أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية وعلم المناخ ان التيار النفاث القطبي انحرف صباح اليوم السبت نحو شرق قبرص وسوف يعبر فوق لبنان حاملا معه رطوبة محدودة من البحر الاسود الامر الذي سيساهم بتموضع المنخفض الجوي بأرقام بين 1009 و 1011 ما سيساهم بتساقط كثيف للثلوج في عدة مناطق لبنانية (البقاع الغربي والاوسط والجبال الجنوبية، الجبال الغربية، وللمناطق الشمالية حصة الاسد من الثلوج Heavy snowfall ، والتي ستطال: ربلة، الزبداني، صيدنايا احزاء من مدينة دمشق، القاع والهرمل بعلبك وضواحيها رأس بعلبك ودير الاحمر، والقبيات وعندقت وزغرتا وبشري ومناطق شمالية متدنية الارتفاع، بحسب تحديثات القمر الصناعي.
وأضاف: "بسبب تفاوت نسب الرطوبة لن نتحدث بسماكات ثلجية بل بقساوة في الموجة القطبية التي سيشعر بها اللبنانيون اعتبارا من مساء اليوم السبت بحيث تدخل ذروتها فجر الاحد ولغاية يوم الخميس. "
ولفت إلى ان الثلوج الكثيفة بدأت صباح اليوم السبت تجتاح مناطق جنوبية ووسطى في لبنان، على ان تشتد الهطولات الثلجية مع تقدم الساعات، وستصبح شاملة ومتفاوتة بالغزارة بين منطقة وأخرى.
وأشار الاب خنيصر إلى ان Adam بقسمه الثاني اي من السبت ولغاية الخميس المقبل سيكون اكثر شراسة في الصقيع وحضور الثلوج.
وسوف تتدفّق الرطوبة ايام السبت والاحد والاثنين نحو لبنان تترافق مع اشتداد البرودة القطبية، فتتساقط الثلوج في عدة مناطق لبنانية كما رصدتها الاقمار الصناعية (البقاع الغربي والاوسط والشمال والجبال الغربية) وبشكل متفاوت وبعض الجبال الجنوبية.
تنخفض درجات الحرارة وتنهار لتتراوح بقاعا بين الاحد والثلاثاء -4/-9 وعلى الجبال الغربية على 1200 متر بين -3/-8 وعلى الساحل 1/4.
وشدد خنيصر على ان Adam سيكون قاسياً بقسمه الثاني بسبب وصول الـjet sream القطبي نحو الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط مع رطوبة محدودة وثلوج.
وأوضح ان هذا المنخفض يتمركز فوق تركيا والبحر الاسود وانحرف جزء منه على دفعتين نحو لبنان وسوريا وفلسطين والاردن ضمن رياح شمالية، ونظراً للضغوط الجوية المرتفعة التي تحيط بلبنان، تتلاعب نسبة الرطوبة بشكل سريع بين البلدان المذكورة، ومن المنتظر ان تستقر بين السبت والاثنين بحيث سنشهد تساقطا للثلوج، ضمن تراكمات محدودة، وحين توفر عامل الهطول ستتدنى الثلوج نحو المناطق المطلة على الساحل، واذا ارتفع الضغط الجوي يوم الاحد ستتلاشى الرطوبة ونبقى تحت تأثير موجة قطبية شديدة البرودة.