقد أعطى تعليماته للقوى الأمنية بضرورة التواجد في المدينة والتعاون معنا. ولدينا حملة في الأسبوع المقبل لاستكمال الحملات التي أُجريت بشأن المخالفات. نحن نركز على إزالة التعديات القائمة على الأرصفة وعلى الممتلكات العامة، ونأمل في تحسين مظهر المدينة وتقليص زحمة السير الناتجة عن المخالفات."

أما عن الحلول لهذا الوضع، فيرى يمق أن الحل يكمن في تحقيق الاستقرار من الناحية الاقتصادية والتنظيمية، فبذلك ستصبح طرابلس أفضل. لكنه أضاف أن المدينة بحاجة إلى اهتمام أكبر من الدولة والوزارات المعنية.

كما أكد ضرورة تقوية البلدية ومنحها الحرية للعمل بشكل مستقل، مع ضرورة وجود مركزية إدارية. بالإضافة إلى ذلك، شدد على أهمية الاهتمام بالآثار ومرفأ طرابلس، وكذلك المعارض الموجودة في المدينة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

إليانا ساسين - Eliana Sassine