Advertisement

لبنان

الانتخابات البلدية في موعدها "مبدئيا".. والأحزاب تتحضر

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
26-02-2025 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1325924-638761648208810497.jpg
Doc-P-1325924-638761648208810497.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا يترك وزير الداخلية والبلديات الجديد أحمد الحجار، فرصة إلا ويؤكد يوماً بعد يوم إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها في أيار 2025، رغم كل المشاكل والعراقيل التي تحول دون تنفيذها على كامل الأراضي اللبنانية، وتحديداً على الشريط الحدودي، حيث ان هناك 37 قرية تدمرت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة
Advertisement

 ورغم كل ذلك، بدأت الأحزاب تعد العدة لخوض هذه الانتخابات، التي قد يسيطر عليها في الكثير من الأحيان الطابع العائلي أكثر من السياسي. ومع تشكيل الحكومة، انكب الجميع على التحضير للانتخابات البلدية والاختيارية على اعتبار أنها بروفا للانتخابات النيابية وإن اختلفت التحالفات والظروف. فكيف يبدو الوضع داخل الأحزاب؟
 
"الثنائي الشيعي" الأكثر ارتياحاً
 
تشير مصادر سياسية متابعة عبر "لبنان 24" إلى أن الثنائي الشيعي هو الأكثر ارتياحاً لموضوع الانتخابات البلدية والاختيارية. فتشييع الأمينين العامين لحزب الله، السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أعطى شرعية مطلقة للطرفين السياسيين. وأكدت المصادر أنه بات جلياً بأن لا معارك طاحنة في القرى التي يسيطر عليها الثنائي، حيث سيواصل سيطرته على المجالس البلدية في معظم قرى بلدات الجنوب والضاحية والبقاع.
 
ولفتت المصادر إلى أن البيئة الحاضنة للثنائي أكدت مرة أخرى خلال التشييع يوم الأحد أنها تقف صفاً واحداً خلفهما في حقول السياسة والاجتماع والاقتصاد.
 
وعما يتم تحضيره في الكواليس، أشار مصدر متابع إلى أنه وبعد تشكيل الماكينات الانتخابية، فإن الأمور تنصب اليوم في كيفية تأمين الاستحقاق إلى أبناء قرى الشريط الحدودي المهدوم، والذي يفوق عددها الـ 40 قرية. ويجري البحث اليوم في إمكانية السماح للأهالي بالاقتراع في قراهم أو في مبنى المحافظة أو في القرى المجاورة.
 
الحزب الاشتراكي يتحرك بدوره
 
في الموازاة، بدأ الحزب التقدمي الاشتراكي أيضاً العمل لإنجاح الاستحقاق الانتخابي. وانطلقت اللقاءات التي يعقدها رئيس الحزب، تيمور جنبلاط، مع عدد من فعاليات القرى والمناطق في الجبل، في حين يسعى والده، النائب السابق وليد جنبلاط، إلى لم الشمل وتجنيب المنطقة المعارك الطاحنة. ومن هنا جاء لقاؤه مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، الأسبوع الماضي، حيث كان هناك اتفاق على ضرورة العمل على تشكيل لوائح مشتركة بين الحزبين لعدم حصول أي صدام بين الطرفين.
 
وأشارت مصادر مقربة من جنبلاط عبر "لبنان 24" إلى أن العديد من الأحزاب الأخرى تبدو اليوم رافضة لهذا التوافق، في حين أن قوى التغيير بدأت تعد العدة لهذه الانتخابات وتضع تصورات أولية للوائح البلدية، ما يعني أن المسألة لكلا الطرفين ليست محسومة حتى الساعة. وعليه، بدأت الماكينات الانتخابية العمل لإنجاز هذا الاستحقاق.
 
"الكتائب والقوات" على الموجة سوا
 
على المقلب الآخر، لم تعد الأحزاب المسيحية من القوات اللبنانية والكتائب والوطنيين الأحرار والتيار الوطني الحر بعيدة عن الاستحقاق، حيث بدأت التحضيرات على أكمل وجه.
 
وأكد مصدر في حزب الكتائب عبر "لبنان 24" أن التحضيرات بدأت منذ فترة، والعمل في الماكينة الانتخابية مستمر، سواء من خلال جمع المعلومات المحلية عن الراغبين في الترشح ورصد التغيرات في الأجواء الانتخابية لتحديد البلديات التي ستشهد المعارك السياسية، متوقعاً إمكانية بناء تحالفات مع الأحزاب الأخرى وفقاً لكل منطقة وكل معركة.
 
الأجواء نفسها موجودة لدى حزب "القوات اللبنانية"، حيث أكدت مصادره عبر "لبنان 24" أن الماكينات الانتخابية بدأت باكراً التحضير لهذا الاستحقاق، وتم فرز القرى وتعداد الأصوات ووضع كل من يريد الترشح في إطار مسؤولياته لتحديد المرشحين الذين سيخوضون الاستحقاق باسم القوات اللبنانية.
 
في الموازاة، يجد التيار الوطني الحر نفسه معارضاً وحيداً للحكومة. وهو، بحسب مصادره، يسعى لجعل هذا الاستحقاق استحقاقاً استفتائياً عقب ما اعتبرته المصادر عبر "لبنان 24" إقصاءً للتيار ولرئيسه من الحكومة والعهد، ليكون هذا الاستحقاق صورة مصغرة عما قد يجري في الانتخابات النيابية.
 
وعليه، تؤكد المصادر أن التيار يضع ثقله للفوز بهذا الاستحقاق لتأكيد وجوده على الأرض وشعبيته المستمرة رغم الحرب عليه لإقصائه.
 
إذاً، استحقاق أولي مصيري يواجه الحكومة بعد أشهر، سيكون بروفا على ما ينتظرها بعد عام ونصف تقريباً، على جميع الصعد. وهي ستسعى جاهدة لإنجاحه على كافة المقاييس، لإثبات قدرتها على الصعيدين المحلي والدولي.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

نايلة عازار - Nayla Azar