مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
على خط الحركة الدبلوماسية المتواصلة تجاه لبنان انشغلت الأروقة السياسية اليوم بجولتي وزير الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي ونائب وزير الخارجية الإيرانية وحيد جلال زادة في بيروت.
بين المقرات الرئيسية تنقل الموفدان كل على حدى ولكن الرسالة واحدة في جعبتيهما تصدرتها النقطة الأهم وهي الانسحاب الاسرائيلي وغير المنقوص من جنوب لبنان وعودة المدنيين الى قراهم.
على أن الموفد المصري كشف أن القاهرة تتولى إجراء اتصالات على أعلى مستوى والرسالة واضحة وهي التنفيذ الكامل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
وما يثلج القلب بحسب عبد العاطي هو الحديث عن تشكيل الحكومة خلال أيام وليس أسابيع أو أشهر والثابتة الوحيدة هي أن مسألة التشكيل لا بد أن تتم بملكية وطنية تامة ودون أن تستثني أحدا.
في التطورات الميدانية الجاريةالمزيد من القلق المتصاعد حيال الخروق الإسرائيلية والتي كان من أسوأ مؤشراته الغارات التي تنقلت بين المناطق وآخرها في جنتا بقاعا ووادي خالد شمالا حاصدة شهيدين وعددا من الجرحى.
وعلى خط آخر أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي جهوزية القوائم الانتخابية الأولية 2025-2026 وإرسال أقراص مدمجة تحتوي نسخا عنها إلى البلديات والمختارين ومراكز المحافظات والأقضية ووزارة الخارجية والمغتربين بهدف نشرها وتعميمها تسهيلا للتنقيح النهائي.
أبعد من ذلك ولليوم الثالث عشر على التوالي واصل جيش الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف النار في قطاع غزة وجديدها فتح زوارق الاحتلال نيرانها قبالة ساحل مخيم النصيرات ما ادى الى استشهاد صياد فلسطيني.
لكن هذه الخروقات لم تمنع عشرات آلاف النازحين من العودة إلى مدينة غزة والشمال سيرا على الأقدام وبالسيارات على أن البارز كان: فتح معبر رفح للمرة الأولى اليوم وليس الأحد المقبل وحتى قبل الإفراج المتوقع عن الأسرى غدا السبت.
وفي زحمة ملف تبادل الأسرى استمرت ضغوط الرئيس الاميركي دونالد ترامب على كل من مصر والاردن للقبول باقتراحه تهجير فلسطينيي قطاع غزة الى اراضيهم وهو ما دفع بمئات المصريين للاحتشاد عند معبر رفح الحدودي تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مقدمة الـ "أم تي في"
باصرار وثبات يواصل نواف سلام عملية تشكيل الحكومة. رئيس الحكومة المكلف يحاول التوفيق بين تناقضات لبنانية كثيرة، عمر بعضها من عمر الطائف، فيما عمر بعضها الاخر من عمر الخروج السوري من لبنان وبدء سيطرة الثنائي: امل - حزب الله على القرار اللبناني.
الى التناقضات المحلية, فان سلام يحاول تشكيل حكومته وسط ضغوط كثيرة لبنانية واقليمية ودولية.
فهناك من جهة ضغط اتفاق وقف اطلاق النار جنوبا الذي تنتهي مهلته الثانية في الثامن عشر من شباط. وهناك من جهة ثانية ضغط المجتمعين العربي والدولي المستعدين لاطلاق عملية الاعمار شرط توافر عوامل وظروف سياسية واقتصادية معينة.
توازيا، ثمة ضغوط محلية كثيرة. فرئيس الجمهورية يرغب في تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن.
اما الثنائي امل- حزب الله فيضغط في سبيل الحفاظ على وزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة، فيما الاطراف السياسية الاخرى تطالب بمعاملتها كما يعامل الثنائي والا.
اذا الرئيس سلام يسير وسط حقل الغام ويحاول تفكيكها واحدا تلو الاخر، لذلك تبدو عملية تشكيل الحكومة وكأنها طالت زمنيا، علما انها لا تزال ضمن المهلة الطبيعية والمنطقية لتشكيل الحكومات في لبنان.
