مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الت "أن بي أن"
اللهيب يلفح
المنطقة من غزة إلى اليمن والتهديد بضرب إيران يتوالى فصولا.
ولبنان في عين العاصفة وإذا كان قد نجح شرقا في احتواء الوضع المتوتر في منطقة حوش السيد علي فإن الخاصرة الجنوبية تظل على الدوام مصدر قلق.
والمفارقة أنه بعد تقارير صحفية عن ضغوط أميركية على
لبنان انطلاقا من هذه الخاصرة أطل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف واصفا هذه التقارير بأنها كاذبة مضللة وقال إن
لبنان دولة مستقلة تتخذ قراراتها السيادية بنفسها ونحن نثق في قدرة الحكومة على ذلك.
والحكومة ماضية في ورشتها ولاسيما في ما يتعلق بالتعيينات الإدارية التي سلكت طريقها في مجلس الوزراء المنعقد اليوم في السراي الحكومي وتستهدف الادارة بركيزتها الاساسية وأشار الرئيس سلام إلى أن هذه الآلية تعتمد على 9 مبادئ وانها ترتكز على التعيين من داخل الملاك ومن خارجه داعيا موظفي القطاع العام في الفئة الثانية للتقديم إلى الفئة الأولى مؤكدا ان الدولة بحاجة إلى دم الشباب.
وعلمت الـ NBN أن لا جلسة
للمجلس غدا في قصر بعبدا بالنظر إلى أن ملف حاكمية مصرف
لبنان لم يصل إلى مرحلته الأخيرة من النضوج.
في المقابل يشهد القصر
الجمهوري غروب اليوم إفطارا رمضانيا جامعا تتخلله كلمة للرئيس جوزاف عون يطل عبرها على ملفات اساسية داخليا وخارجيا...
خارجيا المذبحة
الإسرائيلية في قطاع غزة متواصلة لليوم الثالث على التوالي حيث تجري عملية برية واسعة ترافقها حرب تهجير للفلسطينيين من جديد وفي المقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ على تل أبيب.
وفيما رصد دخول غزة في أولى مراحل المجاعة لوح بنيامين نتنياهو بالسير بالضفة الغربية على طريق القطاع.
وفي رد جديد على العدوان
الإسرائيلي نفذت القوة الصاروخية اليمنية هجوما بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (فلسطين-2) على مطار بن غوريون في تل أبيب ما أجبر نتنياهو على الهروب من الكنيست إلى اقرب ملجأ.
كما استهدفت القوات المسلحة اليمنية مجددا حاملة الطائرات الأميركية (هاري ترومان) وعددا من القطع الحربية في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وتزامنت هذه الهجمات مع غارات أميركية جديدة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي تعز والحديدة.
وفي شأن متصل بهذه الجزئية قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الرسالة التي أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السيد علي خامنئي في وقت سابق من هذا الشهر تتضمن تهديدات وفيها فرص مشيرا إلى أن طهران سترد عليها في الأيام المقبلة.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن رسالة ترامب إلى السيد خامنئي تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
مقدمة الـ "أم تي في"
آلية التعيينات اقرت، لكن تعيين حاكم مصرف
لبنان مؤجل حتى التوافق عليه، كما ان الحكومة لم تتخذ قرارا بشأن الغاء او عدم الغاء شهادة البريفيه ولم تبت في الامر.
انها خلاصة الاسبوع الحكومي الماراتوني الذي تضمن جلستين مطولتين لمجلس الوزراء في السراي.
الخلاصة تدل على ان الحكومة تحاول ان تحقق خرقا في مكان ما، لكن الخرق المذكور ما زال يغلب عليه الطابع النظري لا الشأن لعملي.
لكن الامر الاخطر يتمثل في ظهور بدايات انقسام حقيقي وعميق ضمن المكونات المشكلة للحكومة،
وذلك بشأن القضايا الحساسة والامور الاستراتيجية.
فوزير الخارجية يوسف رجي تعرض اليوم لهجوم من عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي على خلفية قول رجي امس إن حزب الله يتنصل من وقف اطلاق النار.
وهجوم حزب الله يطرح اكثر من سؤال حول مدى التزام حزب الله مضامين خطاب القسم والبيان الوزراي ، ولا سيما لجهة الالتزام باحتكار الدولة السلاح على كل الاراضي اللبنانية. في الاقليم الوضع متفجر.
