Advertisement

لبنان

الحزب سيرد أمنياً .. ويتمسك بعدم الذهاب إلى الحرب الشاملة

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
20-09-2024 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1249145-638624268447870378.jpg
Doc-P-1249145-638624268447870378.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد تفجير إسرائيل آلاف أجهزة "بيجرز" الثلاثاء، ثم تفجير أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء، يستخدمها عناصر من حزب الله.شكّل حزب الله لجان تحقيق داخلية، وتوصل الى نتائج شبه قطعية، ما زال بحاجة الى بعض الوقت للتأكد من النتيجة سواء من الشركة التي باعت التصنيع الى النقل الى الوصول الى لبنان.. الى لحظة التفجير، هذا ما أعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس في كلمته التي ألقاها عبر الشاشة والتي خرج كل من تابعها بثلاث نتائج أساسية وهي:
Advertisement

1- التشدد والثبات في الموقف السياسي لإدارة الحرب.

2- تمسك السيد نصر الله بعدم الذهاب إلى الحرب الشاملة.

3- الاتجاه إلى الرد أمنياً وربما عسكرياً على جريمتي الثلاثاء والأربعاء مع إحاطة هذا الرد بكثير من السرية والغموض.

في النتيجة الأولى، أعلن السيد نصر الله بصورة واضحة وقاطعة عدم خضوعه لكل الضغوطات التي تمارس من قبل اسرائيل عسكرياً وبعض الجهات الدولية ديبلوماسياً وسياسياً لفك الارتباط بين جنوب لبنان وقطاع غزة، فالسيد نصر الله أوضح أن الهدف الإسرائيلي من وراء استهداف أجهزة الاتصال يومي الثلاثاء والأربعاء، وبحسب رسائل تبلغها من قبل جهات رسمية وغير رسمية،هو دفع الحزب لفك هذا الارتباط والدخول في حلول منفصلة تتعلق بترتيبات الوضع الجنوبي بخلفية معالجة الأسباب التي تحول دون عودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم. وبحسب هذه الرسائل فإن عدم رضوخ الحزب لهذا المطلب سيدفع إسرائيل إلى ممارسة المزيد من التصعيد والضغوطات العسكرية. لهذا السبب فإن جواب الأمين العام لحزب الله على مجزرتي يومي17 و18 أيلول والرسائل المتزامنة معهما هو الإصرار على خيار التلازم بين غزة وجنوب لبنان مهما تفاقمت حملات التصعيد ومهما تعاظم الثمن المترتب على ذلك.
ويبدو واضحاً أن السيد نصر الله يسعى من خلال ذلك، بحسب مصادر مطلعة، إلى تجويف الاستهداف الأمني الاسرائيلي المزدوج وجعله مجرد عملية أمنية أدت إلى قتل جماعي لكن خالية من أية نتائج سياسية. وعلى هذا الأساس واخذا بعين الاعتبار موقفي حزب الله من جهة والعدو الاسرائيلي من جهة أخرى، فإن التطورات الميدانية تتجه الى تصعيد ملموس بدت ملامحه واضحة منذ ليل أمس.

في النتيجة الثانية، بدا خطاب الأمين العام لحزب الله هادئاً لا ينطوي على تهديدات كبرى ولا يرفع شعارات تعبوية جذرية وتصعيدية، إنما بدا منضبطاً بالمسار الذي رسمه حزب الله لنفسه منذ 8 من تشرين الأول الماضي وهو العمل على استنزاف إسرائيل من خلال عمليات ميدانية مدروسة ومحسوبة لا تقدم لها ذرائع للانتقال إلى الحرب الكبرى، وفي الوقت نفسه الحفاظ على قواعد الاشتباك التي تقوم على تحييد المدنيين وتضييق رقعة المواجهة والحفاظ على معادلات ردع العدو.

في النتيجة الثالثة، رغم فداحة الخسائر البشرية التي ألحقها العدو الإسرائيلي بالمقاومة وبيئتها ورغم وحشية الوسائل التي استخدمها أيضاً، فإن السيد نصر الله لم يعلن عن فورية رد الحزب ولم يطلق أية إشارات تتعلق بنوعية هذا الرد وتوقيته، لكن بحسب المصادر نفسها، قد يفهم من كلامه عندما ربط نوعية الرد بنوعية الاعتداء واحاطته بالسرية والكتمان الشديدين أن الرد يميل إلى أن يكون أمنياً أو أمنيا – عسكريا أو عسكريا غير متوقع وهذا ما سبق لبيان المقاومة أن أشار إليه عندما تضمن الحديث عن ردود غير محتسبة.

الأكيد، وفق المصادر، أن لبنان أمام مرحلة جديدة تتجه إلى مزيد من التصعيد والمزيد من الأدوات والوسائل التي سوف تزج في الصراع ومزيد من التوسع والرخاوة في قواعد الاشتباك، الأمر الذي يرفع نسبة استهداف إسرائيل المدنيين، لكن على الأرجح أن يجري كل ذلك تحت سقف عدم بلوغ الحرب المفتوحة والشاملة ما دامت الولايات المتحدة متمسكة بهذا الموقف.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

هتاف دهام - Hitaf Daham