تصاعدت الدعوات في الأوساط السياسية البريطانية لإلغاء مشاركة فرقة الهيب هوب الإيرلندية Kneecap في مهرجان غلاستونبري الأسبوع المقبل، وذلك بعد توجيه اتهام بالإرهاب لأحد أعضائها، ليام أوج أوهانايد، المعروف فنيًا باسم مو شارا.
الاتهامات الموجهة له تتعلق بـ"إظهار دعم لجماعة محظورة"، بعدما رفع علمًا مؤيدًا لحزب الله وهتف باسم
حماس خلال حفل موسيقي أقيم في تشرين الثاني الماضي في منتدى O2 بمنطقة كينتيش
تاون شمال
لندن.
رئيس الوزراء
البريطاني انضم إلى الأصوات المطالِبة بإلغاء
العرض، معتبرًا أن مشاركة الفرقة في هذا التوقيت "أمر غير مناسب"، خصوصًا في ظل وجود قضية منظورة أمام
القضاء.
وفي مقابلة مع صحيفة ذا صن، شدد على ضرورة "اتخاذ قرار واضح" بشأن مشاركتهم، مشيرًا إلى أن القضية تمس بـ"تهديدات لا ينبغي أن تُوجَّه".
من جهتها، أعربت زعيمة
حزب المحافظين، كيمي بادينوتش، عن معارضتها الشديدة، معتبرة أن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) "لا ينبغي أن تعرض دعاية لفرقة مثل Kneecap"، مشيرة إلى ما نُشر في التايمز عن عدم حظر الفرقة من البث التلفزيوني.
وكان مو شارا، البالغ من العمر 27 عامًا، قد مثُل أمام محكمة وستمنستر الجزئية صباح الأربعاء، في جلسة استماع أولى على خلفية الاتهام المتعلق بالحفل الموسيقي المذكور. ولا تزال القضية في طور المرافعات، ما يعقّد مسألة مشاركة الفرقة في أكبر مهرجانات الموسيقى في
بريطانيا.
فرقة Kneecap، المعروفة بمواقفها السياسية المثيرة للجدل، تمزج بين موسيقى الراب واللغة الغيلية، وغالبًا ما تُتهم بمناصرة
القضايا القومية
الأيرلندية المتشددة. ورغم شعبيتها المتزايدة في بعض الأوساط، فإن حضورها الإعلامي أثار انقسامًا حادًا، خاصة في ظل اتهامات بالإشادة بجماعات مصنفة إرهابية في بريطانيا.
الجدل طال أيضًا BBC التي يُتوقع أن تغطي المهرجان كعادتها السنوية، إذ تعرضت لضغوط من ساسة وإعلاميين لعدم بث أي مقاطع للفرقة. وتشير مصادر إعلامية إلى أن المؤسسة لم تتخذ حتى الآن موقفًا رسميًا حيال مشاركة Kneecap، ما يُبقي الجدل مشتعلاً مع اقتراب موعد المهرجان. (Daily Mail)