ففي غزة الغارات مستمرة والقصف يعنف، والرشقات الصاروخية لكتائب القسام وصلت الى تل ابيب.
بالتوازي طهران تتخذ موقفها التقليدي، فهي تتوعد اسرائيل برد غير متوقع، لكن طبعا من دون ان تقول متى و كيف!
وفي اليمن غارات اميركية وهجمات للحوثيين تستهدف الملاحة واسرائيل.
لكن قبل تفصيل كل هذه الوقائع نتوقف عند افطار بعبدا الذي جمع معظم الطيف السياسي في
لبنان، والذي سبقته خلوة بين رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة.
مقدمة الـ "أو تي في"
“عالعمياني”… هكذا كان اللبنانيون صدقوا المسؤولين اليوم في كلامهم حول الشفافية في التعيينات الادارية المرتقبة، لو التزم هؤلاء بما حددوه من معايير قبيل تأليف الحكومة، بدل أن يطيح بها سريعا نهج المراعاة والتسويات.
فقبل الولادة الحكومية، أغرق المعنيون البلاد بكلام من عيار الكفاءة والاختصاص، لتأتي التوليفة السلامية حزبية مقنعة بداية، ومعلنة لاحقا، ولاسيما بالنسبة الى وزراء ثنائي حزب الله وحركة امل من جهة، وحزب القوات اللبنانية من جهة أخرى، اللذين للمصادفة، يكاد لا يمضي يوم من عمر الحكومة إلا ويتساجلان فيه.
والجديد اليوم هجوم من وزير الخارجية على حزب الله، ورد قاس من النائب ابراهيم الموسوي عليه، ذكره فيه بأن من أبسط واجباته أن يلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية وسياسات الحكومة، التي عليها أن تبادر إلى تصحيح تصريحات هذا الوزير ، بكونها تشوه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية.
وبعد انجاز التعيينات العسكرية والأمنية الرئيسية، وقبيل الدخول في التعيينات الادارية على اختلافها، يطمس المعنيون انفسهم المشهد بنقاش حول آلية تعيينات ملتبسة في دستوريتها من جهة، ومغالية في الابتعاد عن الواقع من جهة أخرى، وإن غدا لناظره قريب.
فلو أجرى اللبنانيون مقارنة بسيطة بين ما كتب وقيل قبل تشكيل الحكومة، وما يكتب ويقال اليوم حول التعيينات، لاستنتجوا بلا كثير عناء ان النتيجة حتما واحدة: وعود بلا إيفاء، ونظريات بلا تطبيق.
وبعيدا من النقاش في الآلية، وعناوين أخرى من نوع مصير امتحانات البروفية، الاخطار الوجودية تحاصر
لبنان، من حدوده الشرقية، حيث يجثم مسلحون فوق صدور الناس، الى تلك الجنوبية التي تستخدمها دول كبرى لمحاولة الضغط على الوطن الصغير كي يسير في ركب التطبيع.
مقدمة الـ "أل بي سي"
من يقرأ الآلية التي أقرها مجلس الوزراء للتعيينات، لا يسعه سوى القول: " العبرة في التنفيذ" ، فليست المرة الأولى التي تعد فيها السلطة التنفيذية بتعيينات شفافة بمعايير علمية، لكن النتيجة تأتي بشكل معاكس، بدليل فشل هذا "الجيش الجرار" من الموظفين، بدءا بالمدراء العامين وصولا إلى آخر موظف، وسبب الفشل يعرفه الجميع:" هذا يخص فلان ، وهذا عينه فلان" ، فهل ستتغيير العادة هذه المرة؟
اللبناني يريد ان يلمس لمس اليد، ولسان حاله يقول: " لننتظر" علما أن الآلية التي وضعت لا تنتج تعيينات قبل أشهر بسبب كثرة اللجان وتحويل الملفات من لجنة إلى لجنة، ومع ذلك "تفاءلوا بالخير تجدوه".
جلسة الحاكم لن تعقد غدا، والسبب أن الإسم لم ينضج بعد، وكذلك التوافق عليه.
في ما خص ملف "حوش السيد علي" ، صحيح أن الهدوء عاد إلى البلدة ، لكنه هدوء ميداني لا سياسي، فهل يصمد؟.
مقدمة "الجديد"
طبقت الحكومة اللبنانية الحياد في مرافق الدولة وبعد عصف وزاري وضعت الآلية الجديدة للتعيينات الإدارية ورسمت الخطوط العريضة لإدارة فاعلة ونزيهة تؤمن الخدمة العامة لا خدمة الطوائف والمذاهب بأعلى درجات الجودة... وتتقدم فيها الكفاءة والجدارة على المحسوبية والزبائنية.
والآلية التي أعلن مبادئها رئيس الحكومة نواف سلام كرزمة على حساب الإصلاحات ستكون ركيزتها الأساسية الموارد البشرية.. من داخل الملاك وخارجه ولأن الدولة بحاجة إلى دماء شابة، دعا رئيس الحكومة موظفي الفئة الثانية في القطاع العام للتقدم إلى الفئة الأولى مبادئ التعيينات وآليتها عناوين براقة، في دهاليز دولة نخرها الفساد وأصيبت بتخمة التوظيف العشوائي.. ومؤسساتها مضروبة بمرض الزبائنية العضال.
وبمفعول رجعي عن كل الاليات وعن دولة الفساد اصدر القضاء اليوم قرارا احترازيا بمنع وزير الاقتصاد السابق امين سلام من السفر.
والمعايير المقرة اليوم لا تسري على منصب حاكم مصرف
لبنان والذي غاب عن الجلسة بداعي عدم التوافق على اسم مشترك يراعي المطالب الرئاسية وقد عاد اسم سمير عساف على الرغم من رفضه المنصب ومعه تم تعويم اسم كريم سعيد الذي كان حتى الامس القريب مرفوضا اميركيا ويحل جهاد ازعور اسما وازنا اذا ما رفعت الرئاسة الاولى الحظر عنه.
وتقول اوساط حكومية للجديد إن التوافق لم يبلغ مرحلة وضع الاسماء على جلسة قريبة بعد وتشير هذه الاوساط الى تضخيم الخلافات في الإعلام ومنها ما يطال ايضا ربط اعادة الاعمار بالمفاوضات المباشرة مع اسرائيل او التطبيع.
ونفت الاوساط الحكومية وجود اي طرح من هذا القبيل أبلغ به
لبنان مؤكدة ان إعادة الإعمار انطلقت، وهناك اموال منتظرة ومؤتمر دولي سوف يتم عقده قريبا واكدت الاوساط الحكومية نفسها للجديد أن هناك حديثا عن لجان مدنية دبلوماسية مع اسرائيل لكنها ترتبط بالتفاوض على النقاط الخمس وترسيم الحدود.
وليس أبعد من ذلك وربطا بهذا الملف قالت مصادر أميركية للجديد إن رسالة وصلت من المبعوثة الأمريكية مورغان اورتاغس إلى كل من الرئاسات الثلاث: الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، وفيها دعوة إلى الإسراع في تشكيل اللجان الثلاث من عسكريين ومدنيين للبدء بالعمل وإحراز تقدم في ملف الانسحاب
الإسرائيلي وترسيم الحدود وإعادة الاسرى، لأن اي تأخير في تشكيل هذه اللجان سيعيق التقدم في هذه الملفات الثلاثة.
واوضحت المصادر الاميركية في المقابل أن اورتاغوس لم تستخدم أسلوب الضغظ في طلبها على خلاف ما فسرته مصادر سياسية رفيعة ولبنان بثلاثيته الرئاسية بحث هذا المطلب في لقاء جمع الرؤساء عون وبري وسلام قبل افطار بعبدا.
وفي زمن التقاء الصومين، جمع رئيس الجمهورية أعيان الدولة على مائدة رمضانية فكانت صورة جامعة لوحدة متخيلة أرادها عون عنوانا لكلمته قائلا: تحت سقف هذه الوحدة نقاوم معا وننتصر معا ونستعيد كل حقوقنا وأسرانا ونحرر أرضنا.
ومن صورة الإفطار في بعبدا وزمن الصوم الواحد والحضور الذي لم يقاطعه احد، عاد الرئيس عون الى "الكتاب" حيث يوثق الدستور صورة طبق الاصل عندما يقول إن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.. وإن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. (الوكالة الوطنية)