وفي الاطار ينتظر اللبنانيون زيارتين. الاولى لرئيس الحكومة المكلف الى قصر بعبدا، والثانية للموفد السعودي يزيد بن محمد آل فرحان.
والواضح ان ما بعد الزيارتين لن يكون كما قبلهما، ما يثبت ان عجلة تشكيل الحكومة تسير، ولو بتأن وبطء، وذلك خوفا من ان تؤدي السرعة الى تسرع لا تحمد نتائجه. ومن آخر تطورات عملية التشكيل نبدأ...
مقدمة ال "أو تي في"
لبنان ينتظر حكومة العهد الأولى. وحكومة العهد الأولى تنتظر ما يلي:
أولا، التفاهم بين رئيس الحكومة المكلف والثنائي الشيعي على شخص وزير المال، في ضوء المعايير التي حددها، وعلى وقع ضغط أميركي لحجب الوزارة عن حزب الله، وفق ما نقلت رويترز هذا المساء. هذا مع الاشارة الى ان اجتماعا جديدا بين الرئيس نواف سلام وممثلي الثنائي اليوم، نقلت عنه أجواء إيجابية لناحية التزام التفاهم على اسماء من خارج الاحزاب.
ثانيا، الاتفاق بين سلام وممثلي المكونين السني والمسيحي في المجلس النيابي على صيغة التوزير وأسماء الوزراء، وسبل المواءمة بين مطلب تغييب الحزبيين عن التشكيلة، وفق ما طرح رئيس الحكومة المكلف من جهة، والحصول على ثقة الكتل النيابية الممثلة للأحزاب من جهة أخرى، علما أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أعلن اليوم بوضوح رفض الاستغناء عن الوزراء المنتمين إلى أحزاب.
ثالثا، توحيد المعايير في التعامل مع الأفرقاء، بحيث لا تفرز التشكيلة المرتقبة أحزابا “بسمنة” وأخرى “بزيت”، فيما المطلوب مقاربة ميثاقية تنتج حكومة تتولى السلطة التنفيذية في البلاد، وفق صلاحياتها الدستورية.
وفي غضون ذلك، تبقى العين على الجنوب، والمهلة الجديدة للانسحاب الإسرائيلي التي تخضبها الخروقات بمزيد من الدماء، فيما المجتمع الدولي، كما أفرقاء الداخل الذين وافقوا على اتفاق وقف إطلاق النار، يتفرجون.
أما رئيس الجمهورية، فأكد اليوم لوزير الخارجية المصرية الذي جال على المسؤولين اللبنانيين، أن لبنان متمسك بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة ضمن المهلة المحددة في 18 شباط المقبل، معتبرا أن لبنان يرفض المماطلة في الانسحاب تحت أي ذريعة كانت، ومشددا على إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال حربها على لبنان.
مقدمة الـ "أل بي سي"
جديد الأخبار أن لا جديد ولاسيما في ملف تشكيل الحكومة، وقد تحول تدوير الزوايا إلى أن الملف يدور في حلقة مفرغة وعنوانه حقيبة وزارة المال ومن ثم الحقائب التي سيتولاها وزراء من الطائفة الشيعية.
إذا كانت كلمة الولايات المتحدة الأميركية مسموعة ومؤثرة في موضوع التشكيل، فهناك رأيان أو بالأحرى سقفان: سقف مرتفع ينادي بعدم إعطاء حقيبة المال لشيعي، وسقف اقل ارتفاعا لا يمانع من اعطاء حقيبة المال لشيعي، على ان لا يكون من حزب الله او حركة أمل،
الرئيس المكلف يدرك ان السقفين مطروحان، ويتعاطى بجدية معهما، لكن الثنائي الشيعي يتعاطى بجدية ايضا مع هذا الفيتو، من دون ان يسلم به،
ويدرك بأن تسليمه بالتخلي عن وزارة المال سيفقده أحد أبرز أوراقه في أن يكون شريكا كاملا في السلطة التنفيذية ، فعلا وقانونا وليس مجرد حكي ، فهل يتخلى عن هذه الورقة التي هي بالنسبة اليه " حياة او موت"؟
ليس في الأفق ما يشير الى انه جاهز للتخلي، اذا ما زال الوضع في قلب المأزق،
وكل ما يحكى غير ذلك يفتقد الى الدقة، والخيار الوحيد المتبقي، المتوافر، هو ان يشكل الرئيس نواف سلام حكومته ويرسل المرسوم الى مجلس النواب، مع كل التبعات، فهل يفعلها؟
في ملف آخر، الوضع في الجنوب تزداد وتيرة التصعيد فيه، حتى ان الغارات الاسرائيلية بلغة الحدود اللبنانية - السورية على خلفية اتهامات اسرائيلية لحزب الله بأنه يحاول ادخال اسلحة.
والملاحظ ان منسوب التصعيد يرتفع فيما لجنة المراقبة لم تقدم تقريرها بعد عن الخروقات.
مقدمة "الجديد"
الحكومة في غيبوبة التأليف حتى يقضي الخارج أمرا كان مفعولا. وما بين معايير الرئيس المكلف بالتوزيع الطائفي العادل تحت سقف الدستور وتمسك الأحزاب والكتل بالحصص الوزارية زيارات مكوكية خرق فيها المصري والإيراني الأجواء اللبنانية بالتزامن مع لقاء جمع الرئيس المكلف نواف سلام و"الخليلين".
وفي معلومات الجديد أن الثنائي ممثلا بالمعاونين استحصل على صك براءة "مالية" مع تكريس اسم ياسين جابر وزيرا لبيت المال.
وأضافت المصادر أن البحث استكمل بالأسماء وبحصة الخماسية الوزارية للثنائي على قاعدة أن لا تغيير بالحقائب وهو ما لم يرق لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي صدق على منح وزارة المالية للطائفة الشيعية.
ولكنه وضع "الفيتو" على إسنادها لوزير من حزب الله أوحركة أمل.
وفي الوقت نفسه قال جعجع: لا نقبل بمنطق عدم وجود أحزاب في الحكومة ونحن كحزب نريد أن نشترك فيها.
ميز رئيس حزب القوات بين احزاب خبيثة واخرى حميدة، وحلل لنفسه ما حرمه على غيره وصنف المكونات بين "ولاد ست وولاد جارية".
أما كواليس اللقاء مع الثنائي فينتظر ان يحملها سلام إلى قصر بعبدا للتشاور لاحقا مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حول ما تبقى من عقبات التأليف وإذا كان الرئيس المكلف قد انطلق من معاييره الثابتة في تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات وخارج القيد الحزبي،
فلماذا التأخير والوقوف على الخواطر؟
ولماذا لم يسحب تشكيلته من جيبه السري؟
وعلام الانتظار وهو قد وصل إلى أعتاب السرايا مدعوما بأربعة وثمانين صوتا ومن نأى بنفسه عن تسميته يتحول تلقائيا إلى ضفة المعارضة للمساءلة والمحاسبة.
وميدان التأليف اخترق اليوم بزيارتين ايرانية ومصرية، اما السعودية فأرجئت الى الاسبوع المقبل اذ غادر السفير السعودي وليد بخاري بيروت الى الرياض ليعود بالتزامن مع زيارة الامير يزيد بن فرحان.
وبعد جولة بين المقار المدنية والدينية خلص وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إلى بث روح الطمأنينية لدى المسؤولين اللبنانيين من أن مصر تضغط على إسرائيل للإنسحاب من الجنوب، وتتولى إجراء إتصالات على أعلى مستوى مع الإدارة الاميركية والأصدقاء في فرنسا للالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.
ولكن التجربة مع الدور المصري في لبنان لا تصرف في الميدان الجنوبي كما أنها لم تصرف على الأرض المصرية عند محور فيلادلفيا المحتل من إسرائيل.
إلى المصري وزحمة الوفود الخارجية إلى الأرض اللبنانية سجلت اليوم زيارة لمساعد وزير الخارجية الإيرانية وحيد جلال زادة وناقش مع المدير العام للامن العام بالانابة اوضاع الجالية الايرانية على الاراضي اللبنانية مع قيمة مضافة بتقديم العون والمؤازرة لمساعدة لبنان على حل ملف النازحين السوريين، مؤكدا أن إيران على أتم الاستعداد لمد يد العون في هذا الملف،
فهل ما عجزت عنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في زمن الأسد قادرة على تطبيقه في حكم الشرع! (الوكالة الوطنية)