أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"
النائب الدكتور ابراهيم الموسوي الى أن "العدوان
الإسرائيلي قد تمادى كثيرا بعد وقف إطلاق النار، وهذا العدو يمارس التغول بأعلى صوره، كل يوم لدينا شهداء، والآخرون سائرون في غي ضلالتهم فلا يدركون خطورة ما يجري من
عدوان فاضح، وغير مستعدين أن يرفعوا شكوى، وغير مستعدين أن يدينوا، ولكن كل هذا لن بفت في عضدنا أبدا، بل يرفع من مستوى المسؤولية عندنا، لأن مسؤولية دماء الشهداء هي برقابنا جميعا، وإذا توانينا او تأخرنا لحظة واحدة عن أداء تكليفنا سوف نُسأل يوم القيامة عن هذا الأمر".
جاء ذلك خلال تشييع "حزب الله" وأهالي بلدة
وادي أم علي والجوار الشهيد "على
طريق القدس" مارك حمزة مشيك، بمساركة
النائب الدكتور علي المقداد، وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وقال الموسوي: "نشيع اليوم شهيدا من الشهداء
الذين قضوا في هذه المسيرة الربانيّة العظيمة التي انطلقت من أيام سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين، وإذ نقف ها هنا ونلتفت يُمنة ويسرى فنرى أمامنا قافلة من الشهداء القادة، فبوركت أمةٌ قادتها شهداء وشبابها شهداء ونساؤها شهداء وأطفالها شهداء".
وتابع: "هناك تضحيات جسيمة وخسائر عظيمة، ولكن تهون هذه التضحيات
مقابل المبدأ والعقيدة. سيبقى في الوجدان شابٌ مضى وقضى في زهرة العمر، مارك حمزة مشيك، يا شهيدنا العظيم وأنت والله من العظماء، يكفينا عزا وفخرا ومجدا في هذه البلدة وفي كل بلدات البقاع وفي كل لبنان، أننا نمتلك هذه الإرادة والعزيمة، وأننا نمتلك هذا الوعي والعقيدة وإرادة التضحية في سبيل الله حتى حدود الشهادة التي ليس فوقها أي تضحية".
وأضاف: "عندما تكون هذه الأمة بمستوى أن تقدم القادة شهداء، وعندما نرى الأمهات والأباء يقدمون أبناءهم وعندما يذهبون الى قرى الحافة ويقولون نعلم أن أبناءنا قد استشهدوا، نحن ما أتينا لنتفقد إن كانوا أحياء أم
لا، نحن لنا الفخر والكرامة أنهم ارتقوا على مذبح الشهادة في سبيل الوطن وفي سبيل عزة لبنان كل لبنان ودفاعا عن كرامة لبنان، نحن أتينا علّنا نتقصى أثرا نحفظه كذكرى غالية وعزيزة على قلوبنا".
وأردف: "ان معاهد الأمريكان والطغيان ومعاهد وكليات كل الاستكبار العالمي تعمل ليل نهار من أجل أن تغسل الأدمغة، من أجل أن يحيد شبابنا عن هذه العقيدة، هم يغرقوننا بسيل متواصل من التضليل والتعمية، وهم يريدون بذلك أن يحرفوننا عن عقيدتنا".
ولفت إلى أن "هذا التغول
الإسرائيلي ليس فقط في لبنان، هناك
عدوان مستمر على سوريا، وأنتم تقولون أنه لم يعد هناك من تهديد، هذا العدوان المستمر والإنتهاك لسيادة لبنان وسوريا ، هذا التغول على سوريا هو مدان بأقصى العبارات وبكل الكلمات، ونحن نعلن من هنا أننا نتضامن مع الشعب السوري، مع أهلنا في سوريا ضد العدوان
الإسرائيلي، ونؤكد على ضرورة وحدة الأراضي السورية، لإن العدو الصهيوني الذي يحظى بدعم مفتوح ومطلق من الولايات المتحدة الأمريكية قد أخذ الضوء الأخضر بالمطلق ليمارس كل عدوانه وانتهاكاته الفاضحة ضد سيادة كل الدول العربية وهم يتكلمون انهم سيذهبون الى العراق أيضا".
ودعا "الحكومات العربية المتخاذلة، التي لديها شعوب
لا لها مثيل في هذه الدنيا، إلى التضامن مع سوريا ومع شعب سوريا وإلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لأن المؤامرة لن تكتفي بمنطقة واحدة، وهم يعلنونها الآن من النيل الى الفرات. لذلك أن الرد كل الرد هو الذي ترونه أمامكم هو في قدرتنا وإرادتنا على تقديم التضحيات والشهداء، وان أمة تقدم هذه التضحيات وتملك هذه الإرادة وهذا الوعي وهذا الثبات
لا يمكن أن تُهزم".
وأمَّ الصلاة على الجثمان إمام البلدة الشيخ علي الأحمد، ووري في الثرى بمدافن شهداء البلدة.