Advertisement

لبنان

النشيد الوطني عمره مئة: فهل كلنا للوطن؟

Lebanon 24
13-03-2025 | 23:55
A-
A+
Doc-P-1333016-638775285736535328.png
Doc-P-1333016-638775285736535328.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب الدكتور داود الصايغ في" النهار": الأسئلة المتنوعة في ما يعود إلى الجنوب تتجاوز إعادة الإعمار إلى مسألتين أساسيتين هما: إلى أين سلاح المقاومة؟ وإلى أين ولاءاتها ؟ أي بالمختصر، إلى أين تلك البيئة التي كانت منذ منتصف القرن التاسع عشر من المكونات الأساسية للكيان اللبناني، وهي المكون الشيعي الموالي لحزب الله»؟ هذه هي المشكلة اللبنانية الأساسية واليوم لمن القرار؟ ولمن الغلبة في بلد القرار؟ ولمن الحضور في الخارج. فأي وطن نطل فيه بعد اليوم على العالم: لبنان المقاومة أم لبنان الرسالة؟ بالطبع إن الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني إن لم تؤيد بالتحديد كلام البابا فعلى الأقل تنادي بالوفاق وتحييد لبنان والانفتاح والحرية. علماً أنه لولا هذه الحرية لما كانت اليد الإيرانية العابثة تمكنت من السيطرة على القرار اللبناني من مختلف نواحيه.
Advertisement

السؤال الذي قد يتبادر إلى الأذهان الطرية لتلامذة المدارس وهم يصدحون بالنشيد الوطني، هو: هل نحن ننتمي حقاً إلى وطن واحد، ما دامت ولاية الفقيه في إيران هي مرجعية قسم من الشعب اللبناني؟ وكيف تستعاد تلك اللحمة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع اللبناني.

شاءت التطورات أن تضع لبنان في قلب صراعات المنطقة وتجعله ساحة. فلميهدأ لسنوات طويلة. لكنه لم يتغير لأن هذا التكوين البشري الخاص يستمد أهميته من أنه أصيل وشديد القدم ومختلف عن جميع كيانات المنطقة. والعرب أدركوا ذلك منذ البدء. أدركوا تلك الخصوصية وأحبوها. وهم لا يزالون حتى اليوم أصدقاء تلك التجربة وأصدقاء ذلك البلد العربي المؤسس للجامعة الذي وحده يترأسه رئيس مسيحي. لبنان لن يتغير في تكوينه البشري ولا في نظامه السياسي. إنه في حاجة إلى سياج وسياج داخلي قبل الخارجي. والسؤال هل تمت محاسبة أحد طوال التاريخ الاستقلالي، محاسبة أحد من تلك الطبقة التي طغت على سمعة لبنان في الخارج طبقة الذين أساؤوا الأمانة وأشاعوا الفساد حتى يغدو لبنان رسالة بالفعل، وشرفة العالم العربي . بالطبع لم يُحاسب أحد. وهنا تكمن كل المشكلة وهنا الإصلاح الموعود كتمهيد للثقة الموعودة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك