Advertisement

لبنان

لهذا السبب تُريد إسرائيل التطبيع مع لبنان

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
14-03-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1333038-638775317799055283.jpg
Doc-P-1333038-638775317799055283.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كِثُرَت في اليومين الأخيرين التقارير الصادرة من تل أبيب التي تُشير إلى أنّ الحكومة الإسرائيليّة تُريد التطبيع مع لبنان، على الرغم من وجود صعوبات كثيرة تصطدم بالطموح الإسرائيليّ، أوّلها احتلال أراضٍ لبنانيّة، إضافة إلى إستمرار إسرائيل بقصف بلدات جنوبيّة واستهداف شخصيّات عسكريّة من "حزب الله" ومدنيّة، وعدم تطبيقها القرار 1701 وخرقها للأجواء وللسيادة اللبنانيّة.
Advertisement
 
ولكن يتّضح أنّه رغم كلّ العداوة بين لبنان وإسرائيل، تهدف الأخيرة من خلال طرح فكرة التطبيع مع بيروت إلى الحدّ من نفوذ إيران في المنطقة، وإنهاء دور "حزب الله" العسكريّ. فطموح إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب من خلال "إتّفاقيّات ابراهيم" هو التخفيف من التوتّر في الشرق الأوسط بين العرب والإسرائيليين، وتعزيز التعاون الإقتصاديّ والتجاريّ والسياحيّ بينهما، كذلك، ضمان أمن تل أبيب عبر التقارب العربيّ – الإسرائيليّ مقابل إنحسار دور طهران.
 
ولأنّ "حزب الله" يبقى أكبر تهديد على إسرائيل وهو موجودٌ مباشرة على حدودها، ولأنّ إيران قادرة على إيجاد طرقٍ عديدة لإعادة تسليحه وتحضيره لمُواجهة مُقبلة مع تل أبيب، ترى الإدارة الأميركيّة وحتماً الحكومة الإسرائيليّة أنّه من خلال ترسيم الحدود البريّة مع لبنان، والإنسحاب من الأراضي المحتلّة في الجنوب، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين، إضافة إلى استغلال الخطاب في الداخل اللبنانيّ القاضي بحصر السلاح بيدّ الدولة والقوى العسكريّة وحدها، يُمكنها التوصّل إلى سلامٍ مع بيروت، على الرغم من أنّ هذا الأمر مرفوض ومُستبعدٌ لبنانيّاً، وخصوصاً بعد الحرب الأخيرة التي أثبتت حجم عدوانيّة حكومة بنيامين نتنياهو.
غير أنّ إسرائيل يُمكنها بالفعل المباشرة بطرقٍ أخرى التهيئة للتطبيع مع لبنان، وخصوصاً إنّ وافقت بالطرق الديبلوماسيّة على الإنسحاب من التلال الخمس التي لا تزال تحتلّها في الجنوب، وعبر ترسيمها للحدود البريّة برعاية أميركيّة، كما جرى قبل سنوات قليلة عبر ترسيم الحدود البحريّة مع بيروت.
 
ويُشير خبير عسكريّ في هذا الصدد، إلى أنّ "إسرائيل وجهّت ضربات قويّة لـ"حزب الله" في الحرب الأخيرة على لبنان، لكنّها لم تستطع القضاء عليه، فالدمار الكبير الذي أحدثته في القرى والبلدات الجنوبية والبقاعيّة وفي الضاحية، واحتلالها لأراضٍ لبنانيّة، كلّها عوامل لم تُساعدها في إنهاء دور "الحزب" العسكريّ". ويُضيف الخبير عينه أنّ "حكومة نتنياهو ستلجأ إلى الأطر الديبلوماسيّة والإستفادة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لاستئناف التطبيع مع الدول العربيّة، وعينها على السعوديّة ولبنان، لأنّ السلام مع المملكة سيدفع البلدان الخليجيّة المتبقيّة إلى التواصل مع إسرائيل. أما في بيروت، فمن شأن أيّ إتّفاق ديبلوماسيّ أنّ ينزع الغطاء والشرعيّة عن سلاح "المُقاومة".
 
ويعتبر الخبير العسكريّ أنّه يُمكن للولايات المتّحدة الأميركيّة بطرقٍ غير عسكريّة إنهاء دور "حزب الله" العسكريّ، فخطّة "ابراهيم" لا تزال قائمة وموجودة، بينما يُمكنها الإيعاز إلى حليفتها في الشرق الأوسط إسرائيل تقديم تنازلات عبر الإنسحاب من جنوب لبنان وترسيم حدودها البريّة، كيّ لا يبقى "حزب الله" يتذرّع بموضوع سلاحه.
 
ويلفت الخبير العسكريّ إلى أنّ "حزب الله" يُصرّ على أنّ منطق القوّة وحده هو الذي يحمي سيادة البلاد من أيّ مخاطر إسرائيليّة، بينما أرادت تل أبيب توجيه رسالة إلى "الحزب" عبر الإفراج عن 4 لبنانيين وعسكريّ واحدٍ، مفادها أنّه بالديبلوماسيّة يُمكن أيضاً حلّ الخلافات والتوصّل إلى سلام في المستقبل.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban