Advertisement

لبنان

النائب فضل الله في تشييع شهداء مارون الراس: الإدارة الأميركية والعدو الإسرائيلي يبتزان لبنان

Lebanon 24
17-03-2025 | 05:28
A-
A+
Doc-P-1334373-638778079419413973.jpg
Doc-P-1334373-638778079419413973.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شيّع حزب الله  وأهالي بلدة مارون الراس ، كوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية، بموكب حاشد وبمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب  حسن فضل الله، لفيف من العلماء، شخصيّات وفاعّليّات إلى جانب عوائل الشهداء.
Advertisement

وألقى النائب فضل الله كلمة قال فيها: "نحن اليوم هنا بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء لأن مشروع العدو كان تهجيرنا وعدم الاكتفاء بالتدمير ، فهو كان يريد هذه المنطقة منزوعة من أهلها، وهذه التضحيات أعادتنا مرفوعي الرأس رغم الألم والدموع، وقدر مارون الراس وهذا الجنوب انهم على حدود فلسطين، قدرنا في الجغرافيا وقدرنا في الانتماء والأصالة والوطنية والكرامة والعزة، ولأن على حدودنا عدو متغطرس، كان خيارنا أن نكون مقاومة،  فهؤلاء الشهداء هم اختاروا هذا الطريق وعوائلهم اختارت هذا الطريق".

وأضاف:" لم يتمكن العدو من الاستقرار في مارون أو أن يطل برأسه طيلة أيام الحرب لأن رصاصات وصواريخ المقاومين كانت له بالمرصاد، لكنه نفث كل أحقاده وكراهيته وجرائمه في فترة الستين يوما ودمر وجرف وحاول أن ينتقم من هؤلاء الشباب ومما صنعوه لحماية أرضهم".

وتابع: "من وحي هذا الدم المعطاء ومن بلدة مارون الراس التي بقيت على امتداد تاريخها بلدة للمقاومة وللنضال وللجهاد نؤكد من جديد أننا وضعنا في عهدة الدولة ومؤسساتها المسؤولية الملقاة على عاتقها في مواجهة هذه الخروق الإسرائيلية وبمواجهة هذه الاستباحة وهذا التمادي، ففي كل يوم يغتالون ويقصفون ويعتدون، وإن كنا نعرف ما هي إمكانات الدولة ووضعيتها، ولكن دائماً كان يُقال لنا تعالوا نلجأ إلى المجتمع الدولي وإلى القرارات الدولية واتركوا الدولة تتصرف، ولكن الدولة هي مؤسسات وقرار وطني يجب أن يُتخذ على أعلى المستويات من أجل مواجهة هذا الذي يجري على أرضنا وخصوصاً في الجنوب".

وورأى انه" عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها كما تخلت في السابق وكما تركت هذه المنطقة في السابق عند ذلك سيتحمل الشعب المسؤولية كما تحملها على امتداد تاريخه، ولا يمكن للبلطجة والغطرسة والعدوانية والاحتلال أن يهزم إرادة هذا الشعب مهما تمادى ومهما طالت الأيام والشهور، لذلك هذا لا يمكن أن يستمر وأن يبقى ويجب أن يوضع له حد، والفرصة مواتية اليوم لكل أصحاب الخطاب الذين كانوا يرددون في السابق وحالياً أنّ الدولة هي تستطيع أن تملك القرار، تفضلوا هذا القرار بأيديكم فماذا تفعلون؟".

وقال: "نحن نعرف أنّ هناك محاولة إسرائيلية أميركية للضغط على لبنان وبدأت هذه الضغوط من أجل جرّه إلى قرارات سياسية لا تنسجم مع مصلحته ولا مع تاريخه ولا مع تضحيات شعبه، وهذه المحاولات يجب أن تواجَه أولا على مستوى المسؤولين، لأن قضية الجنوب وقضية التصدي للاحتلال يجب أن لا تكون قضية شيعية أو قضية جنوبية فقط بل هي قضية وطنية.

وبالنسبة للمقاومة قضية الجنوب قضية مقدسة، فأهل الجنوب وأهل بقية المناطق التي تنتمي إلى المقاومة يدفعون الأثمان والتضحيات وهذا من جهة واجبهم ولكنهم يحملون العبء عن كل لبنان، فمن لا يدافع عن حدوده تسقط عاصمته، كما فعلوا في سنة 1982."

ودعا" المسؤولين إلى مصارحة الرأي العام حيال الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأميركية والعدو الاسرائيلي ضد لبنان في أمنه وفي سيادته وفي إعادة الإعمار قائلا: نستطيع معاً  مع الدولة ومؤسساتها والمسؤولين مواجهة هذا الابتزاز"، مشدداً على أنّه لن يكون لهذا العدو موطئ قدم سياسي في بلدنا ولن نقبل أن يبقى له موطئ قدم عسكري في بلادنا".

وأضاف: "قاتلنا هذا العدو على مدى سنوات طويلة وطردناه من هذه الأرض وهذا ما سيلجأ إليه شعبنا عندما يجد أنّ هذه الدولة لا تقوم بواجبها، لان من واجبها أن تحمي شعبها بالدبلوماسية أو بالسياسة أو بأي طريقة، وقالت الحكومة في البيان الوزاري ستلجأ بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض ونحن مع أي وسيلة، لأننا نريد أن نحقق الهدف، والهدف هو حماية سيادة بلدنا وتحرير أرضنا ومنع الاعتداءات".

وقال:" اليوم يريدون بالضغط ويريدون بالتهويل والابتزاز أن يسقطوا موقع لبنان ويلحقوه بما يسمونه مسار التطبيع، وهذه المواجهة للتطبيع والمواجهة السياسية ليست فقط على عاتقنا ونحن في المقدمة، بل يجب أن تكون على عاتق كل وطني شريف وكل مسؤول يتحسس موقع بلده واستقلال وسيادة بلده."

وختم: "من مارون التي دمر العدو أغلب بيوتها ومنشآتها وطرقاتها، مسؤولية الحكومة الحالية بالتحديد أن تسعى بكل الإمكانات لإعادة الإعمار، ولكن لن نترك ناسنا ولن نترك شعبنا وسنعيد إعمار مارون وكل القرى التي اعتدى عليها العدو أو دمرها".

 
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك