Advertisement

لبنان

بين الـ2006 والـ2024.. هذا ما فعلته إسرائيل بشأن لبنان

Lebanon 24
07-10-2024 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1258491-638639026579530241.jpg
Doc-P-1258491-638639026579530241.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعتبرت حرب إسرائيل على حزب الله عام 2006، إخفاقاً من قبل معظم العاملين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وكان سلاح الجو الإسرائيلي يملك لائحة ضعيفة من الأهداف، فيما عانت القوات البرية خلال القتال في التضاريس الوعرة في جنوب لبنان. كذلك، أخفقت الحرب في تحقيق أهدافها المعلنة بإعادة جنديين مختطفين وإبعاد حزب الله عن الحدود.
Advertisement

ونقل آدم راسغون في صحيفة "نيويوك تايمز" عن كارميت فالنسي الخبير الإسرائيلي في شؤون حزب الله، الذي خدم في الاستخبارات العسكرية قوله: "كانت هناك درجة من الصدمة من نتائج الحرب".  
ويقول خبراء أمنيون إسرائيليون إنه بعد نحو 20 عاماً، شنت إسرائيل هجوماً آخر ضد حزب الله في لبنان. وهذه المرة، نجحت سلسلة من الهجمات في قتل قادة حزب الله، وشل شبكة اتصالاته واستهدفت مستودعات أسلحته- كنتيجة مباشرة لاستثمار إسرائيل في التحضير لمعركة مستقبلية مع حزب الله عقب الأداء الفاشل في 2006.         

لكن بينما تحاول القوات الإسرائيلية التوغل عميقاً في البر اللبناني، فإنها ستكون عرضة لمخاطر أكبر، بما في ذلك أسلحة متطورة يستخدمها حزب الله. وإذا ما أخفقت الحكومة الإسرائيلية في وضع استراتيجية خروج واضحة، على غرار ما فعلت في غزة، فيمكن أن ينتهي الجيش الإسرائيلي إلى حرب طويلة تستنزف مصادره حتى أقصى الحدود.      

وساعد توجيه ضربة تلو الضربة لحزب الله، في استعادة سمعة إسرائيل كقوة كبيرة في الشرق الأوسط، لكنه أوضح في الوقت عينه كيف كانت إسرائيل أكثر استعداداً للحرب مع حزب الله على حدودها الشمالية، مما كانت في مواجهة اختراق من قبل حماس، التي قادت هجمات 7 أكتوبر في الجنوب.   
وقال ياكوف أميدرور الجنرال المتقاعد الذي تولى منصب رئيس مجلس الأمن القومي بين عامي 2011 و2013 إن "حزب الله كان أقوى بعشر مرات من حماس، لكن الجيش الإسرائيلي كان مستعداً 20 مرة لحزب الله، أكثر مما كان مستعداً لحماس".      
وكان حزب الله أيضاً أكثر استعداداً للحرب مع إسرائيل من المرة السابقة، حيث بنى ترسانة تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، ودرب عشرات الآلاف من المقاتلين. ودرس قادته إسرائيل بعناية، حيث تصوروا أن حزب الله قادر على تبادل الهجمات مع إسرائيل دعماً لحماس من دون إشعال فتيل حرب شاملة.

خطأ كبير
وأظهر الهجوم الإسرائيلي ضد حزب الله أن ذلك كان خطأً كبيراً في التقدير، فيما صعدت إسرائيل هجماتها في منتصف أيلول، وبدأت أسابيع من القصف ضد حزب الله واستهدفت مقاتليه من خلال تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية وأجهزة البيجرز العائدة لهم. وأدت الأجهزة المتفجرة إلى مقتل أو إصابة مسلحين ومدنيين.

وفي 27 أيلول، قصفت إسرائيل مجمعاً تحت الأرض، مما أسفر عن اغيتال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي حول الحزب إلى قوة سياسية وعسكرية كبيرة.
 
والخميس، قال مسؤولون إسرائيليون، إنهم حاولوا قتل خليفته المحتمل هاشم صفي الدين، لكن حتى الآن، لم يكن من الواضح ما إذا كانوا قد نجحوا.
وفي الوقت نفسه، طاولت حملة قصف واسعة النطاق شنها الجيش الإسرائيلي البنى التحتية للأسلحة التابعة لحزب الله وأودت بمقاتليه، مما قوض قدرة الحزب على الرد بقوة.
 
كذلك، تم استهداف آلاف الأشخاص في الغارات الجوية الإسرائيلية، بينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة العامة اللبنانية.  
وقال الجنرال أميدرور إن أحد العناصر الرئيسية للتفوق الاستخباراتي الإسرائيلي على حزب الله، هو زيادة نشر المسيّرات التي تحلق في سماء لبنان.
وكشف التحقيق الذي أجري حول أداء الاستخبارات العسكرية قبل وأثناء حرب عام 2006، أن المسيّرات الإسرائيلية تم تحويلها إلى غزة، مما ترك المنطقة بعدد ضئيل من المسيّرات.
 
وذكر أن التحقيق تم بناء على طلب من رئيس الأركان الإسرائيلي.

ولاحظ أميدرور أنه بعد 18 سنة من تلك الحرب، زاد تحليق المسيّرات فوق لبنان بشكل كبير.   
وبحسب إيال حالوتا الذي تولى منصب رئيس مجلس الأمن القومي بين عامي 2021 و2023، فإن القوات الإسرائيلية ركزت على جمع المعلومات الاستخباراتية عن قادة حزب الله وتحركاتهم وكذلك حول وسائل الاتصالات والمنشآت السرية التابعة لهم.     
وفي الوقت الذي كان حزب الله متنبهاً إلى أن إسرائيل تقوم بالتجسس على أعضائه، فإن الجيش الإسرائيلي كرر ضرباته لقادة الحزب مما يفترض حجم الاختراق العميق لصفوفه.  
هنا، يقول حالوتا: "إننا نرى اليوم كيف استفدنا من هذه المعلومات".   
وكانت عمليات التجسس الإسرائيلية ضد حزب الله قادرة مراراً على جمع معلومات عن الاجتماعات السرية من دون علم الحزب، بحسب ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين.  
ومع ذلك، فإن الاحتفالات في إسرائيل بنجاحاتها الأخيرة قد تكون سابقة لأوانها. إن الغزو البري الذي تنفذه القوات الإسرائيلية في لبنان، قبل بضعة أيام فقط، كان ثمنه باهظاً، إذ قتل حزب الله الأربعاء، تسعة جنود إسرائيليين خلال بعض المعارك الأولية بين الجانبين منذ بدء الغزو. وقال الجيش إن جنديين آخرين قتلا الجمعة في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
ويقول خبراء إن الحكومة الإسرائيلية في حاجة إلى ترجمة الإنجازات العسكرية التكتيكية التي حققتها إلى نجاح سياسي، عن طريق التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الأمن إلى شمال إسرائيل. ومن دون مثل هذا الاتفاق، من غير الواضح، متى سيعود نحو 60 ألف نازح إلى منازلهم في الشمال. (24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك