Advertisement

لبنان

"اشتقت للبيت".. نازحون لبنانيون يعودون إلى "ركام" منازلهم!

Lebanon 24
27-11-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1284701-638683072491023347.jpg
Doc-P-1284701-638683072491023347.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
فرحة كبيرة تعيشها الشابة اللبنانية هدى ويزاني، العائدة إلى مدينة النبطية في جنوب لبنان، وذلك بعد دخول وقف إطلاق النار، فجر الأربعاء، حيّز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل وإنهاء لحرب تواصلت لـ 13 شهرا.
Advertisement

"سأعود إلى منزلي وأقطن فيه ولو كان متضررا".. هذا ما قالته ويزاني لبلينكس التي قادت سيارتها منذ الصباح الباكر باتجاه النبطية ومعها أفراد عائلتها بعد نزوحهم جميعا على مدى شهرين إلى منطقة زغرتا في شمال لبنان.

السعادة التي تغمر ويزاني يعيشها الكثير من النازحين الذي بدأوا بالتوجه إلى جنوب لبنان عبر أرتال من السيارات سريان وقف إطلاق النار منذ صباح الأربعاء.

على الطريق من بيروت إلى مدينة صيدا، آلاف السيارات تحرّكت بعد الرابعة فجرا، فيما غصت مداخل صور والنبطية بالمواطنين العائدين الذين هرعوا لتفقد منازلهم وممتلكاتهم رغم خطر وجود ذخائر إسرائيلية لم تنفجر بفعل القصف.

فكيف بدا مشهد العودة؟ ماذا يقول النازحون عن قراهم ومنازلهم؟ وهل العودة إلى جنوب لبنان آمنة؟

كابوس 23 أيلول
لا ينسى اللبناني محمد جواد الذي فر إلى مدينة صيدا لحظات نزوحه من قرى قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان يوم 23 سبتمبر الماضي.

يشير جواد إلى أن الرعب كان شديدا بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي ذلك اليوم، ويضيف "ما إن تم الإعلان عن وقف إطلاق النار حتى قلت إن الوجع انتهى.. بكيت فرحا لأن أطفالي كانوا سعداء بانتهاء الحرب.. لقد مررنا بمصاعب كثيرة لكنها ستنتهي".

بدورها، تقول ميسم كريّم من مدينة صور إنّ يوم 23 أيلول الذي شهد فيه لبنان توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية، لن يُمحى من الذاكرة على الإطلاق، وتضيف "هيدا اليوم كان كابوس".

ميسم التي حزمت حقائبها ليل الثلاثاء، 26 نوفمبر، من مدينة بيروت، تقول لبلينكس إن العودة إلى مدينة صور كانت منتظرة بعد "مرارة النزوح"، وتقول "تابعت كل تفاصيل مجريات وقف إطلاق النار"، وما إن تم الإعلان ليلا عن موعده حتى "حملت غراضي لأرجع".

في غضون ذلك، شددت قيادة الجيش اللبناني على المواطنين أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم، كما دعت الأهالي العائدين إلى سائر المناطق، لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات الجيش الإسرائيلي.

النزوح ينتظر إعادة الإعمار
مشهد العودة إلى الجنوب يقابله مشهد آخر للعودة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي شهدت قصفا عنيفا أيضا وغارات مكثفة على مدى الشهرين الماضيين، وآخرها كان يوم الثلاثاء، 26 نوفمبر، إذ حاصرت إسرائيل الضاحية بـ"حزام ناري".

مثلما عاد المواطنون إلى قراهم في جنوب لبنان، قرر آخرون أيضا العودة إلى الضاحية وتحديدا إلى منازلهم التي ما زالت على حالها.

يقول أحمد ناصر الدين إنه عاد إلى منزله في الشياح، مشيرا إلى أنه لم يتضرر وبإمكانه السكن فيه، وأوضح لبلينكس: "أقربائي خسروا منازلهم وبالتالي سيبقون في مكان نزوحهم إلى حين إعادة الإعمار".

في المقابل، لن يستطيع إبراهيم مكي العودة إلى منطقة الليلكي في ضاحية بيروت بعدما تضرر منزله بالكامل، ويقول "منزلي بات ركاما.. العودة مستحيلة الآن، ولهذا سنبقى في النزوح حتى إعادة الإعمار".

على القرى الحدودية في جنوب لبنان، الدمار كبير جدا من كفركلا وصول إلى عيتا الشعب فالناقورة. إلى هناك، لا يمكن العودة نهائيا باعتبار أن الجيش الإسرائيلي ما زال متواجدا في العديد من النقاط.

ولذلك، أصدر الجيش اللبناني بيانا دعا فيه المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها القوات الإسرائيلية بانتظار انسحابها.

الحاج علي، من بلدة كفركلا يقول لبلينكس إن منزله تدمر تماما، لكنه أشار إلى أنه "ينتظر العودة إلى هناك لإعادة إعمار ما تهدّم"، ويضيف "سنبقى حاليا ضمن الشقة التي مكثنا فيها منذ شهرين في جبل لبنان، علما أننا كنا نزحنا منذ أكثر من عام إلى مدينة صور".

الحال ذاته ينطبق على السيدة فاطمة فرج التي ستعود إلى بنت جبيل لكن منزلها تدمر، وتقول لبلينكس إنّها ستعود إلى مكان نزوحها الأول في مدينة صور ريثما تبدأ عملية الإعمار، وتضيف "سننتظر ونصبر.. الأهم هو أن الحرب انتهت وأزيل الخطر.. منذ 13 شهرا ونعيش كابوس الحرب والرعب.. مع منازلنا، فإن نفوسنا أيضا بحاجة إلى ترميم". (بلينكس - blinx)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك