Advertisement

لبنان

المواجهات البريّة بدأت و"كمائن حزب الله" تصطاد جنود العدو

Lebanon 24
02-10-2024 | 22:08
A-
A+
Doc-P-1256218-638635290019002789.png
Doc-P-1256218-638635290019002789.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في اليوم الثاني لإعلان إسرائيل بدء عمليتها البرية الموصوفة بـ"التوغّل المحدود" في الجنوب اللبناني، انفجرت للمرة الأولى معارك الالتحام القتالي المباشر بين الجيش الإسرائيلي و" حزب الله" ومُنيت إسرائيل بضربة موجعة أولى من الخسائر البشرية في صفوف جنودها. اتخذ هذا التطور دلالات بارزة تمثلت، في أن التوغّل الأولي "الاستطلاعي" أول من أمس، بدا بمثابة سبر أغوار إسرائيلي لجاهزية "الحزب" ميدانياً على الأرض قبل التورط في الاجتياح المحتمل أياً يكن حجمه ومسافته.
Advertisement
 
وورد في افتتاحية" النهار": جاءت حصيلة المواجهات الميدانية التي حصلت أمس لتشكل واقعياً كلفة باهظة إسرائيلية وأول مؤشر إلى كون الحزب مستعداً للفصل البري من الحرب بعدما اهتزت صورة "الردع" لديه بفعل سلسلة طويلة وصادمة من الضربات القاسية التي ألحقتها به إسرائيل بشكل متواصل، بلوغاً إلى تتويج تلك الضربات باغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله. وبدا واضحاً أن الحزب أطلق في الساعات الأخيرة ما بدا أنها رسائل لإثبات استعادة زمام المبادرة، بدليل إصداره عدداً كبيراً غير معتاد من البيانات حول التطورات الميدانية.
 
ولكن الخشية ظلت كبيرة من إقدام إسرائيل على تصعيد أكبر في الغارات والعمليات الجوية المدمرة التي تستهدف عبرها مناطق الجنوب والبقاع و" الصاحية الجنوبية" من بيروت، علماً أن عدد الغارات التي شنتها ليل الثلثاء – الأربعاء على الضاحية كان قياسياً وفاق الـ15 غارة.

وكتبت" الاخبار": ابتداءً من فجر أمس، صار ممكناً القول إن العملية العسكرية البرّية الإسرائيلية المُنتظرة صارت واقعاً على الأرض. فبعد يومين من عمليات الاستطلاع بالنار والاختراقات المحدودة جداً للخطّ الأزرق، دفع جيش الاحتلال، صباح أمس، بقوات من وحدة «إيغوز» الخاصة، تقدّمت من مستوطنة مسكافعام باتجاه خلّة المحافر في بلدة العديسة الحدودية، حيث وقعت مواجهة كان لها ما سبقها. وبحسب مصادر «الأخبار»، فقد أجرى العدو الثلاثاء مناورات استطلاعية في نقاط حدودية عدة، إحداها في خلة المحافر، حيث «تقدمت 3 دبابات ميركافا داخل الأراضي اللبنانية لمسافة تقل عن مئة متر، وانتظرت ردّ فعل لم يأتِ من المقاومة». وبناءً عليه، درست مجموعات استطلاع المقاومة تحرّكات العدو، ورسمت مسارات توغّل متوقّعة، وكمنت للعدو فيها. وفجر أمس، تسلّلت قوات «إيغوز» باتجاه خلة المحافر، حيث كانت تحت انظار المقاومين، ولدى وصولها الى منزل قريب من الحدود، أمطرها المقاومون بالرصاص والقذائف الصاروخية، قبل أن يتقدّموا للاشتباك معها من مسافة قريبة جداً، «وسمع المقاومون صراخ الجنود وعويلهم وطلبهم للإسعاف». في غضون ذلك، كانت مجموعات اخرى من المقاومة تمطر مواقع العدو القريبة وخطوط الإمداد المحتملة بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية. وعلى الاثر، وصلت مروحيات لتأمين غطاء جوّي للقوات التي وقعت في الكمين، وسحب القتلى والجرحى. فيما واصل المقاومون استهداف تجمّعات ونقاط تحشّد قوات العدو في كل من ثكنة الشوميرا وشتولا ومسكفعام وكريات شمونة وزرعيت وأفيفيم وأدميت.في وقت لاحق، حاول جنود العدو التسلل إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، حيث كان كمين آخر للمقاومين، فوقعت اشتباكات عنيفة أدّت الى خسائر مؤكدة في قوات العدو. وفي المنطقة نفسها، استهدف مقاومو حزب الله ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجّهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس، ما أدى الى اشتعالها ومقتل وإصابة من فيها. كما أمطروا قوة إسرائيلية تحرّكت شرق بلدة مارون الراس بالرصاص والقذائف ‏الصاروخية. كذلك، باغت المقاومون قوة للعدو الإسرائيلي كانت تحاول الإلتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، وفجّروا عبوة خاصة بها وأوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيلٍ وجريح. وفي كفركلا، فجّر المقاومون عبوة معدّة ‌‏مسبقاً بقوة مشاة إسرائيلية تسلّلت إلى منزل في خراج البلدة، قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيل ‌‏وجريح. وفي يارون، فجّر المقاومون عبوة ناسفة بقوة مشاة حاولت التسلل باتجاه البلدة، من جهة مرتفع السلس، ما أدّى إلى وقوع أفرادها بين قتيلٍ وجريح. كما استهدف المقاومون بصاروخ موجّه قوة للعدو بين العديسة ومسكفعام. ومساء أمس، تحدّثت معلومات عن وقوع قوة إسرائيلية في كمين للمقاومة بين مستعمرة المالكية وعيترون، حيث وقعت اشتباكات عنيفة استمرّت لفترة من الزمن.
 
وأشار خبراء عسكريّون لـ«البناء» الى أن قوات الجيش الإسرائيلي ستحاول اختراق الحدود والتسلل من نقاط عدة تعتبرها رخوة أي لا وجود لحزب الله فيها، وممكن أن تدخل من سهل الخيام الى تخوم حاصبيا – البقاع الغربي، والمحور الثاني مثلث العديسة ومارون الراس مسكاف عام، وربما تقوم بعمليات خاصة وإنزالات في نقاط متقدمة وبعيدة عن تمركز حزب الله في عمق 10 كلم، وتحاول التقدم باتجاه ما يعثر عليه من أنفاق لالتقاط صورة نصر معنويّ للقول للمستوطنين بأنها وصلت إلى أنفاق حزب الله وصواريخه ويقوم بتفجيرها وإبعاد حزب الله وصواريخه عن الحدود مسافة 10 كلم باتجاه شمال الليطاني. وبرأي الخبراء فإن القوات الإسرائيلية لن تستطيع الاختراق بسهولة مع تعرضها لكمائن وهجمات قاتلة ستكبدها خسائر فادحة وإضافية شبيهة بالتي حدثت أمس، وبالتالي بحال استمرت تكتيكات التسلل والقتال بهذا الشكل في الأيام المقبلة فإن القوات الإسرائيلية ستتعرّض لإخفاق كبير ما ينعكس على مسار المعركة والتفاوض في المرحلة المقبلة. وأشار الخبراء الى كفاءة مقاتلي حزب الله وجهوزيتهم العالية لدرجة منعهم الجنود والضباط الإسرائيليين من التقدم لمسافة 500 متر، وإن نجحوا بذلك في بعض القرى فتكون عملية استدراج لموقع الكمين. وتوقف الخبراء عند العدد الكبير لقتلى وجرحى جيش الاحتلال، ما يؤشر الى عدم الاستعداد النفسيّ للقوات المقتحمة وضآلة المعلومات الاستخباريّة عن نقاط انتشار قوات حزب الله ونوعية الأسلحة التي سيستخدمها، ما يعني أن أسبوع قتال كيوم أمس، سينتهي بكارثة كبيرة في جيش «إسرائيل» وقد يصل عدد القتلى والجرحى الى 1000 وعدد الدبابات المدمّرة إلى 50.
وتوقعت مصادر «البناء» أن تنعكس نتائج المواجهات الميدانية في الجنوب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على مسار الحرب في كل الجبهات بخاصة في غزة ولبنان، ويبدأ التفاوض الجدّي للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ مساره الطويل بانعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك