النزاعات المسلحة والطقس المتطرف تتصدر المخاطر العالمية في 2025

حدد خبراء المخاطر النزاعات المسلحة والظواهر الجوية المتطرفة والمعلومات المضللة كأبرز المخاطر العالمية لعام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الأربعاء.

وأشار ما يقرب من ربع المشاركين (23%) في التقرير الرئيسي للمنتدى، بعنوان "تقرير المخاطر العالمية"، إلى أن النزاعات المسلحة بين الدول تعد أكثر القضايا إلحاحًا لعام 2025، وفقاً لما نقلته شبكة "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".

كما تم تصنيف المعلومات المضللة كواحدة من أبرز المخاطر على مدى عامين متتاليين، في حين سيطرت القضايا البيئية مثل الظواهر الجوية المتطرفة وفقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظم البيئية على تصنيفات المخاطر طويلة الأجل الممتدة لعقد من الزمن.

الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والأعاصير والفيضانات، برزت بشكل ملحوظ في المخاطر قصيرة وطويلة الأجل. وأوضح التقرير أن أزمة المناخ تجعل هذه الظواهر أكثر تكرارًا وحدة.

تصاعد التوترات الجيوسياسية
قال المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي ميريك دوشيك، إن تصاعد التوترات الجيوسياسية وتآكل الثقة يؤديان إلى تشكيل مشهد المخاطر العالمي.

وأضاف أنه في هذا السياق المعقد والديناميكي، أمام القادة خيارين، إما إيجاد سبل لتعزيز التعاون والمرونة، أو مواجهة نقاط ضعف متزايدة.

يغطي الاستطلاع المخاطر على المدى القصير حتى عام 2025، والمدى القصير إلى المتوسط حتى 2027، والمدى الطويل حتى عام 2035.

وشمل الاستطلاع أكثر من 900 خبير في المخاطر العالمية وواضعي السياسات وقادة الصناعة في أيلول وتشرين الأول من العام الماضي لإعداد التقرير.

حالة العالم "مزرية"
أشار المنتدى إلى أن النزاعات المسلحة لم تُعتبر خطرًا رئيسيًا على المدى القصير قبل عامين، مما يعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية والمشهد العالمي المتصدع.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذر سابقًا من أن العالم يواجه أعلى عدد من النزاعات منذ الحرب العالمية الثانية، مستشهدًا بالغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، بالإضافة إلى النزاعات في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ومن بين المخاطر الأخرى قصيرة المدى التي حددها التقرير الأخير للمنتدى: الاستقطاب المجتمعي والتجسس السيبراني والتلوث وعدم المساواة.

وقالت الرئيسة التجارية لشركة " Marsh McLennan Europe" كارولينا كلينت، إنه من الواضح أن العالم في حالة مزرية، ومشهد المخاطر العالمي يشبه عش السناجب، حيث تتشابك المخاطر وتتراكم فوق بعضها البعض، مما يجعل بيئة الأعمال صعبة للغاية.

واختتمت قائلة: "نحن نعيش في عصر تتزايد فيه التوترات الاقتصادية، ويجب علينا أن ندرك أن التفكك ليس مجرد قلق نظري، بل هو أمر نحتاج إلى مواجهته اليوم، مما يؤدي إلى بيئة تجارية أكثر تعقيدًا وغموضاً."