Advertisement

لبنان

تثبيت الحدود والمنطقة العازلة

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
13-03-2025 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1332675-638774528510481904.png
Doc-P-1332675-638774528510481904.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يأتي إطلاق إسرائيل سراح خمسة أسرى لبنانيين في سياق سياسي إقليمي معقّد، ووسط جهود أميركية لتخفيف التوترات بين لبنان والعدو الاسرائيلي، خصوصاً في ظلّ التوترات الأمنية المستمرة على الحدود. إلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي لم يكشف عن هويته القول إن إسرائيل ولبنان اتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية. وقال المسؤول الأميركي إن إدارة ترامب تقوم بوساطة بين إسرائيل ولبنان منذ عدة أسابيع في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية. فالولايات المتحدة تلعب دور الوسيط في النزاعات الحدودية، وقد يكون هذا الإفراج خطوة لتسهيل المفاوضات المستقبلية، وقد أطلق مجموعات عمل دبلوماسية ستعمل على حل المشكلات بين لبنان وإسرائيل كالخط الازرق وغيره.
Advertisement
 
يبدو أن إسرائيل تتبنى استراتيجية تقضم من خلالها المزيد من الأراضي، أو تخلق واقعاً جديداً على الأرض من خلال احتلالها خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، كما يقول الخبير الدولي زياد صافي، فإسرائيل تحتفظ بهذه النقاط بهدف التفاوض من موقع قوة، مما يتيح لها الضغط على لبنان للقبول بترسيم الحدود، معتقداً أن لبنان سيصل بالتأكيد إلى اتفاق حول تثبيت الحدود، حيث إن الخلاف في الأساس هو خلاف فني يتعلق بتقسيم الأراضي بين لبنان والكيان الإسرائيلي.
 
ويقول:لم تكن هناك حدود واضحة قبل ذلك، حيث كانت بعض المناطق جزءاً من نفس السنجق، مثل صيدا ويافا. لذلك، يجب أن يعتمد ترسيم الحدود على ما وضعته القوى الاستعمارية مثل فرنسا وبريطانيا. في البداية، كانت هذه الحدود وهمية، والآن يتعين علينا التفاوض بناءً على نيات تلك الدول، والتي لا ترتبط بشكل حقيقي بالمنطقة.
 
إن الحل، بحسب صافي، سيكون ترسيم حدود يشبه الترسيم البحري، لكنه لا يظن أن هذا سيُحدث فرقاً كبيراً، سواء كان ذلك بمتر واحد أو أكثر. الأهم هو عدم وجود منطقة عازلة، لأن المنطقة العازلة يجب أن تبعد حوالي 100 متر، وقد يكون السياج بعيداً عنها بمتر أو نحو ذلك. لذا، يجب أن يكون التركيز على تجنب وجود منطقة عازلة بدلاً من النقاش حول موقع السياج الفعلي.
 
لكن يبقى أن موضوع مزارع شبعا سيبقى معلقاً، ولا يمكن الجزم من كيفية حله، فهي كانت من الناحية الفنية أرضاً سورية تُركت لتكون ساحة قتال لمنظمة التحرير الفلسطينية واحتلتها إسرائيل، ويريد العلويون في الغجر أن يكونوا جزءاً من إسرائيل، ولذلك لا يبدي صافي أي تفاؤل من حل هذا الأمر يوماً ما... السكان لا يريدون أن يكونوا جزءاً من سوريا بعد الآن، لذا ربما يكون الحل بإبقائها تحت إشراف الأمم المتحدة وانسحاب إسرائيل.
 
ومع ذلك تبدي أوساط سياسية تخوفاً من تصعيد في المرحلة المقبلة في حال تم الذهاب الى نزع سلاح "حزب الله" شمال الليطاني، كما تريد الإدارة الاميركية، إلا أن صافي يقول في هذا السياق: هناك مناطق رئيسية يتواجد فيها حزب الله في الجنوب، مع إشارته إلى أن في جنوب الليطاني، يمتلك الجيش حوالي 6000 جندي، وإسرائيل تواصل استهداف أي تحرك للحزب، مما أدى إلى إضعافه، بحسب المصدر في تلك المنطقة بنسبة 70 في المئة ولا يزال يمتلك قدرات عسكرية بنسبة 30%، في المقابل تعتبر منطقة شمال الليطاني وصولاً إلى الأولي، المنطقة الأقوى لحزب الله حيث يسيطر على مشارف صيدا وجزين والشوف، ويمكنه السيطرة على هذه المنطقة بشكل سريع إذا اختار ذلك. لذا، يجب مراقبة المخيمات الفلسطينية في صيدا، حيث أن أي محاولة من الإسلاميين للسيطرة عليها قد تشير إلى استعداد حزب الله للتحرك.
 
أمام ما تقدم هل يمكن للبنان أن يراهن على الديبلوماسية الأميركية ليحقق مكاسب في تثبيت الحدود.
 
وفي ما يتعلق بالدبلوماسية الأميركية، فإن السؤال معقد، يقول صافي، فإسرائيل تسعى للحصول على حدود آمنة على المدى القصير إلى المتوسط، لأن بنيتها التحتية تقع في الشمال، وهي بحاجة إلى سلام على الحدود. ويمكن القول إن الرئيس العماد جوزاف عون عون نجح في إعادة الأسرى الذين لم يتمكن حزب الله من استردادهم، مما يظهر أن الدبلوماسية يمكن أن تحقق النتائج المرجوة، وبالتالي فإن ترسيم الحدود ممكن جداً، لكن الأهم هو عدم التركيز على موقع السياج الفاصل بحد ذاته، معتقداً أن وجود شخصيات مثل كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية مسعد بولس والسفير الاميركي في لبنان ميشيل عيسى، القريبين من ترامب، قد يدفع نحو ما يسميه السلام الإبراهيمي، مما قد يضغط على إسرائيل لقبول هذا الترسيم، في حين أن لبنان يصر على تثبيت الحدود، وفقا لما أقرته اتفاقية الهدنة عام 1949.
 
المصدر: لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

هتاف دهام - Hitaf Daham