Advertisement

لبنان

تشدّد أمني شمالا وسبعة آلاف نازح سوري إلى عكار

Lebanon 24
10-03-2025 | 23:02
A-
A+
Doc-P-1331670-638772674388820766.jpg
Doc-P-1331670-638772674388820766.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
استمرت أزمة النزوح المستجدة من مدن الساحل السوري وقراه وبلداته حيث الغالبية من الطائفة العلوية، إثر الحوادث الأمنية التي حصلت الأسبوع الماضي، ترخي بثقلها على عدد من القرى والبلدات اللبنانية عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، التي استضافت، ولا تزال، أعداداً كبيرة من هذه العائلات التي نزحت قسراً في الأيام السابقة، وعبرت مشياً مجرى النهر الكبير هرباً من هول ما يحصل. وإذ تجاوز عدد الذين نزحوا العشرة آلاف شخص، رسمت موجات النزوح الجديدة معالم مأساة في ظل هذه الظروف الصعبة. 
Advertisement
وقد فتحت كل القرى والبلدات ذات الغالبية العلوية في عكار، وعددها 13 بلدة وقرية، أبوابها  لاستضافة النازحين، فيما بدا الواقع الناشئ قيد المتابعة بالتنسيق بين البلديات وفاعليات البلدات والأهالي الذين أمنّوا مستلزمات إيواء القسم الأكبر من هذه العائلات.
وأفادت مصادر “البناء” إلى أن موجات النزوح السوري إلى لبنان تزايدت خلال اليومين الماضيين باتجاه عكار وطرابلس وبيروت هرباً من المجازر في الساحل السوري.
وجاء في الديار": فيما العمل على اعادة النازحين السوريين الموجودين اصلا على الاراضي اللبنانية متعثر، في ظل عدم استجابة السلطة السورية الجديدة، وكذلك «تطنيش» المجتمع الدولي، فان دخول قوافل جديدة  عبر المعابر الشمالية غير الشرعية، قابله صمت مطبق من الحكومة التي لم تصدر أي بيان أو تتخذ اي تدابير استثنائية.
وقد رفعت فاعليات عكار السياسية الصوت، بعدما استشعرت بالخطر الاقتصادي والاجتماعي وحتى الأمني الوافد إلى مجتمعها، في ظل تطمينات نشرها رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات عكار حول استتباب الأمن «حتى إشعار آخر»، منطلقين بذلك من الأسباب الإنسانية وخوف النازحين على أرواحهم بسبب الإعدامات الطائفية.

وكتبت" النهار": قد يكون انحسار وتيرة الأحداث الدموية التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة ساهم في تبريد نسبي للمخاوف اللبنانية من انعكاسات وتداعيات متفجرة لهذه التطورات التي شهدت مجازر بشعة حملت الطابع الطائفي والمذهبي. ولكن، وعلى رغم الصمت الرسمي الذي طبع موقف السلطات اللبنانية من تلك الأحداث وتسلل بعض انعكاساتها إلى مناطق الشمال اللبناني لا سيما منها عكار وجبل محسن في طرابلس، تبين أن ترتيبات وإجراءات عسكرية وأمنية وصفت بأنها متشددة وحازمة اتخذها الجيش والقوى الأمنية في كل المناطق الممتدة من الحدود الشمالية مع سوريا إلى المناطق التي شهدت تدفق الموجات الأخيرة من النزوح السوري منعاً لأي توترات خصوصاً بعدما حصلت احتكاكات بين جبل محسن وطرابلس الجمعة الماضي وسارع الجيش إلى احتوائها ومنع تطورها وتفاقمها.
ومع ذلك، وفي انتظار توزيع جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء المرتقبة الخميس المقبل، من غير المستبعد أن يطرح الوضع الناشئ على الحدود اللبنانية الشمالية لمراجعة الترتيبات المنفذة والبحث في ما يتوجب القيام به تحسباً للتطورات المقبلة، علماً أن "الملف الحدودي" المتمثل بحالات الخطر شمالاً وشرقاً بما يتصل بسوريا وجنوباً بما يتصل بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار والغارات المستمرة على مناطق جنوبية وغير جنوبية.

وكتبت" الاخبار":أشارت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار إلى أن الآلاف نزحوا إلى سهل عكار وبعض بلدات الدريب الأوسط عقب أعمال العنف الأخيرة في الساحل السوري، بعدما اجتازوا النهر الكبير الجنوبي الفاصل بين لبنان وسوريا سيراً على الأقدام إلى القرى والبلدات العلوية في سهل عكار، وتعرّض بعضهم لإطلاق نار أثناء عبورهم. كما أن أعداداً كبيرة توجّهت إلى جبل محسن في طرابلس.
وقال محافظ عكار عماد لبكي لـ«الأخبار» إن الحصيلة الأولية حتى الآن هي سبعة آلاف نازح، من بينهم 40 عائلة لبنانية. وأضاف أن معظم النازحين استضافتهم عائلات لبنانية في منازلها، أو نزلوا في القاعات البلدية والجوامع. وأوضح أن غرفة إدارة الكوارث أنجزت إحصاء دقيقاً للنازحين وأماكن تواجدهم، وقد توزعوا على بلدات: تلبيرة، تلحميرة، المسعودية، العبودية، السماقية، حكر الضاهري، العريضة، الحيصة، ضهر القنبر، تلعباس الشرقي، الريحانية، عين الزيت، الحوشب، الدغلة وبربارة.
ودعا لبكي «المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لأن السلطات المحلية العاجزة أساساً عن تلبية حاجات النازحين السابقين لن تستطيع أن تلبي حاجات النازحين الجدد»، وأكّد «أن المطلوب التشدد أكثر لضبط الحدود والمعابر غير الشرعية التي تربط بين سوريا ولبنان وعدم السماح بدخول مندسّين». ولفت إلى أن «التواصل جارٍ مع الأمم المتحدة والجمعيات والصليب الأحمر وغرفة إدارة الكوارث لمتابعة المستجدات وإعداد داتا مفصّلة لتأمين المساعدات اللازمة. وسيُعقد اليوم اجتماع لاتحاد بلديات السهل لإعلان التعاون مع NFCR وUNDP والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي، وسنبدأ بتوزيع فرش وبطانيات وطعام ومياه ومواد تنظيف على النازحين».
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك