Advertisement

لبنان

هكذا سيرمم "حزب الله" نفسه.. تقريرٌ اسرائيلي يكشف

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
24-02-2025 | 15:42
A-
A+

Doc-P-1325177-638760338678948488.jpg
Doc-P-1325177-638760338678948488.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "arabnews" تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله قادر على بناء نفسه في لبنان"، وذلك بعد الحرب الأخيرة التي شهدتها البلاد ضد إسرائيل واستمرت لنحو 15 شهراً.
 
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "كما كان متوقعاً، رفضت إسرائيل الانسحاب الكامل من لبنان في 18 شباط، تاركة قواتها في 5 مناطق حدودية. والواقع أن الحفاظ على الاحتلال على هذا النحو يشكل على وجه التحديد نفس الحياة الذي يحتاج إليه حزب الله لإحياء نفسه".
Advertisement
 
وأكمل: "في الثالث والعشرين من شباط، أقام حزب الله جنازة أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله، الذي تم اغتياله في غارة جوية إسرائيلية في السابع والعشرين من أيلول من العام الماضي. كانت الجنازة مناسبة للحزب لإظهار أنه لا يزال يتمتع بدعم قوي بين الطائفة الشيعية".
 
وأضاف: "قبل بضعة أسابيع، قال وفيق صفا، المسؤول عن وحدة التنسيق والارتباط في الحزب، إن حزب الله سوف يخرج أقوى مما كان عليه من قبل. ربما يكون صفا مُحقاً في ذلك، فقد نشأ هذا التأييد نتيجة للمظالم التي تسبب بها الغزو الإسرائيلي في عام 1982. والآن نجحت إسرائيل في خلق ما يكفي من الكراهية والألم لإعطاء الحزب الدفعة التي يحتاج إليها لإعادة بناء نفسه".
 
وأردف: "قبل الانسحاب من المناطق التي غادرتها، حرصت القوات الإسرائيلية على حرق المنازل التي لم تدمرها بالفعل، كما دمرت البلدات القريبة من الحدود، مثل كفركلا، تماماً. إن جنوب لبنان مجتمع زراعي، حيث يعيش الناس هناك من المحاصيل التي يزرعونها، وقد قصفت إسرائيل الجنوب بقنابل الفوسفور لضمان عدم تمكن هؤلاء الناس من زراعة أراضيهم".
 
وأكمل: "تحاول السلطات الإسرائيلية إنشاء أرض لا أحد عليها غير معلنة، وهي منطقة عازلة على طول الحدود مع لبنان، وتأمل أن يثبط كل الدمار عزيمة الناس عن العودة إلى ديارهم. ومن خلال هذه المنطقة العازلة والسيطرة على 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود، تعتقد إسرائيل أنها تستطيع ضمان أمن مستوطناتها في الجليل".
 
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الإسرائيليون أن وجودهم داخل الحدود اللبنانية يعني أنهم سيكونون قادرين على التحرك بحرية هناك واستهداف أي شخص يريدونه. قبل بضعة أيام، على سبيل المثال، نفذت القوات الإسرائيلية هجوماً بطائرات من دون طيار في صيدا اغتالت فيه أحد نشطاء حماس ويدعى محمد شاهين. تستطيع طائرات الاستطلاع والمراقبة التابعة لإسرائيل اختراق المجال الجوي اللبناني والتجوال فيه كما يحلو لها. من وقت لآخر، تحلق على ارتفاع منخفض وتكسر جدار الصوت، مما يخلق الخوف والقلق بين الشعب اللبناني".
 
وذكر التقرير أنَّ "السلطات الإسرائيلية لا ترى أي قيود على تصرفاتها"، وأضاف: "إن إسرائيل قادرة على فعل ما تشاء، فقد انتهكت كل القوانين الدولية في غزة ولم تواجه أي عواقب، فلماذا لا تفعل ذلك في لبنان؟".
 
وقال: "لكن الإسرائيليين لا يقدرون جيداً الدافع الذي يغذيه هذا بين اللبنانيين للرد، وخاصة بين الشيعة الذين دمرت منازلهم وأراضيهم، وهذا أمر يستطيع حزب الله، رغم ضعفه، أن يستغله لصالحه".
 
وأكمل: "لكي نفهم سقوط الجماعة بالكامل، فلابد أن نفهم سبب صعودها. لقد نشأت جماعة حزب الله نتيجة للحاجة إلى محاربة الاحتلال الإسرائيلي، وتطورت من مجموعات صغيرة عشوائية إلى قوة حرب عصابات هائلة ومنظمة تنظيماً جيداً قادرة على نشر الخوف بين الجنرالات في تل أبيب. وبطبيعة الحال، جاء تأسيسها بعد ثلاث سنوات من الثورة الإيرانية، وبعد الغزو الإسرائيلي لبيروت مباشرة، وكان صعود حزب الله بمثابة أول تصدير للثورة الإيرانية إلى العالم العربي، وكان نجاحه راجعاً في المقام الأول إلى الحاجة المحلية إلى محاربة الاحتلال الإسرائيلي".
 
وأردف: "بعد الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من لبنان في عام 2000، فقد حزب الله مبرر وجوده كمنظمة مقاومة. وفي أعقاب انسحاب القوات السورية في عام 2005، دخلت الجماعة معترك السياسة، وشعر أعضاؤها بضرورة ذلك لأنهم فقدوا راعيهم السوري. كانت السلطة السياسية تمثل أداة لحماية أسلحتهم؛ ولم يرغبوا في وجود حكومة لا يستطيعون السيطرة عليها، وقد تطلب منهم نزع سلاحهم امتثالاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559 لعام 2004 واتفاق الطائف لعام 1989 الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان".
 
وقال: "في عام 2008، شدد حزب الله قبضته من خلال اتفاق الدوحة، الذي تم توقيعه في 21 أيار من ذلك العام، والذي كان مصمماً لإنهاء أزمة سياسية استمرت 18 شهراً حيث كانت الأسلحة التي كانت الجماعة توجهها إلى الإسرائيليين موجهة إلى الداخل اللبناني. في السابع من أيار 2008، استولى حزب الله على بيروت بالقوة، وأصبح جزءاً من البنية السياسية في البلاد".
 
وأردف: "مع توسعه في المنطقة، اكتسب حزب الله الكثير من الأعداء، كما فقد أي شرعية كانت له في العالم العربي عندما دخل سوريا وتصرفت كوكيل لإيران كجزء من سعي الأخيرة للهيمنة الإقليمية".
 
وتابع التقرير: "لقد كان الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في العام الماضي باستخدام أجهزة البيجر المفخخة وغيرها من أجهزة الاتصال، والحرب الأوسع نطاقاً التي اندلعت مؤخراً على لبنان، بمثابة جرس إنذار للجماعة وزعمائها الذين ما زالوا على قيد الحياة، فقد أدركوا أنهم أفرطوا في استنزاف أنفسهم بالتدخل في شؤون بلدان أخرى في المنطقة".
 
وأكمل: "لهذا، فإنَّ السبيل الوحيد أمام حزب الله لإعادة بناء نفسه يتلخص في العودة إلى أصوله كمقاومة مسلحة للاحتلال الإسرائيلي، والواقع أن المظالم في جنوب لبنان قوية بما يكفي لتغذية هذا المشروع".
 
وأضاف التقرير: "إن وفيق صفا لم يكن مخطئاً تماماً حين تنبأ بأن حزب الله سوف يخرج في نهاية المطاف أقوى مما كان عليه من قبل، لكن هذا التطور سوف يكون خطيراً للغاية لأنه سوف يؤدي إلى حرب أخرى. إن السلطات في إسرائيل الآن في حالة من الفوضى، وتدعمها إدارة متساهلة في الولايات المتحدة، وهذا يعني أنه إذا نشأت أي مقاومة فإن الرد الإسرائيلي سوف يكون مدمراً للغاية للبنان".
 
وختم: "يتعين على الولايات المتحدة أن تكون حكيمة بما يكفي لكي تدرك أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في لبنان، وعملياتها هناك بهدف قتل كل عضو في حزب الله، لن يؤدي إلا إلى تعزيز قوة الجماعة في الأمد البعيد. ومن أجل تحقيق الاستقرار، لا بد أن تنسحب إسرائيل، ولا بد من تعزيز الدولة اللبنانية. إذا حدث هذا فإن حزب الله سوف ينتهي في نهاية المطاف إلى نزع سلاحه كحركة مسلحة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

خاص "لبنان 24"