مجلة نيتشر ذكرت في تقرير نشرته، إن فيشر وزملاؤه ركزوا على
اكتشاف الإنزيمات المعروفة بالبروتييزات، التي تكسر البروتينات وتكون نشطة في الأورام، حتى في المراحل المبكرة جدًا.
نظر الفريق بشكل خاص إلى نشاط المصفوفات المعدنية البروتينية التي تشارك في هضم الكولاجين والمصفوفة الخلوية خارج الخلية، مما يساعد الأورام على غزو
الجسم.
ولكشف وجود هذه البروتييزات في الدم، طور الباحثون أجهزة استشعار نانوية تحتوي على جزيء مغناطيسي مرتبط بببتيد صغير (جزيء يتكون من سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية التي ترتبط ببعضها البعض) يجذب المصفوفات المعدنية البروتينية وجزيء فلوريسنتي.
ووضع الباحثون ملايين من أجهزة الاستشعار في عينة صغيرة من الدم. إذا كانت المصفوفات المعدنية البروتينية موجودة ونشطة، فإنها ستقوم بتقطيع الببتيد في أجهزة الاستشعار، مما يؤدي إلى إطلاق الجزيء الفلوريسنتي.
بعد ذلك، استخدم الباحثون مغناطيسًا لسحب جميع أجهزة الاستشعار غير المقطوعة، وقياس عدد الجزيئات الفلوريسنتية المقطوعة المتبقية، وكلما كانت البروتييزات نشطة أكثر في الدم، كان العينة أكثر إشراقًا.
اختبر الباحثون جهاز الاستشعار النانوي على عينات دم مجمدة من 356 شخصًا، بعضهم مصاب بسرطان البنكرياس، والبعض الآخر مصاب بأشكال غير سرطانية من أمراض البنكرياس، بالإضافة إلى مجموعة من الأشخاص الأصحاء.
حدد جهاز الاستشعار الأشخاص الأصحاء بنسبة 98% من الوقت، وحدد الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس بدقة 73%. وكان دائمًا يميز بين الأشخاص المصابين بالسرطان والأشخاص الذين يعانون من أمراض بنكرياسية أخرى.
قالت سيمون شيرلي-فينك، المهندسة الطبية الحيوية في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا (ETH) في زيورخ، "إن هذا حل عملي للغاية، وقابل للتطبيق حقًا" يبني على العديد من التقدمات في هذا المجال.
وبالنظر إلى أن البروتييزات مهمة للعديد من وظائف
الجسم، لم تتوقع شيرلي-فينك أن يحدد جهاز الاستشعار إشارة واضحة للورم في الدم.
رغم ان 73 بالمئة نسبة غير عالية قبل أن يتمكن الأطباء من استخدام هذه المستشعرات، لكن بشكل عام، تقول شيرلي-فينك إنها "نتيجة واعدة للغاية، ومثيرة للإعجاب". (الحرة)