Advertisement

لبنان

كيف يُواكب اللبنانيون في الإغتراب الحرب؟

Lebanon 24
08-10-2024 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1259044-638639956493996778.png
Doc-P-1259044-638639956493996778.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت "العربية" أنّ القصف الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان أحدث موجة من الصدمة لدى المغتربين اللبنانيين في غرب إفريقيا الذين يبلغ عددهم مئات الآلاف.

ففي دكار وأبيدجان ولاغوس، روى ثلاثة لبنانيين مغتربين لوكالة "فرانس برس" كيف يعيشون الحرب من بُعد. لكن بين الحزن والخوف والغضب، تبرز روح التضامن داخل هذا المجتمع.
Advertisement

وقال زهير زيدان وهو رجل أعمال: "بالنسبة إلي، بدأت الضربات الإسرائيلية في 8 تشرين الأول 2023". وأضاف "كنا نعلم أن المرحلة المقبلة لإسرائيل ستكون لبنان".

وأضاف: "في اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي على لبنان، تعرّض منزل صديق طفولتي الذي نشأت معه هنا للقصف. تلقيت صوراً من صديق آخر. نظرنا إليها فرأينا صديق الطفولة ووالدته وشقيقه. لقد استشهدوا جميعاً".

وتابع: "قال لي صديقي: توقع أن يكون هناك المزيد. ومنذ ذلك اليوم، ونحن في حالة ترقب وقلق".

وقال زيدان: "لدي أقارب كانوا يعيشون في جنوب لبنان، في مدينة صور، لكنهّم غادروا منازلهم فور بدء التصعيد. لكن بما أن إسرائيل بدأت توسيع نطاق ضرباتها على كل منطقة بيروت، قد يتضرّرون في أي وقت".

وأشار إلى أن "الدعم المادي يتم عبر سلاسل توريد وتوزيع وتحويل أموال عبر جمعيات مقرها في دكار وأبيدجان ونيجيريا ولبنان".

ومضى قائلاً: "أرسلت لي قريبتي في بيروت رسالة تقول: هناك جمعية جاهزة، تواصل مع الجميع، افعل كل ما يمكنك فعله: حفاضات، مناشف، منتجات للنساء والأطفال..".

وختم: "أشعر بالحزن والغضب. الحزن لأننا نجد أنفسنا في مواجهة وضع يمكن أن نخسر فيه بلداً بين عشية وضحايا وأن نتحول إلى فلسطينيين جدد في أرضنا. أما الغضب فبسبب العجز الذي نواجهه اليوم أمام ما يحدث ولامبالاة الغرب بهذا الوضع الذي يغيظنا".

ومن أبيدجان، قالت زارا ميرزا برانغر: "كان والداي يعيشان هنا في ساحل العاج، لكنّهما عادا إلى لبنان قبل 6 سنوات بسبب صحة والدتي. حدث قصف كثيف حول منزلهما، كانا في صور ولجآ إلى منزل في بيروت منذ حوالي أسبوعين".

وأضافت: "نحن نتابع الأخبار طوال الوقت.. في كل مرة نسمع أنهم قصفوا، نتصل بوالدَي. نحاول أن نرسل إليهما المال، نحاول مساعدتهما بقدر ما نستطيع".

وتابعت: "إذا توقف كل ذلك، وعادا إلى الجنوب ولم يجدا منزلاً، لا نعرف ماذا سنفعل. سيتعين علينا إعادتهما إلى هنا، أو إلى عائلتي في الغابون، أو إلى فرنسا، أو إلى أي مكان آخر. ومغادرة لبنان ستشكّل خطراً على والدتي".

وقالت: "لدينا جمعيات هنا تحاول جمع مساعدات، سواء ملابس أو أموال أو طعام، وطلبت خصوصاً حليب أطفال وأدوية غير متوافرة وحفاضات، كل شيء تقريباً. الوضع كارثي حقاً، نحن نريد أن يتوقف كل ذلك".

وقالت إنه في أبيدجان، بين اللبنانيين "كل الحديث يدور حول الحرب في لبنان. حتى حيث أعمل، في محل لبيع الملابس، عندما نتصل بالزبونات، جميعهن حزينات. إذا هطل المطر في لبنان، تتبلل ساحل العاج".

ومن لاغوس، قال جورج شعنين وهو رجل أعمال عاش معظم حياته في نيجيريا: "نحن قلقون للغاية لأن الحرب تمتد إلى كل لبنان تقريباً". وأضاف: "نحن ننشئ مجموعات على واتساب حيث نقدّم جميعنا تبرّعات".

وأشار إلى أن لذلك "أيضاً تبعات على العمل. فبسبب الحرب، تصبح الأمور أكثر صعوبة، تستغرق خطوط الشحن وقتاً أطول للوصول إلى لبنان. وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار".

وختم بالقول: "عندما تحاولون إخراج عائلتكم من البلاد، يصبح ذلك أيضاً أكثر تعقيداً لأن الطلب بالنسبة إلى شركات الطيران ارتفع بشكل جنوني". (العربية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك