Advertisement

لبنان

يومان على الحملة الجوية.. نتنياهو يغرق في المستنقع

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
25-09-2024 | 12:01
A-
A+
Doc-P-1251597-638628547144500239.jpg
Doc-P-1251597-638628547144500239.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من الواضح ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أراد تحقيق هدف علني من العملية العسكرية او الحملة الجوية التي بدأها في جنوب لبنان، وهو فرض توازن بين النازحين في جنوب لبنان من جهة والمستوطنين الذين تركوا شمال فلسطين المحتلة ما يجعل اسرائيل اكثر قدرة على التفاوض مع خصومها، على قاعدة عودة المستوطنين من هنا في مقابل عودة النازحين اللبنانيين من هناك، ما يحقق لرئيس حكومة تل ابيب نصرا كبيرا وحاسماً..
Advertisement

هكذا بدأت اسرائيل بحملة جوية وحشية ادت في اليوم الاول الى تهجير شبه كامل لاهالي وسكان الجنوب، أكان من جنوب نهر الليطاني او من شماله، لكن بعد يوم واحد من بدء الحملة واجهت اسرائيل ازمة فعلية ستتفاعل وتتضخم في الايام المقبلة، اذ ان الحزب استطاع استيعاب الضربات وعاد ليوسع دائرة استهدافاته لتصل الى حدود حيفا مع تكثيف عدد الصواريخ التي يتم اطلاقها ما اظهر ان الحزب قوي ولم يخسر ايا من قدراته الصاروخية.

الازمة الاسرائيلية هنا تكمن في ان عدد المهجرين الاسرائيليين ارتفع من رقم ١٠٠ الف مهجر ليصل الى نحو ٣٠٠ الف خرجوا من مستوطناتهم بعد تهجير مدينة صفد بالكامل وجزء كبير من طبريا اضافة الى مستوطنات اخرى، كما ادخل الحزب في الساعات الماضية نحو مليون اسرائيلي الى الملاجئ وهذا ما زاد من ازمة حكومة نتنياهو.

وتتوقع مصادر مطلعة ان تكون الايام المقبلة اصعب على اسرائيل اذ ان مخزون القبة الحديدة سيبدأ بالنفاد تدريجيا وستكون الصواريخ التي تطلق من الجنوب اقدر على اصابة اهدافها وهذا سيزيد من حجم الاذى التي يتعرض له المستوطنون وتاليا سترتفع موجات النزوج الاسرائيلي من المدن والمستوطنات، كل ذلك يضع اسرائيل امام خيارين لا ثالث لهما.

الأول هو القبول بمرحلة استنزاف طويلة وفق قواعد "حزب الله" حيث سيزداد الضغط على نتنياهو من قبل مستوطني الشمال، فبدل ١٠٠ الف باتت اسرائيل بحاجة الى استيعاب اكثر من ٣٠٠ مهجر، الامر الذي لن تستطيع الحكومة الاسرائيلية احتماله، في ظل الهدف الذي وضعه نتنياهو على الطاولة وهو اعادة المستوطنين الى الجليل.
اما الخيار الثاني فهو الذهاب الى الحرب الشاملة لاعادتهم بالقوة بعد ان تفشل المعركة الحالية التي قد تكون، من وجهة نظر اسرائيل، شكلا من اشكال الايام القتالية.

هكذا ستكون اسرائيل امام ازمة فعلية في السير في احد هذين الخيارين، فالاستنزاف الطويل قد يشكل خطرا وجوديا، والحرب الشاملة ليست في مصلحتها لاسباب عسكرية واستراتيجية، لذلك بدأ الاعلام الاسرائيلي والاميركي يروج لمبادرات سياسية جدية قد تؤدي الى حل قريب وانهاء التصعيد بشكل فعلي بين "حزب الله" واسرائيل. لكن المشكلة ان الحزب لا يزال عند موقفه بضرورة ربط الجبهات، اي جبهة غزة وجبهة لبنان، ميدانيا وسياسيا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash