Advertisement

لبنان

"حزب الله" يستعيد عافيته... إلحاق الخسائر بإسرائيل لوقف الحرب

كارل قربان Karl Corban

|
Lebanon 24
11-10-2024 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1260481-638642307689086635.jpg
Doc-P-1260481-638642307689086635.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ أنّ اعلن جيش العدوّ الإسرائيليّ عن بدء عمليّته البريّة في جنوب لبنان بهدف القضاء على قدرات "حزب الله" وبنيته التحتيّة وإبعاد عناصره إلى شمال الليطاني، كثّفت "المقاومة" بشكل لافتٍ إستهدافاتها للقوّات الإسرائيليّة المتوغلة والمتسللة، إضافة إلى إطلاق صواريخ عديدة باتّجاه مدينة حيفا بشكل خاص، للضغط على الحكومة في إسرائيل ودفعها إلى وقف الحرب على لبنان.
Advertisement
 
وبعدما ظنّ العديد وخصوصاً في إسرائيل وفي الولايات المتّحدة الأميركيّة أنّ "حزب الله" أصبح ضعيفاً من دون قيادة بعد إغتيال أمينه العام حسن نصرالله وأبرز رجالاته العسكريّة، عادت "المقاومة" خلافاً لهذه التوقّعات بقوّة إلى ساحة القتال، ولم تتأثّر بالغارات الإسرائيليّة المُكثّفة على مواقعها وعلى البلدات الجنوبيّة، واستعادت قدرتها على إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتّجاه الجليل، في رسالة واضحة لحكومة بنيامين نتنياهو ولوزير دفاعه يوآف غالانت ولرئيس أركان جيشه هرتسي هاليفي أنّ "الحزب" لا يزال يستطيع الإكمال في الحرب حتّى النهاية، وأنّه لا يزال يقدر على إيلام الإسرائيليين وإنزال الخسائر بهم بشريّاً وماديّاً عبر إصابة ممتلكاتهم ومنازلهم وضرب إقتصادهم.
 
وفي ما يتعلّق بما يحصل على خطوط القتال الأماميّة، فإنّ إسرائيل لم تُحقّق بعد أيّام من إعلانها عن بدء توغلها في لبنان أهدافها، وهي حتّى الآن مُنِيَت بخيبة كما حصل معها في غزة. وفي هذا الصدد، يعمد "الحزب" إلى نشر أكثر من 20 بياناً يوميّاً يكشف فيها عن إستهدافه لقوّات العدوّ إنّ داخل الجنوب وإنّ في المستوطنات، كما تنتشر العديد من المشاهد عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ للحظة نقل الجيش الإسرائيليّ لقتلاه وجرحاه عبر الطوافات العسكريّة بعد تعرّضهم لكمائن في لبنان.
 
كذلك، نشر "حزب الله" مشاهد جديدة لـ"الهدهد" من فوق مدينة حيفا، للإعلان للعدوّ الإسرائيليّ أنّه استعاد عافيته أيضاً جويّاً، وأنّ الجيش الإسرائيليّ لم يُحكم سيطرته على المجال الجويّ، وأنّه ليس قادراً على صدّ العديد من طائرات "الحزب" وصواريخه، وأنّه جاهزٌ للإنتقال للمرحلة المقبلة وهي استهداف المواقع الحيويّة الإسرائيليّة.
 
وسبق وأنّ أعلن نصرالله في آخر إطلالة له قبل إستشهاده، أنّ "حزب الله" جاهزٌ للحرب البريّة، وأنّ هذا الأمر يُقوّي موقفه لفرض الشروط في المُحادثات الديبلوماسيّة الهادفة إلى وقف إطلاق النار. وفي هذا الإطار، أعاد الشيخ نعيم قاسم من جديد التشديد على هذه النقطة لدفع إسرائيل إلى وقف حربها على لبنان. وكما يبدو الوضع الميدانيّ في الوقت الراهن في الجنوب، فإنّ عناصر "الحزب" لا يزالوان صامدين ويعملون على وقف التقدّم الإسرائيليّ داخل الأراضي اللبنانيّة.
 
وفي موازاة المعارك والإلتحام المباشر بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ، أشار قاسم إلى أنّ "الحزب" مستعدّ لوقف إطلاق النار، وأنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي هو من يقود الجهود الديبلوماسيّة نيابة عنه للتوصّل إلى إتّفاق.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ "حزب الله" يهدف عبر إلحاق الخسائر بالجنود الإسرائيليين ومنعهم من التوغّل في لبنان وضرب معنوياتهم، إلى زيادة المطالبات في إسرائيل لإنهاء الحرب ليس فقط على الحدود الجنوبيّة وإنّما في غزة أيضاً. فالثابت أنّ إيران و"الحزب" لا يزالان يربطان مصير لبنان بما يجري في فلسطين، وهما يُريدان أنّ تخرج "المقاومة الإسلاميّة" و"حماس" منتصرين معاً.
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Corban